المواطنة
إن الكلام عن المواطنة ومحاولة تعريفها يقتضي منا العودة إلى الجذر الذي أتت منه الكلمة، ألا وهو الوطن.
الوطن هو الحيّز الجغرافي الذي تعيش وتعتاش عليه مجموعة بشرية معينة، حيث يتفاعل الأفراد مع بعضهم ومع الأرض التي يقطنون عليها، وذلك على مر الزمان. أي أن الوطن ليس علاقة عابرة، مؤقتة وقصيرة، بل هو مجموعة من العلاقات الإنسانية والعاطفية والثقافية والمادية، عمودياً وأفقياً
المواطنة تفترض هذه الكلمة القدرة على ممارسة حقوق المشاركة في العمل العام، أي الانتخاب والترشيح للمناصب المختلفة، الوصول إلى المراكز الإدارية، والتعبير عن الرأي بشكل حر في الفضاء العام.
مسؤوليات أو واجبات المواطنة
هذه الواجبات الإلزامية على المواطن تتفاوت تبعا لبلد المرء، ويمكن أن تشمل هذه البنود على التالي :
دفع الضرائب (على الرغم من أن السياح والأجانب المقيمين بصورة غير قانونية يدفعون بعض الضرائب مثل ضرائب المبيعات وغيرها)
العمل في هيئة المحلفين
التصويت
الخدمة في القوات المسلحة قي البلاد حال مناداة بلاده له.
يجب على المواطنين إطاعة القوانين الجنائية التي سنتها حكومتهم، حتى أثناء وجودهم في الخارج.
الواجبات الأخلاقية والمعنوية :
إظهار الالتزام والولاء السياسي للدولة والمجتمع
انتقاد ظروف الحياة السياسية والمدنية
المشاركة من أجل تحسين نوعية الحياة السياسية والمدنية
احترام حقوق الآخرين
الدفاع عن حقوق الفرد وحقوق الآخرين ضد أولئك الذين يسيئون إليها.

المواطنة انتساب جغرافي، والهوية انتساب ثقافي.
المواطنة انتساب إلى أرض معينة، والهوية انتساب إلى معتقدات وقيم ومعايير معينة.
فما العلاقة بينهما؟
الهوية لازمة للمواطنة؛ لأن المواطنين لا بد لهم من نظام سياسي، وعلاقات اقتصادية واجتماعية، وقوانين تضبط هذه العلاقات.
وكل هذا إنما يبنى على معتقدات وقيم ومعايير؛ أي على هوية معينة.[/b][/b][/size]