ثبت علمياً أن من أهم صفات الشخصيات المضطربة
والتي تعاني من
القلق المزمن هو أنها لا تعرف التسامح
ولم تجرب لذة
العفو ونسيان الإساءة
ولقد ضرب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
عشرات الأمثلة على التسامح والعفو
وعلى نفس الدرب سار الصحابة رضوان الله عليهم
قال الله تعالى
:
"خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" .
( الأعراف 199)
وقال تعالى:
"وإن تعفو أقرب للتقوى"
..وقال صلى الله عليه وسلم
:
"أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك"
نحن
نستطيع أن ندرب أنفسنا على العفو والتسامح
بتكرار هذه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة في
السيطرة على الغضب
ونستعين بها في
إطفاء نار الغضب التي تنشأ نتيجة العديد من الأسباب
ـ في عصرنا هذاـ مثل الزحام و
التنافس على لقمة العيش
بل ونتيجة أسباب بسيطة ومتكررة ويومية مثل تبادل التحية بين الناس
أو عدم تقديم التحية المناسبة و
الترحيب بالجار أو الزميل
وما ينتج عن ذلك من سوء
تفسير وتأويل والإعتقاد الخاطئ
بتجاهل البعض لنا أو تعمدهم عدم تقديرنا.