حول إصلاح التعليم وتطويره في مصر بقلم: د. محمد عبد الفتاح دهيم* * الأستاذ بكلية الهندسة جامعة أسيوط


1- دراسة الواقع
تتناول هذه الدراسة، والتي شارك فيها مجموعة من الخبراء، مقترحًا لإصلاح وتطوير التعليم في مصر مكونًا من أربعة أجزاء:
دراسة الواقع، التحليل الإستراتيجي والرؤية الإستراتيجية، السياسات العامة للإصلاح والتطوير، محاور العمل متضمنة الإستراتيجيات والخطط والبرامج والمتابعة.
يعد التعليم الوسيلة الوحيدة للإعداد والتكوين وتجهيز الأجيال المتعاقبة لتحمل المسئولية في تحقيق التنمية الشاملة وإقامة النهضة ووضع الأمة في الريادة والصدارة، والتعليم مقرون دائمًا بالتربية للإعداد المتكامل للإنسان في مجالات العقيدة، العبادة، الأخلاق والمعاملات، وإذا فسد التعليم وتدهور فقدت الأمة طريقها لإعداد وتكوين الأجيال مما يفتح الباب على مصراعيه للتغريب وضعف الانتماء والتخلف والتردي والتبعية. ذلك مما يؤدي بالأمة إلى الوهن والضعف والاستكانة.
وفي مصر قرابة عشرين مليون طفل وتلميذ وطالب منخرطين في منظومة التعليم (من قرابة 77 مليونًا تعدادًا كليًّا للسكان) وذلك من رياض الأطفال حتى الجامعة، وعلى مسافة زمنية قدرها 18-20 عامًا. وتغطي الشرائح السنية مراحل التعليم المختلفة من 4 سنوات حتى متوسط 23 عامًا (4-6، 6-12، 12-18، 18-23) ومن هنا تبرز أهمية وخطورة قضية التعليم في مصر، والضرورة القصوى لبذل كافة الجهود وتسخير كافة الإمكانات للإصلاح والتطوير.
والرؤية الحالية المطروحة هي للإصلاح والتطوير، ويمكن أن يعقبها في مرحلة ما رؤية ابتكارية إبداعية مستفيدة بأكثر الرؤى العالمية تطورًا ونجاحًا في مجال التعليم، ويكون كل ذلك منضبطًا بالمنهج الإسلامي. وهذا التعليم سوف يودي إلى إعداد وتكوين وتخريج نماذج صالحة مُصلحة ترتقي بالأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع.
يتناول هذا التقرير دراسة الواقع، التحليل الإستراتيجي، الرؤية الإستراتيجية للإصلاح والتطوير، السياسات العامة، محاور العمل، الخطة الإستراتيجية، وأخيرًا التقييم والمراقبة ومتابعة الأداء.