طموح غير محدود


الإمارات تسعى لقفزة تعليمية كبرى


عشرة آلاف معلم حكومي إماراتي يخضعون لإعادة التأهيل في مشروع هو الأكبر على مستوى الشرق الأوسط.
ميدل ايست اونلاين
ابوظبي ـ تسعى الإمارات العربية المتحدة إلى إحداث قفزة في نظامها التعليمي عبر إعادة تأهيل عشرة آلاف معلم في مدارسها الحكومية.
ونقلت صحيفة "ذي ناشيونال" الإماراتية عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الشيخ نهيان بن مبارك قوله ان البرنامج سيمتد لخمس سنوات وانه ستستفيد منه كل مدارس شمال الإمارات.
وأكد د.حنيف حسن علي وزير التربية والتعليم أن مشروع تدريب وتطوير أداء المعلمين بوزارة التربية والتعليم على المعايير المهنية الذي تم توقيعه الخميس في جامعة زايد في أبو ظبي هو الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة العربية والشرق الأوسط في مجال التنمية المهنية ورفع الكفاءات.

وقال ان مشروع المعايير المهنية يعد تأكيداً للاهتمام الدائم والدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الحكيمة لتطوير المنظومة التعليمية وللعنصر البشري وتأهيله بشكل دائم وخلق البيئة التعليمية المتميزة التي تواكب العصر وتلبي احتياجات التنمية الوطنية لرفع سوية منظومة التعليم في الدولة باعتبارها الأساس في مسيرة التنمية والحفاظ على المكتسبات الحضارية.

وأشار إلى ان هذا المشروع التربوي العلمي يؤكد من جديد مبدأ الشراكة بين التعليم العالي والتعليم العام وعبر مؤسسة "ايه أس سي دي" العريقة التي تعد من كبريات الشركات المطبقة لأبحاث التطوير التربوي في العالم وبيت خبرة عالمياً له مكانته الدولية في هذا المجال.

وأشار إلى أن المشروع يعد خطة إماراتية متكاملة في ضوء تبني وزارة التربية والتعليم معايير عالمية تحدد الإطار المرجعي لعمليات التطوير المهني وتقييم الأداء وتجويد المخرجات التعليمية.
وأكد ان الخطة تم تصميمها في وزارة التربية والتعليم وفق معايير وقواعد تراعي البعد الثقافي والاجتماعي للمستهدفين وتعتمد على التدريب المستمر عبر خبراء من جامعة زايد ومؤسسة "ايه أس سي دي".
وأضاف ان الخطة اعدَّت باللغتين العربية والإنجليزية بجانب البرنامج المتكامل لتدريب المدربين لتكون هناك نخبة من المدربين الأكفياء من داخل الوزارة يمكنهم نقل خبراتهم في هذا المجال إلى دول أخري حيث تم اختيار 60 من كوادر الوزارة وجامعة زايد لنقل تلك الخبرات التدريبية لهم ليتولوا فيما بعد عمليات التدريب داخل وخارج الدولة. وقال د.حسن إن مشروع تدريب وتطوير أداء المعلمين بوزارة التربية والتعليم على المعايير المهنية يجعل من الإمارات رائدة في هذا المجال ويستهدف في بدايته إعداد عشرة آلاف معلم ومعلمة للتعامل مع أحدث أساليب التدريس في ضوء معايير عالمية متطورة تمثل الإطار المرجعي لعمليات التطوير المهني وتقييم الأداء وتجويد الخدمة التعليمية المقدمة في مدارس الدولة لرفع مستوى التحصيل العلمي لجموع الطلاب باعتبارهم أساس العملية التربوية وهدفها السامي وإعدادهم علمياً لدخول مرحلة التعليم الجامعي ويدعم هذا كله ما تشهده الساحات التربوية من خطط وبرامج الإعداد والتأهيل والتغيير المنهجي والارتقاء بالبيئة المدرسية لتحقيق الجودة في مخرجات التعليم بعد أن أصبحت هموم ومشاكل الواقع التعليمي قضايا مجتمعية وأصبح معها التعليم وتحدياته يتصدر الاهتمامات الوطنية.