ملخص عام لكتاب الأستاذ الدكتور مجدى قاسم
مستقبل جودة التعليم
(التدويل وريادة المشروعات والطريق إلى الجودة العالمية)
ما يقدمه هذا المؤلف هو محاولة جادة صوب تدشين، وغرس معالم تدويل التعليم داخل مؤسساتنا التعليمية ، وذلك من خلال النظريات ،والنماذج العالمية لتدويل التعليم من خلال ريادة المشروعات ، وتحقيق أعلى منفعة متبادلة بين الأفراد ،والمؤسسات والمجتمعات ويجيب هذا الكتاب بقوة على تساؤل ملح يفرض نفسه:-كيف نسوق منتجاً عالمياً يشوبه الكثير من القصور ، والضعف ؟ السؤال بشكل أوضح كيف تنجح عملية تدويل التعليم لبعض الدول التى تعانى من قصور شديد فى بنيتها التعليمية ، ووهن فى نظم ، وطرق ، وأدوات التعليم ؟ ويجيب عن هذا التساؤل الذى لا ينتهى ، منظومة الجودة التى تبث ثقافتها كى ترقى بالمؤسسات التعليمية إلى مرتبة التدويل . إلا أن الأمر ليس بالأمر الهين، وليس بالمستحيل فى نفس الوقت . فالعالم الآن أدرك ضرورة ، وأهمية نشر ثقافة الجودة ، والتميز من أجل البقاء، والتواجد على مسرح الحياة شديدة التنافس ، والتعقد فى آن واحد. لهذا فمؤسسات الجودة معنية بالوصول بالمؤسسات التعليمية إلى مصاف الجودة العالمية ، وتدويل التعليم من خلال التبادل العلمى ، والمشروعات التعليمية ، والخدمات .ولأن مؤسسات الجودة فى أى مجتمع ، وبخاصة مؤسسات جودة التعليم تنظر دائماً للمستقبل ، وليس للوضع الراهن فحسب ،فإننا نتوقع الكثير من تلك المؤسسات فى النهوض بالتعليم ، والارتقاء به إلى مرتبةالعالمية ، كركيزة للتواجد داخل المجتمع الدولى
................................................... ..................................
محتويات الكتاب
يحتوى الكتاب على ستة فصول أساسية :-
الفصل الأول بعنوان :-ص ص 11-42
تدويل التعليم (المفهوم والنظرية ).
قدم هذا الفصل إطاراً مفاهيمياً لتدويل التعليم ، وإطاراً تنظيرياً لأهم النظريات فى تدويل التعليم مثل نظرية تحليل النظم ، ونظرية الحداثة ، وما بعد الحداثة ،ونظرية"وارنر" فى تدويل التعليم ، ونظريات التسويق ، ونظرية العلوم البينية ، وتوجه ريادة المشروعات . وانتهى الفصل بحقيقة مؤداها أن تفعيل النظريات ، والتوجهات والفلسفات ، وربطهابالواقع المعاش ،أهم منمجرد طرح أفكار لا صدى لها فى الواقع، ولا تتفق مع السياق المجتمعى .
الفصل الثانى :- بعنوان ص ص 43 -83
نماذج عالمية لتدويل التعليم
إهتم الفصل الثانى بعرض النماذج العالمية فى تدويل التعليم ، مؤكداً أن نظام التعليم ينبع من نمط الحكم ، الذى تتمتع به الدولة ، ومناخ الحرية التى يؤهلها إلى نشر التعليم، وتدويله . لهذا فقد تم عرض الخبرة الأوربية فى مجال تدويل التعليم موضحة نموذجى الولايات المتحدة الأمريكية ، والمملكة المتحدة ، وكذا تم عرض الخبرة الأسترالية ، والخبرة العربية مكتفية بنموذج قطر كنموذج فاعل صوب حركة تدويل التعليم بقوة ، ونموذج سلطنة عمان المتجه ناصية تدويل التعليم ، من خلال النهضة التعليمية داخل سلطنة عمان .
الفصل الثالث :- بعنوان ص ص 83-106
تسويق الخدمات التعليمية بين الدول
قدم الفصل الثالث عرضاً لتسويق الخدمات التعليمية عبر الدول من خلال بعض المؤسسات العالمية التى تقدم خدمات تعليمية من أجل تحقيق التنمية المستدامة فى كافة المجالات ، وأكد الفصل على أن أهم الآليات التى ضمنت استمرارية تلك المؤسسات لأكثر من نصف قرن عبر الزمان هى جودة المنتج الذى تقدمه من برامج ، ومشروعات ، وما ترسمه من خطط زمنية لتحقيق مشروعاتها الغير ربحية ، فضلاً عن الهدف الإنسانى من وراء تلك المؤسسات، وهو تجسير الفجوات بين دول تمتلك المعرفة ، وأخرى لا تمتلكها.
الفصل الرابع :-بعنوان ص ص 107-148
تدويل التعليم طريق المؤسسات التعليمية للجودة العالمية
قدم هذا الفصل عرضاً لأهم المداخل العالمية المعاصرة فى جودة التعليم مع التركيز على قصور المدخل التقليدى فى تلبية الاحتياجات المعاصرة، كما عرض الفصل أيضاً أهم المناهج المعاصرة فى جودة التعليم ،وقد تم عرض نماذج لتلك المناهج، وتطبيقاتها من أجل ضرورة تضمينها فى جسم العملية التعليمية ذلك إذا أردنا حقاً إحداث عملية التدويل داخل مؤسساتنا التعليمية .
الفصل الخامس :-بعنوان ص ص 149-172
ريادة المشروعات التعليمية وتدويل التعليم
قدم هذا الفصل حصاداً عملياً للفصول السابقة عليه من خلال إبراز أهم المؤسسات الدولية العالمية فى مجال ريادة المشروعات، والأعمال ، وكيف توظف تلك المؤسسات التعليم القائم على المشروعات فى عقول الأفراد ، وكيف تنمى لديهم روح المغامرة ، والكشف ، والتوقع والإبداع ، وعرض الفصل أهم البرامج المتضمنة لتعليم ، وإتقان ريادة المشروعات ، وكيف تجذب تلك المؤسسات العالمية رائدى المشروعات لديها .
كما عرض الفصل أوجه الاستفادة من توجه ريادة المشروعات التعليمية ، والنحو الذى يمكن تضمينه داخل ميدان التعليم ، من خلال تطبيق فكرة الأيزو داخل مجال ريادة المشروعات التعليمية بمنظور مختلف من قبل الباحثين يحقق ضمان ريادة المشروعات التعليمية الركن الأساس فى تدويل العملية التعليمية، وإحداث جودة التعليم المحلية ، والعالمية على السواء .
الفصل السادس بعنوان ص ص 173-189
مستقبل جودة النظم التعليمية فى إطار تدويل التعليم
قدم الفصل السادس رؤية لملامح مستقبل جودة النظم التعليمية فى إطار عملية التدويل . وقد تناول الفصل مسألة رؤية المستقبل ، وإمكانية قراءته من خلال التخطيط الأمثل للمستقبل ، وكيفية تجسير الهوة بين الواقع ، والمأمول . وقد عرض الفصل أهم النقاط التى ركز عليها الكتاب من ضرورة تفعيل مبادئ عملية التدويل القائمة على ريادة المشروعات ، والتسويق ، ووضع معايير دولية ، والإلمام بالتكنولوجيا كأداة تواصل عالمية ، وعقد بروتوكولات دولية تتضمن سياسات تعليمية جديدة ، والاهتمام بالعلوم البينية ، ووضع برامج، ومقررات ترتبط بالسياق الدولى ، واستحداث أدوات تدريس ، وطرق، ومناهج تدريس،وأساليب تقويم معاصرة تنتج مواطن عالمى مبدع فى عالم شديد التنوع، والتنافس، والتميز.
وقد أكدت خاتمة الكتاب علىضرورة الإجابة على سؤال رئيس:-
هل بإمكان مجتمعاتنا العربية تحقيق تدويل لنظم التعليم لديها ؟
كما أكد ت على أنه ليس بمقدورنا طلب الأمنيات أو رؤية المستقبل المنشود، وقراء ته دون التخطيط الأمثل لغدانا، وإرادة الفعل لتفعيل خطانا المستقبلية ، بمنظور شامل، وكلى يستوعب كافة المتغيرات العالمية المعاصرة ، وتحقيق الشراكة العالمية ، وتدويل أفكارنا، وإبداعاتنا فى كافة المجالات المجتمعية لاسيما التعليم أليس هو المستقبل الذى ننشده بحق؟!
.................................................. .....................
سنة صدور الكتاب :-مارس 2012
جهة صدور الكتاب :-دار العالم العربى
البلد :-جمهورية مصر العربية-القاهرة
مواقع النشر (المفضلة)