استعرضت الدكتورة يوهانسن عيد رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، استراتيجية الهيئة 2015-2020، والتي تستهدف أن تتقدم جمهورية مصر العربية في التعليم قبل الجامعي ضمن أفضل 80 دولة، وفي التعليم العالي ضمن أفضل 75 دولة بحلول عام 2020م، من خلال أن تكون نسبة المدراس المعتمدة 20% من عدد المدارس والمعاهد الأزهرية، 30% من مؤسسات التعليم العالي.
وعرضت الدكتورة راجية علي طه نائب رئيس الهيئة لشئون التعليم الأزهرى، إنجازات عامين من العمل في قطاع التعليم الأزهري بالهيئة، مشيرة إلى الهيئة بالتعاون مع الأزهر الشريف قامت بتدريب نحو ألفين وسبعمائة عضو من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، ونحو ثلاثة آلاف معلم بالمعاهد الأزهرية، إضافة إلى تقديم الدعم الفني للمؤسسات التعليمية الأزهرية لتأهيلها للتقدم للاعتماد، مشيدة بالدعم الكبير لقضية الجودة بالمعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر الذي يقدمه فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر.
جاء ذلك خلال إنعقاد جلسة موسعة لتحكيم المعايير القومية الأكاديمية المرجعية لقطاع الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، أمس الثلاثاء، بمقر الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، والتي تتضمن خصائص البرنامج الأكاديمي لقطاع الدراسات الإسلامية والعربية، والفرص الوظيفية والمواصفات العامة والخاصة للخريج، والمعايير الأكاديمية للبرنامج (المعرفة والفهم، المهارات الذهنية، المهارات المهنية، والمهارات العامة، والجوانب الوجدانية).
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن هذه المعايير تعد نقلة نوعية كبيرة في قطاع الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، مشيرا إلى أن ما أنتجته الهيئة مؤخرا من معايير لقطاع أصول الدين والدعوة، وقطاع اللغة العربية، وقطاع الشريعة والقانون، وقطاع القرآن الكريم للقراءات وعلومها، يدفعنا لأن نعمل سريعا على عقد ورش عمل فورية لتطبيقها على أرض الواقع بالاستعانة بجميع الخبراء والأساتذة؛ لأن تطبيق هذه المعايير سوف يُحدث نقلة كبيرة في مستوى خريج الأزهر والدعاة الذين يحملون أمانة الدين الوسطي ونشره، كما أكد على ضرورة دعم الهيئة لتعظيم دورها الرائد في تطوير التعليم في مصر.
وقال الدكتور شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية، إن الأزهر الشريف كان في المقدمة وعلَّم العالم، مطالبا باستعادة الريادة التي كان عليها الأزهر الشريف في الماضي، وطالب بالوصول بمعايير الهيئة إلى العالمية. وطالب الدكتور محمد أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر بضرورة تركيز جودة التعليم على العنصر البشري، ممثلا في الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والإدارييين، كما أثنى الدكتور محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية بالدور الكبير الذي تؤديه الهيئة في دعم المعاهد الأزهرية، سواء في مجال التدريب أو الدعم الفني، وأشاد بتزايد نسبة المعاهد التي حصلت على الاعتماد هذا العام مما يبشر بمستقبل طيب للمعاهد الأزهرية.
وتحدث الدكتور جاد الرب أمين عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية عن دور قطاع الدراسات الإسلامية والعربية وخصائص البرنامج الأكاديمي، في حين عرض الدكتور مصطفى عبد الله طنطاوي أستاذ المناهج وطرق التدريس بتربية الأزهر، المعايير وبنيتها التركيبية وإجراءات التحكيم وأدواته. وجاء ذلك بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الدكتور شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية، فضيلة الدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، الدكتور أحمد حسني نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات، الدكتور محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، الدكتور أحمد علي عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
مصدر الخبر من هنا
مواقع النشر (المفضلة)