أكد فضيلة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية أن إزاحة الفساد المستشري في البلاد تكون بالمحاسبة والبناء والعمل، مشددا على أننا أصبحنا بحاجه ماسة إلى تضافر جهود كل أبناء الوطن للنهوض به وأن نركز جهودنا على المشروعات القومية والخيرية والتي تعود نفعها على كل شرائح المجتمع خصوصاً الطبقة الفقيرة والمهمشة، جاء ذلك في لقاء فضيلته بالدكتور علاء فايز رئيس جامعة عين شمس، والذي افتتح فيه فضيلته قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى عين شمس الجامعي.

جدير بالذكر أن جامعة عين شمس قد اختارت بالإجماع فضيلة أ.د. علي جمعة مفتي الجمهورية عضوا بمجلس الأمناء، تقديرا لجهوده الفاعلة على مستويات كثيرة.
ودعا مفتى الجمهورية الأغنياء والقادرين إلى اقتحام العمل الخيري ومساعدة المحتاجين ودعم البحث العلمي، مشيرا إلى أن هذا هو ما يساعد في النهوض بالمجتمع من كبوته.
وأوضح فضيلته أن العمل الخيري مقصدٌ عامٌّ من مقاصد الشريعة الإسلامية، والمسلمون على مرِّ العصور أدركوا هذا المعنى الواسع لمفهوم الخير، بحسبانه أساس عمارة الأرض، والتي تُعد من المقاصد العامة للديانات السماوية، وهو ركن أصيل في بناء المجتمع وتقدمه.
وشدد على أن عمل الخير يتسع معناه ليشمل مختلف مجالات الحياة، ومناط العمل الخيري هو الإنسان؛ حيث إن الإنسان في التصور الإسلامي مقدَّم على البنيان.

لفت فضيلته كذلك إلى أن التعليم هو حجر الزاوية لنهضة أية أمة والأمة الإسلامية على وجه الخصوص؛ لأن أمتنا قامت على منهج مفاهيم النبي صلى الله عليه وسلم وعلَّمت الناس، والمسلمون ما دخلوا بلادًا إلا وبدأوا بالتعليم حتى انتشر من الأندلس إلى الهند، ولم يقهروا الناس على ترك لغاتهم أو يفرضوا عليهم العربية، ولكن فرضوا عليهم العلم، فتعلموا وأسرعوا في تعلم اللغة العربية..

وشدد فضيلته على أن التعليم والبحث العلمي خصوصًا لا بد أن يكون هو المشروع القومي الأول لمصر في المرحلة القادمة؛ لأنه لا حياة ولا وجود لنا بدون البحث العلمي، مؤكدا أن اللغة التي يعترف بها العالم الآن هي لغة العمل والإنجاز والتي لا بد وأن تتوفر لها قاعدة علمية سليمة.
وأكد فضيلته أن مصر تمتلك من الإمكانات الهائلة والقدرات البشرية ما يؤهلها لأن تكون من أفضل دول العالم تحضرًا ورقيًّا على المستوى الحضاري والإنساني وأنه آن لنا أن نفعل وننفذ الاستراتيجيات والخطط والإجراءات الفعلية في مجال البحث العلمي.