التعليم في البوسنة.. خير "سلاح" في الدنيا كتاب!!
تعـد مقولة محمد إقبال (رحمه الله) ذات أهمية في مجال التعليم، وهو يعلق ساخراً بطريقته الفلسفية على هلاك فرعون قائلاً: «يا لبلادة فرعون، لو أنه أسس المدارس ما تعرض للهلاك وسوء الأحدوثة في التاريخ» والرئيس علي عزت يقول إنه لم يفكر في شبابه أن يخوض معترك السياسة من أجل السياسة، وإنما كان همّه منصباً على التعليم، وكان يريد أن يطوف العالم الإسلامي ليحثَّ المسؤولين وأهل الذكر على إيلاء هذا الموضوع ما يستحق من عناية، لما له من أهمية في رقي الأمم وانتصار الحضارات.
وهذه الحقيقة لم تغب عن الآخرين من أصحاب الديانات والنظريات؛ بل نجدهم حريصين كل الحرص على الانتصار لمذاهبهم وأفكارهم من خلال التعليم خاصة، وكانت البوسنة والهرسك من البلاد التي توجد بها أغلبية مسلمة، غلبت على أمرها من قبل زمرة من الشيوعيين الذين عملوا على مسخ الهوية الإسلامية، وتزييف التاريخ والواقع، مستعينين بسلطة التعليم التي كانت في أيديهم.