تكنولوجيا التعلم الإلكترونى ( E-Learning Technology ):
تهتم تكنولوجيا التعليم بتصميم المواقف التعليمية وبيئات التعلم بجميع مكوناتها، وتطويرها وإدارتها بما يحقق الأهداف المحددة بأعلى كفاءة وفى أقل وقت وبأقل مجهود. وتكنولوجيا التعليم عملية متشابكة ومتداخلة تشمل الأفراد والأساليب والأفكار والأدوات والتنظيم الذي نستخدمه لتحليل المشكلات، وبناء حلول لها، وتنفيذها وتقييمها، وتنظيم إدارة هذه الحلول، بحيث يتم ذلك في مواقف يكون التعلم هادفاً نتحكم فيه، وحلول المشكلات في تكنولوجيا التعليم تأخذ شكل مكونات نظام التعليم التي يتم بناء إطارها سلفاً من حيث التصميم أو الاختيار أو الاستخدام، ويتم تجميعها في شكل أنظمة تعليمية كاملة، وتحدد هذه المكونات والأشخاص والمواد والأدوات والأساليب والتجهيزات.أما العمليات الخاصة بتحليل المشكلات وبناء الحلول لها ثم تنفيذها وتقييمها فتُعرف بوظائف تطوير التعليم الخاصة بعمليات البحث والنظرية والتصميم والإنتاج والتقييم والاختيار والاستخدام ، أما العمليات الخاصة بالإدارة أو التنسيق بين واحدة أو أكثر من هذه الوظائف فتُعرف بوظائف الإدارة التعليمية الخاصة بإدارة التنظيمات وإدارة الأفراد (فريق عمل جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا الخاص بالتعريف والمصطلحات ،1985، ص121 ).
ويشير محمد خميس(2003- ب، ص13) إلى أن تكنولوجيا التعليم هى ذلك البناء المعرفى المنظم من البحوث والنظريات والممارسات الخاصة بعمليات التعليم ومصادر التعلم، وتطبيقها فى مجال التعلم الإنسانى، وتوظيف كفء لعناصر بشرية أو غير بشرية، لتحليل النظام والعملية التعليمية ودراسة مشكلاتها، وتصميم العمليات والمصادر المناسبة كحلول عملية لهذه المشكلات، وتطويرها (إنتاج وتقويم)، واستخدامها أو إدارتها، وتقويمها، لتحسين كفاءة التعليم وفعاليته وتحقيق التعلم.
إن التطور والتقدم الحادث فى مجال تكنولوجيا التعليم أدى إلى ظهور كثير من المستحدثات التكنولوجية أصبح توظيفها فى العملية التعليمية ضرورة ملحة، للاستفادة منها في رفع كفاءة العملية التعليمية، ومن بين تلك المستحدثات التعلم الإلكترونى (Electronic Learning) وقد ظهر في منتصف التسعينيات،وأصبح يختصر.مصطلحه إلى (Learning–E)، ونتيجة للانتشار الواسع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتوظيفها لخدمة العملية التعليمية، تمكنت الجامعات والكليات والمؤسسات التعليمية الأخرى من إطلاق برامجها التعليمية والتدريبية عبر الإنترنت. ويشير التعلم الإلكترونى إلى أن عملية التعلم و تلقي المعلومات تتم عن طريق استخدام أجهزة إلكترونية، ومستحدثات تكنولوجيا الوسائط المتعددة بمعزل عن ظرفي الزمان والمكان، حيث يتم الاتصال بين الدارسين والمعلمين عبر وسائل اتصال عديدة، وتلعب تكنولوجيا الاتصال دوراً كبيراً فيها، وتتم عملية التعليم وفقاً لظروف المتعلم واستعداداته وقدراته، وتقع مسئولية التعلم بصفة أساسية على عاتقه.
ولما تعددت تعريفات التعلم الإلكترونى فى أدبيات تكنولوجيا التعليم والدراسات السابقة( حلمي عمار وعبد الباقي أبو زيد،2001؛ و عبد لله الموسي،2002؛ و تحسين حسن،2003؛ وهيفاء المبيريك،2002؛ وفارس الراشد،2003؛ ومحمد الحيلة،2004، ص 418؛Broadbent,2002; Khan&Morrison,2003; Cairo IT,2004,p.2 )، ومن خلال اطلاع الباحث عليها ودراستها، اختار منها مجموعة متمايزة، لعرضها فى هذه الورقة، ومن تعريفات التعلم الإلكترونى ما يلى:
· نوع من التعليم الذي يتم كل إجراءات الموقف التعليمي فيه من خلال الإنترنت بحيث يكون المتعلم نشطاً وإيجابياً وفعالاً.
· تعليم قائم علي شبكة الإنترنت، وفيه تقوم المؤسسة التعليمية بتصميم موقع خاص به مواد أو برامج معينة لها، ويتعلم المتعلم فيه عن طريق الكمبيوتر و يمكنه الحصول علي التغذية الراجعة.
· تعليم يعتمد علي استخدام الوسائط الإلكترونية في الاتصال بين المعلمين والمتعلمين، وبين المتعلمين والمؤسسة التعليمية بما فيها.
· عملية منظمة من التخطيط والتصميم والتطوير والتقييم والتطبيق لابتكار بيئة تعلم عبر شبكة المعلومات الدولية بحيث يكون التعليم مبني بشكل نشط وفعال.
· مجال للتعليم والتدريب والحصول على المعلومات المنظمة التى يتم نقلها بالكمبيوتر، سواء عبر الإنترنت أو الإنترانت أو وسائط التخزين الأخرى للمعلومات.
· عملية تعليم أو تلقي المعلومات عن طريق استخدام تكنولوجيا الوسائل المتعددة بمعزل عن ظروف الزمان والمكان، حيث تتم طريقة التعليم باستخدام التقنية الحديثة بجميع أنواعها من صوت وصورة ورسومات وآليات بحث ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواء كانت من بعد أو في قاعة الدراسة، كما تتيح الاتصال بين المتعلمين والأساتذة عبر وسائل عديدة قد تكون الإنترنت أو الإنترانت أو الإكسترانت أو التليفزيون التفاعلي. وذلك لتحقيق الأهداف بأعلى كفاءة، وفى أقل وقت، وبأقل جهد.
· طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من كمبيوتر وشبكاته و وسائل متعددة من صوت وصورة ورسومات واليات بحث ومكتبات إلكترونية و بوابات إنترنت لتوسيع مفهوم عملية التعليم والتعلم لتتجاوز حدود جدران قاعات الدروس التقليدية، لتوصيل المعلومات للمتعلم فىأقصر وقت وبأقل جهد ولتحقيق أكبر فائدة .
· نوع من التعليم يخلق فرصًا جديدة للتعليم مدى الحياة فى أى وقت وفى أى مكان وهذا يمثل مرونة فى العملية التعليمية بما يجعلها أكثر فعالية وسرعة للتكيف مع احتياجات و متطلبات العصر .
مما سبق يمكن تعريف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى على أنها توظيف الكمبيوتر ومستحدثاته، وتكنولوجيا الوسائل المتعددة، وتكنولوجيا الاتصال ومستحدثاتها، وشبكات المعلومات، كلياً أو جزئياً فى العملية التعليمية؛ لتحقيق أهدافها المنشودة بجودة عالية.