منى زيدان ونيفين أشرف «مناهج ثورية للتلاميذ فى المراحل التعليمية المختلفة، وتعديل قانون الكادر بما يضمن لهم حياة كريمة، وضع خطة واضحة للتعليم لا تتأثر بتغيير الوزراء».. هذه كانت أهم مطالب المعلمين من البرلمان الجديد، حسبما استطلعت «الشروق» آراء بعضهم.

المتحدث باسم أعضاء الإخوان المسلمين فى نقابة المعلمين، أحمد الحلوانى، كشف عن أن معلمين ينتمون للجماعة سيتقدمون للمجلس الجديد بمقترحات تعديلات على قانون كادر المعلمين، وعلى بعض القرارات الوزارية، مضيفا أن أول مطالبهم من المجلس سيكون الموافقة على تعديلات قانون الكادر كما اقترحتها وزارة التربية والتعليم، ليخرج المعلمون من فئة العاملين بالدولة ويكون لهم حد أدنى للأجور يبدأ بـ1500 جنيه، بما يضمن حياة كريمة للمعلم، ويصلح حال التعليم، حسب قوله.

وتابع الحلوانى أن مطلبهم الثانى سيكون إقرار مشروع الإخوان لتطوير التعليم، موضحا أنهم سيتقدمون به عن طريق حزب الحرية والعدالة أو عن طريق وزارة التربية والتعليم، ويتضمن تعديلات أخرى لقانون 155 لسنة 2007، المعروف بقانون الكادر، وتعديل عدد من القرارات الوزارية التى تكبل التعليم، حسب وصفه، مثل قرار هيئة أبنية التعليم بمخالفة البناء فى فناء المدرسة.

وقال الحلوانى: «البناء فى فناء المدرسة أفضل من الكثافة المرتفعة فى الفصول والتى تصل إلى 100 طالب فى بعض المحافظات مثل الجيزة».

واعتبر سامى كسبر رئيس حركة «إداريى التعليم» إدراج الإداريين بين من يطبق عليهم قانون الكادر «المطلب الأهم» لهم، باعتبارهم شركاء مع المعلمين فى العملية التعليمية، وطالب المجلس بإقرار حقهم فى الجمع بين مكافأة الامتحانات والحوافز.

وقال ممثل اتحاد المعلمين المصريين، عبدالناصر إسماعيل، إن مجلس الشعب الجديد يبشر باهتمامه بالتعليم، وذلك بعد كلمة رئيس المجلس سعد الكتاتنى وحديثه عن قطاعى التعليم والصحة، وأضاف أن الاتحاد يطالب المجلس الجديد بوضع سياسات جديدة للتعليم تقوم على أسس وطنية وتقضى على التمييز فى التعليم على أساس دينى أو اجتماعى، مع ضرورة تغيير مناهج التعليم القديمة ووضع مناهج جديدة تتلاءم مع روح الثورة.

وطالب إسماعيل بتوحيد الأشكال المتنوعة للتعليم (حكومى وخاص وأجنبى ودولى)، وزيادة ميزانية التعليم لضمان تقديم تعليم جيد للطلاب، وتطهير مؤسسات التعليم من المحسوبين على الحزب الوطنى المنحل، وألا تنحاز الوزارات إلى اتجاه سياسى معين أيا كان هذا الاتجاه.

واتفق معه عمر مرسى مدرس الفلسفة بمدرسة السيدة نفيسة الالكترونية بالسيدة زينب أن المجلس مطلوب منه إحداث ثورة فى التعليم، بتوحيد نظم التعليم التى تحافظ على تماسك الأمة بدلا من التفريق بينها ما بين تعليم للأغنياء وآخر للفقراء، وهذا يتطلب تغيير المناهج التعليمية، إعداد المعلم تربويا، وتطوير الفصول الدراسية.

وطالب سعد مهلل مدرس اللغة العربية بمدرسة جناكليس الثانوية بالإسكندرية بضرورة وضع خطة واضحة للتعليم لا تتغير بتغيير الوزراء، «واتباع سياسة المصداقية والشفافية فى أى تصريحات للوزارة سواء كانت مالية أو ادارية، مرجعا أسباب مظاهرات المعلمين فى الفترة الأخيرة إلى تناقض تصريحات المسئولين، فمثلا تخرج تصريحات بعدم وجود فائض فى ميزانية التعليم لزيادة أجور المعلمين ويتم تعيين مستشارين جدد فى الوزارة يتقاضون آلاف الجنيهات.


«ضمان أجر عادل لجميع المهنيين وليس المعلمين فقط»، هذا مطلب شهير لجرجس مدرس اللغة الانجليزية بمدرسة الأورمان الثانوية بالدقى، مضيفا بألا يرتبط هذا الأجر بكادر خاص، معتبرا أن هذا الكادر لن يحقق الزيادة المالية الكافية للمعلمين لمواجهة متطلبات الحياة العادية، مضيفا أن تحسين أحوال المعلم المادية تعتبر بداية الطريق لإصلاح التعليم، «المدرس هيبقى ليه نفس يشتغل»، بحسب تعبيره.


جريدة الشروق