هناك العديد من الأنشطة والمؤثرات التي تزيد الذكاء من أبرزها:
اللعب:
يعمل اللعب على تنشيط عقل الطفل فهو يزيل عنه غبار الكسل ويهبه المرح والسعادة مما يهيئ له أسباب النجاح كما يساعد اللعب على تنمية ذكاء الأطفال ويطور قدراتهم الإبداعية خصوصاً الألعاب التخيلية التي تنمي خيال الطفل وتزيد قدرته على الانتباه والإستنباط والإستدلال. وقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يمارسون هذا النوع من الألعاب يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء وبقدرة فائقة على الإبداع إضافة إلى أنها تزيد قدرتهم على التوافق الإجتماعي وتدربهم على العمل التعاوني. ويمكن إجمال فوائد اللعب كالآتي:
• تدريب الطفل على تركيز الإنتباه.
• توسيع خيال الطفل.
• تزيد قدرات الطفل على الإستنباط والإستدلال.
• تدريب الطفل على العمل التعاوني.
• العمل على تهيئة الطفل للحياة الإجتماعية.
•حفز عقل الطفل للتفكير.
• المساعدة على تنمية قدرات الطفل الإبتكارية.
القصص:
تساعد القصص العلمية الخيالية ذات المحتوى الأخلاقي والقصص الدينيةوقصص المغامرات على تنمية خيال الطفل وثقافته فيقبل على القراءة ويتولد لديه حب الإستطلاع وتثرى لغته فيزداد ذكاؤه. يقول الدكتور"كرينسبان Krenspan"إذا قمت بقراءة الكتب مع أطفالك في سن مبكرة وأرشدتهم إلى كيفية الربط بين الصور والكلمات وتفاعلت معهم بحنان وبصورة عاطفية ومرحة عند ذلك يمكن تحقيق أفضل النتائج". ويحسن الاطلاع على محتوى القصص قبل أن توضع بين أيدي الأطفال واستبعاد القصص التي يمكن أن تزود الطفل بمفاهيم خاطئة عن الحياة والناس. علينا اختيار القصص التي:
• تعمل على تنمية خيال الطفل ولغته.
• تمده بالقيم.
•توجهه إلى تذوق الجمال. أماكتب الخيال العلمي وقراءة هذه الكتب:
• تنمي القدرة العقلية للطفل.
• تساعد الطفل على تنظيم الأفكار وتطويرها.
• تهيئ الطفل لممارسة أساليب التفكير العلمي.
• تنمي الإتجاهات الإيجابية للطفل.
كما تساعد كتب الخيال العلمي على تعليم الطفل التفكير المنظم وبالتالي يزداد ذكاؤه ويصبح مهيئاً للإبتكار والإبداع. كما تساعد القراءة بوجه عام الطفل على البحث عن الحقائق والمعارف مما يدعم قدراته الإبداعية.
الكتب السماوية:
وتعتبر من المناشط المهمة لتنمية الذكاء وذلك لأنها تحث أتباعها على إمعان النظر في ملكوت الله الذي يبهر الألباب وتدعوهم إلى إعمال الفكر لمعرفة الله والتفكر في ملكه الفسيح. يرى ( فيشر 1990Fisher) أن تحفيظ القرآن الكريم للأطفال ينمي ذكاءهم اللغوي بصورة ملموسة ويساعد على تفوقهم في المستقبل.
الأنشطة المدرسية:
تعمل الأنشطة المدرسية على تزويد الطفل بأساليب تفكير تتطور باستمرار لتلائم زيادة تحصيله المعرفي وتعمل على تشكيل شخصيته بصورة متكاملة ومتوازنة فيزداد ذكاؤه. إضافة إلى أنها تصقل شخصيتة وتنميها بصورة متكاملة كما أنها تزوده بقيم تهيئ له أسباب النجاح في حياته الاجتماعية.
مسرح الطفل:
يعمل مسرح الطفل على زيادة قاموس الطفل اللغوي وعلى تنمية قدرته على التفكيرومن وسائل إثراء القاموس اللغوي للطفل الاستماع إلى الحكايات والقصص على المسرح أو على شاشة التلفاز. وبتنمية لغة الطفل يزداد ذكاؤه إضافة إلى أن المسرح المدرسي يعمل على نضوج شخصية الطفل وتكوين الإتجاهات الإيجابية لديه.
الرسم والزخرفة:
وهذه النشاطات تعمل على توسيع خيال الطفل وتساهم في تنمية ذكائه وتساعده على تركيز الإنتباه والإهتمام بالتفاصيل الدقيقة وتغذي توجهاته الإبتكارية حيث تساعده على اكتشاف العلاقات بين الأشياء وإضافة تحسينات إليها لتحقيق شيء من الإبداع. إضافة إلى أن هذه الأنشطة تعد من وسائل التسلية المفيدة.
حنان الأم:
يلعب حنان الأم دوراً مهماً في زيادة حجم المنطقة المسئولة عن الذاكرة والتعلم في الدماغ وزيادة ذكاء الأطفال وتحسين قدرتهم على القراءة.
وقد أبرزت هذه الحقيقة دراسة قام بها عدد من الباحثين وقد أظهرت الدراسة أن مستوى الذكاء والقدرة على التعلم لدى الأطفال الذين اعتنت أمهاتهم بتدليلهم أثناء الرضاعة أفضل من أولئك الأطفال الذين لم يحظوا بهذه العناية.
وأظهرت دراسة أخرى قامت بها مجلة (الجمعية الطبية الأمريكية) أن ذكاء الأطفال يزداد عندما تكون الرضاعة طبيعية لمدة تتراوح بين 7-9 أشهر أكثر من أولئك الذين رضعوا لفترات قصيرة وتلعب عاطفة الأبوين دوراً مهماً في زيادة ذكاء الأطفال
يقول الدكتور(كرينسبان): عندما نرى أشخاصاً يتمتعون بالدفء ويتفاعلون مع المؤثرات العاطفية يمكننا رؤية أطفالاً أذكياء وأكفاء.
التربية الرياضية :
الرياضة نشاط مهم لتنمية ذكاء الأطفال لأنها تنشط الدورة الدموية فتحرر الجسد والعقل من الخمول والكسل كما أن ممارسة الألعاب الرياضية مثل الجمباز والغطس تتطلب قدرات إبتكارية وتسهم في تنمية التفكير العلمي والذكاء لدى الأطفال.
الموسيقى:
تعمل الموسيقى على زيادة الذكاء لدى الأطفال فقد أشارت دراسة قامت بها كلية الطب في جامعة هارفرد عام 1999م إلى أن الموسيقى تساعد الأطفال على إكتساب مهارات في مادة الحساب. عوامل تحدّ من الذكاء:
هناك العديد من العوامل التي تقلل من إمكانية تنمية الذكاء لدى الأطفال من أبرزها:
سوء التغذية: أثبتت دراسة قام بها عدد من الباحثين في جامعة جنوب كاليفورنيا
بقيادة الدكتور"جيانغ هونغ ليو" واستغرقت أربعة عشر عاماً، وأُجريت على ألف طفل أن سوء التغذية يؤثر سلباً على ذكاء الأطفال. وقد فسّر الباحثون هذه الظاهرة في المجلة الأمريكية للطب النفسي قائلين بأن نقص بعض العناصر من الطعام مثل الزنك والحديد وفيتامين "ب"، وكذلك قلة تناول البروتينات يحد من نمو الدماغ نمواً متكاملاً مما يؤدي إلى نقص في درجة الذكاء. كما كشفت دراسة قامت بها كلية كينج الجامعية في لندن
أن هناك علاقة قوية بين انخفاض مستوى الهيموجلوبين وتدني قدرة الفرد على التفكير أو مستوى الذكاء لديه.
التدخين:
أشارت دراسة قام بها باحثون في المركز الطبي الملحق بمستشفى سينسيناتي للأطفال في ولاية يوهايو الأمريكية وشملت 4399 طفلاً ونشرتها مجلة (نيوزايننست) العلمية، إلى أن الأطفال الذين يتعرضون لدخان السجائر حتى وهم في أرحام أمهاتهم يعانون من انخفاض في قدراتهم الذهنية، وأن هناك ارتباط بين مستوى النيكوتين وانخفاض الذكاء. وأن وجود جرام واحد من هذه المادة السامة في دم الطفل يخفض ذكاء الطفل نقطتين.
التلوث:
أظهرت دراسة قام بها فريق طبي من الباحثين لدى مجلة "نيوانجلاند"
وشملت 112 طفلاً أن وجود المواد الكيميائية في الجو أو في الطعام الذي تتناوله الأم يؤثر سلباً على مستوى ودرجات الذكاء اللفظي والإدراكي لدى وليدها. كما ثبت أيضا أن مركبات الرصاص والزئبق التي تنتشر في أجواء المدن المزدحمة بالسيارات وبغيرها من الأماكن التي تلوث البيئة كمصانع الطلاء والبطاريات تتسبب في تلف المخ لدى الأطفال
وقد كشفت دراسة حديثة أعدّها مركز بن سيناء لصحة الأطفال والبيئة
أن مئات الآلاف من الأطفال يولدون سنويا بمستوى ذكاء منخفض جراء التعرض لهذه المركبات.
ومجمل القول
أن معظم الآباء مشغولون في أعمالهم لذلك فإن على الأمهات واجب التنبه وملاحظة مظاهر الذكاء عند الطفل ثم العمل على تشجيعه على القراءة في مختلف مجالات العلوم والآداب ثم بالتدريج سينتقل إلى الاهتمام بالمجال المفضل لديه كالرياضيات أو العلوم المبسطة التي تلائم عمره العقلي. ثم تقوم بمناقشته فيما قرأه خصوصاً فيما يتعلق بنشئة العلماء والمفكرين وكيف أنهم كانوا مجتهدين ومثابرين،
وأن العبقرية كما يقول أينشتاين قليل من الموهبة وكثير من المثابرة.
مواقع النشر (المفضلة)