فى احدى الايام شعر اسلام ابنى بعدم الرضا عن ما يحدث من امور حوله
فجلس معى ليعبر عن مرارة تجاربه السيئة ومعاناته.
فأشرت اليه بأن يضع حفنة من الملح في كأس من الماء ثم يشربه.
سألته: كيف وجدت طعمه؟ ,
قال اسلام وهو يبصق : انه مر !
فطلبت منه أن يأخذ نفس حفنة الملح ويضعها في البحيرة.
ومشينا بهدوء نحو البحيرة وعندما رمى اسلام حفنة الملح في البحيرة
قالت له:
والان اشرب من البحيرة واثناء ما كانت قطرات الماء ينزل على ذقنه
سألته: كيف تستطعمه؟
قال اسلام: انه منعش
سألت اسلام: هل استطعمت الملح؟
رد اسلام: لا
ومن هنا تفهم :
أن آلام الحياة مثل الملح الصافي لا أكثر ولا اقل فكمية الالم في الحياة تبقى نفسها بالضبط.
ولكن كم المعاناة التي نستطعمها يعتمد على السعة التي نضع فيها الالم
لذا عندما تشعر بالمعاناة والآلام ، ما يمكن ان تفعله هو ان توسع فهمك واحساسك بالاشياء،
لا تكن مثل الكأس بل كن مثل البحيرة