الصديق المبدع الشاعر والناقد د. علاء البربري ..
حقيقة لا أستطيع أن أصف لك مشاعري تجاه انتقائك إحدى قصائدي من ديوان ( لا شيء يبقى ) لدراستك النقدية المستفيضة والجميلة في آن .. كانت متعتي أنني أصبحت مشدوداً لنص أضفى جمالاً ورونقاً على النص المنوط بالنقد والتحليل وأحسست بالمفترض أن يشعر به الجميع أن النقد والرؤى النقدية لا بد أن تكون في إطار موضوعي دون مجاملة أو زيادة فقد أعجبتني حقاً في أحد نقاشاتي معك حينما قلت لي أنك تنوي الكتابة عن ديواني وأنك تحتاج مزيداً من الوقت لفعل ذلك وطلبت مني ألا أغضب لأنك ستكون موضوعياً جداً ولن تتحيز لي وأن الفيصل بيننا هو النص فهو الذي سيفرض نفسه .. شعرت حينها أنني يجب أن أنحني إجلالاً وتقديراً لوجهة نظرك التي أكدت عليها وعلى مدى اعتزازي بها .. فأنا دائماً لا يهمني سوى الموضوعية مهما كانت وجهة نظرك ومهما كان مسار دراستك النقدية ويبقى الحب بيننا كياناً شامخاً لا يمكن أن تزعزعه الأيام .. أشكرك كثيراً على صنيعك الذي أعتبره تخليداً لإبداعي وإفرازاً حقيقياً لما كنت أنوي الإشارة إليه فالقصيدة بالفعل كانت تتنبأ بالثورة وتحتفي بالوطنية والولاء من خلال استلهام التراث الجميل .. صديقي المبدع د. علاء البربري .. هذه المرة لم يكن المعني في بطن الشاعر كما يُقال .. فقد استخرجت المعنى باقتدار من بطن الحرف ونبض الكلمات ..
تقبل مودتي وتقديري الوافر لمجهودك القيّم والأروع ...