وقفة صادقة مع النفس

[كمال محمد]

لا بد يا إخوانى من وقفة صادقة مع النفس فيما يخص مسألة الجودة أعتقد خلافا لما يقال فى منتدانا الموقر أن قرار إنشاء هيئة جودة التعليم يعتبر آخر مسمار فى نعش العملية التعليمية وتذكروا ياسادة نظام التعليم المحترم الذى خرج لنا العلماء الذين جابوا الدنيا وعلموا علماء العالم فى أمريكا وأوروبا من أمثال أحمد زويل ومصطفى السيد وغيرهم درسوا فى النظام التعليمى قبل أن ينهار على يد المدعو فتحى سرور - نزيل سجن طرة الآن - ومن بعده حسين كامل بهاء الدين والذى عمل في التعليم ما عمل بتوجيهات من مبارك وحرمه والذى آل على نفسه إفساد التعليم فى مصر وكأن نبوغ العلماء كان شئ يغيظه ولهذا أصدر القرار الجمهورى بإنشاء هيئة جودة التعليم دون دراسة مسبقة وموضوعية لمدى صلاحية هذا الأمر للنظام التعليمى فى مصر من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والثقافية فأدى ذلك إلى استنزاف ميزانية التعليم بمصر دون طائل ودليل كلامى مايلى : أولا حينما طبق نظام الجودة فى مصر كانت الممارسات تزيد على الخمسمائة ممارسة ولما استحال ذلك التطبيق أخذت الممارسات تنخفض شيئا فشيئا إلى أن أصبحت الآن تزيد على المائة بقليل . ثانيا : هاتوا لى مدرسة أخذت شهادة الجودة وانخفضت فيها نسبة الطلاب الذين يأخذون دروسا خصوصية أو زادت نسبة الحضور للطلاب وبخاصة الثانوية العامة حتى أخر يوم ما قبل الامتحانات . ثالثا : هل تحدث فى المدارس الحاصلة على الجودة نقلة نوعية بالفعل للمنتج التعليمى ألا وهو الطالب من الناحية الفنية أى ارتفاع مستواه العلمى والثقافى والإبداعى ؟ رابعا : كم من العلماء والنابغين قدمتهم مدارس الجودة ؟ وكم من الطلاب الحاصلين على مراكز متقدمة كل عام مدارسهم حصلت على الجودة ؟ خامسا : هل تريدون منى أن أصدق أن الدولة عازمة على إصلاح التعليم فى مصر وعلى محاربة الدروس الخصوصية وهى من الأبواب الخلفية تمنح التراخيص لمراكز الدروس الخصوصية وللكتب الخارجية ولا تحارب فعليا المدرسين محترفى الدروس ؟ سادسا : وأخيرا هاتوا لى نظام تعليمى فى العالم مثل عندنا فى مصر يسمح بتعدد الثقافات فتكون هناك مدارس إنجليزية وأخرى أمريكية وثالثة ألمانية وإيطالية وغيرها مما يفقد الطالب المصرى حسه الوطنى ويجعله موزعا بين هذه الثقافات وأدى ذلك إلى وجود فئات من الشباب ولاءهم أصبح لدول أجنبية وكان من السهل بعد ذلك استقطابهم فكريا وتمويلهم ليقوموا بتخريب مصر بعد الثورة وعمل خلايا تخريبية عديدة نعانى نحن منها الأمرين الآن وكذلك هل توجد دولة فى العالم تحترم نفسها تجعل أطفالها يتعلمون لغة أخرى بجانب لغتهم فى المراحل الأولى من التعليم بل ويتعلمون فى مدارس اللغات المذكورة العلوم المختلفة بلغات أخرى غير لغتهم الأم ؟ .. أعتقد أن جودة التعليم تحتاج إلى تغير جذرى فى المفاهيم والمصطلحات وتلافى كل ما تقدم حتى ننقذ التعليم فى مصرنا العزيزة ولا ندور حول أنفسنا بدون طائل مدمنين أخذ التطوير من الغرب وتقليده تقليدا أعمى .. والله أكبر وتحيا مصر
ملحوظة : أنا أول من اشترك فى فرق الجودة وتلقيت تدريبات عديدة عليها عام 2008 م كما أننى تلقيت تدريبات المراجع الخارجى الثلاثة ولكننى لم أتقدم للاختبارات التى تجعل منى مراجعا خارجيا سنة 2009 م وذلك لعدم اقتناعى بالأمر برمته . هذا للتوضيح وشكرا

[صلاح نافع]

استاذ كمال
لك تحياتى هذا رأيك
وانا اتفق معك ان التعليم قديما كان افضل من الان لعوامل كثيرة لا يمكن حصرها الان ( عدد التلاميذ فى الفصول - المدرس والناحية الاقتصادية - نظرة المجتمع للمعلم ) والكثير
ولكن الان الوضع مختلف كما ذكرت من تدهور مقصود للتعليم
لكن هل نترك الامر هكذا
عندما جاءت الهيئة وجدن انها بداية صحيحة لاصلاح التعليم واذا حضرتك رأيت مدارس معتمدة وهى غير مؤهلة لذلك فليس العيب على الهيئة ولكن يجب ان نغير انفسنا نحن ونخاف على بلدنا وعلى تعليمنا لو فعلنا ذلك لحصلت كل المدارس على الجودة
الهيئة اخى الفاضل لا تصنع جودة للمدارس الهيئة تقيم الوضع الموجود الحالى
واتمنى ان نصلح من انفسنا حتى نصلح تعليمنا

[صلاح نافع]

وبعدين خليك متفائل من اللى جاى اكيد هيكون افضل بكثير

[الموافي الإمام]

هل هذه وقفة صادقة مع النفس ؟؟؟

لا أظن ذلك

أسلوبك رائع في عرض الكلمات
لكن في كثير من البنود لم تكن صادقا مع النفس بل أحيانا كنت تخاطب المشاعر
مثل (قبل أن ينهار على يد المدعو فتحى سرور - نزيل سجن طرة الآن - ومن بعده حسين كامل بهاء الدين والذى عمل في التعليم ما عمل بتوجيهات من مبارك وحرمه والذى آل على نفسه إفساد التعليم فى مصر وكأن نبوغ العلماء كان شئ يغيظه ولهذا أصدر القرار الجمهورى بإنشاء هيئة جودة التعليم دون دراسة مسبقة وموضوعية ) وأحيانا آخري تستخدم أسلوب الشخصنة
مثل ( وكأن نبوغ العلماء كان شئ يغيظه ولهذا أصدر القرار الجمهورى بإنشاء هيئة جودة التعليم دون دراسة مسبقة وموضوعية لمدى صلاحية هذا الأمر للنظام التعليمى فى مصر من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والثقافية فأدى ذلك إلى استنزاف ميزانية التعليم بمصر ) أما الحجج التي تعتمد عليها فهي في مصلحة الهيئة مثل (أولا حينما طبق نظام الجودة فى مصر كانت الممارسات تزيد على الخمسمائة ممارسة ولما استحال ذلك التطبيق أخذت الممارسات تنخفض شيئا فشيئا إلى أن أصبحت الآن تزيد على المائة بقليل ) فهذا معناه أن القائمين علي العمل يستفيدون من تقارير المراجعين الخارجيين في تعديل أو حذف أو دمج بعض الممارسات وهذا يحسب لهم لا عليهم أما بخصوص ( ثانيا : هاتوا لى مدرسة أخذت شهادة الجودة وانخفضت فيها نسبة الطلاب الذين يأخذون دروسا خصوصية أو زادت نسبة الحضور للطلاب وبخاصة الثانوية العامة حتى أخر يوم ما قبل الامتحانات ، ثالثا : هل تحدث فى المدارس الحاصلة على الجودة نقلة نوعية بالفعل للمنتج التعليمى ألا وهو الطالب من الناحية الفنية أى ارتفاع مستواه العلمى والثقافى والإبداعى ) فهذا يتوقف علي ضمير المعلمين والإدارة داخل المدارس المعتمدة فالهيئة قد قامت بدورها ويبقي أن يقوم كل منا بدورة للحفاظ علي المكاسب المتحققة من الاعتماد أما بخصوص ( رابعا : كم من العلماء والنابغين قدمتهم مدارس الجودة ؟ ) فالرد كم هو عمر الهيئة ؟؟؟ فهل هذا العمر كافي لتخريج علماء ؟؟؟؟ وظهر أن الثقة مفقودة في ( خامسا : هل تريدون منى أن أصدق أن الدولة عازمة على إصلاح التعليم فى مصر وعلى محاربة الدروس الخصوصية وهى من الأبواب الخلفية تمنح التراخيص لمراكز الدروس الخصوصية وللكتب الخارجية ولا تحارب فعليا المدرسين محترفى الدروس ؟ ) أنا أري أن موضوع الدروس الخصوصية يتوقف علي ضمير المعلم وهل يقوم بدورة أم لا ؟؟؟ ثم جاء تساؤل في نهاية الموضوع وهو (سادسا : وأخيرا هاتوا لى نظام تعليمى فى العالم مثل عندنا فى مصر يسمح بتعدد الثقافات فتكون هناك مدارس إنجليزية وأخرى أمريكية وثالثة ألمانية وإيطالية وغيرها مما يفقد الطالب المصرى حسه الوطنى ويجعله موزعا بين هذه الثقافات وأدى ذلك إلى وجود فئات من الشباب ولاءهم أصبح لدول أجنبية وكان من السهل بعد ذلك استقطابهم فكريا وتمويلهم ليقوموا بتخريب مصر بعد الثورة وعمل خلايا تخريبية عديدة نعانى نحن منها الأمرين الآن وكذلك هل توجد دولة فى العالم تحترم نفسها تجعل أطفالها يتعلمون لغة أخرى بجانب لغتهم فى المراحل الأولى من التعليم بل ويتعلمون فى مدارس اللغات المذكورة العلوم المختلفة بلغات أخرى غير لغتهم الأم ؟) ما المانع أن يتعلم التلميذ أكثر من لغة
في النهاية يعجبني أسلوبك في الكتابة أرجوا أن نستفيد منه في نشر العلم
جزاك الله كل خير وزادك من علمه النافع

[كمال محمد]

إلى أستاذى الفاضل صلاح نافع .. حقيقة نفسى أتفاءل ولكن للتفاؤل مقدمات وهذه المقدمات ليست موجودة على أرض الواقع وعلى كل حال لى رؤية تفصيلية ونقدية بناءة - وليست هدامة - لمجالات الجودة وبعض المقترحات لإصلاح منظومة التعليم فى مصر بالأدلة والبراهين وأقوال الحكماء وغيرهم من المهتمين بالعملية التعليمية المخلصين - وليسوا المنتفعين - سأحاول كلما سمح لى الوقت بعرض أجزاء منها حتى يتكامل نشرها بإذن الله

[كمال محمد]

إلى أستاذى العزيز الموافى الإمام الموافى
أعترف بأننى كنت أكتب هذا المقال بمشاعرى قبل عقلى فأنا أبكى بكاءا حارا على حال التعليم المنهار فى مصر .. أبكى على حال أبنائى الذين لا يتعلمون القيم السامية و لا الأخلاق العالية ولا الدين الحنيف الصحيح من المدرسة .. وأظنك ياأخى تتفق معى أننا فى جيلنا - وأنا أبلغ الخمسين من العمر - قد تعلمنا كل ذلك فى المدرسة بل وكنا نرجع للبيت ننتقد بعض السلوكيات التى لا تتفق وما تعلمناه وأنا لست من الطراز الذى يرفض التطوير كما يفهم من كلامى ولكننى أحب الحداثة بكافة أنواعها مادامت ستكون مثمرة وتخرج لنا بالفعل أجيالا صالحين لتحمل المسئولية كما أن بقية ردك فى الاستدلال اسمح لى أن أقول لك إنه فى غير موضعه وستعرف ذلك من خلال مقالات أخرى سأحاول نشرها فى منتدانا هذا فى وقت لاحق كلما سمح لى وقتى بذلك
أشكر لك اهتمامك بالرد على المقال .

[صلاح نافع]

تمام استاذ كمال
يجب ان نتكاتف سويا للعمل على النهوض ببلدنا
وصدقنى بجد الايام القادمة افضل بكثير جدا مما فات

[محمد شرف]

الأستاذ /كمال محمد
كلنا يتفق على أن الجودة هى الحل
وكلنا يعلم أن هناك معوقات لتحقيقها
ولكن يجب علينا المثابرة وعدم الإحباط وأن نكون ايجابيين والتفكير فى حلول وتبادل الخبرات لتحقيق هدفنا المنشود
وهذا ما جعلنى أفكر فى انشاء قسمين احدهما يبحث فى معوقات الجودة فى المدارس http://vb.naqaae.eg/naqaae2071/
والآخر يبحث فى حلول ومقترحات لمعوقات الجودة فى المدارس http://vb.naqaae.eg/naqaae2086
فإذا كان لدى سيادتكم رؤية تفيد فشارك معنا
وشكراً
محمد شرف
[email protected]
01114851515

[هناء]

اولا كلام الاستاذ كمال فيه كثير من الحقيقة ان الجودة لم تقدم جديد فى المدارس و أرى أن مهمة من يقومون بعملية المراجعة الخارجية للمدارس لم يهتموا بشىء غير ما يأخذونه من مال من عملية المراجعة ولكن الحقيقة تكمن فى المعلم نفسه اذا كان يريد ان تكون المدارس جيدة فعليه ان يكون هو الذى يجود ولا يحتاج الى هيئة تنظر الى عمله هل هو جيد ام لا وهنا تنجح الجودة فعلينا بأنفسنا اولا فلابد ان نتقى المولى عز وجل فى جميع أعمالنا فأذا عمل احدكم عملا فعليه ان يتقنه فالعامل الاساسى هو المعلم فهو اساس العملية التعليمية فعليه ان يجعل الطلبة تحب المدرسة فيكون بالنسبة لهم الاب او الاخ الاكبر يقدم لهم العون ويساعدهم ومن هنا تنشأ علاقة الحب و المودة و الاحترام المتبادل بين المعلم والطالب وشيئا فشيئا تتحقق الجودة المهم ان نبدأ بأنفسنا

[خالد اباظه]

الموضوع هام وقوى ولكنه مليء بالتشاؤم لاشك أن منظومة التعليم فى مصر كانت ومازالت تتجه الى الخلف ولكن يملؤنى أمل كبير فى الغد بعد الثورة المجيدة لعل الله أن يصلح حال التعليم على يد القادم ويظهر الدور القوى للهيئة فى وضع معايير ومؤشرات وممارسات للمدارس والمناهج بعد التعديل فالحكم على الهيئة وعملها فى النظام البائد يظلمها لأن السياسة العامة للتعليم كانت تجريف العقول وليس بنيانها وكنت أرى الهيئة تنحت فى الصخر بدليل عدد المدارس القليلة جدا الحاصلة على الاعتماد
الاخ الفاضل ثق فى الله واملءقلبك بالتفاؤل وادعوا الله معى أن يولى علينا الصالح المصلح الذى يصلح لنا حال التعليم والبحث العلمى جزاك الله خيرا