التخطيط لمستقبل جودة التعليم ( الحلقة التاسعة )
تابع التخطيط لرسم السياسة التعليمية (4))
تحدثنا فى الحلقة السابقة عن أن هناك عاملين أساسين يؤثرا فى رسم السياسات التعليمية ، وهما المناهج وأساليب التقويم . تحدثنا عن المناهج ، بقى لنا أساليب التقويم . 
وأعتقد أننا سنظل فى أكثر من حلقة نتحدث عن أساليب التقويم ، ودورها فى نجاح تفعيل السياسات التعليمية . 
كلنا يعلم أن نظم التقويم لدينا غير عادلة . لأسباب عدة 
1-بعدها عن قياس الجانب المهارى . 
2-بعدها عن قياس إبداعات الطلاب فى شكل مشروعات . 
3-غفلة البعد الوجدانى فى التقييم . 
كما أنها تعتمد على المنهج المقدم الذى يحتوى على جملة من المعارف التى على الطلاب استيعابها ، وبالأدق تفريغها فى ورقة الامتحان فى نهاية العام . فنجد طالب قد حصل على 101% فى التقييم النهائى ، ولا يعرف يتواصل مع الآخرين ، ولا يتحدث بلباقة ، وليست لديه مهارات حقيقية تؤهله لسوق العمل . 
وبالعكس نجد طالب حصل على 80% يتمتع بحسن التواصل مع الآخرين ، وقادر على التحدث بأكثر من لغة ، ويتقن المهارات التكنولوجية ، ويتمتع بحضور قوى، وقدرة فائقة على الإقناع ، والممارسات المتميزة التى تجعله متواصلاً محلياً ودولياً . 
المنتج التعليمى واحد، ولكن أساليب التقويم مع الطالب الأول ركزت على الحفظ ،والاستظهار، والجانب المعرفى فقط ، أما أساليب التقويم الأخرى اعتمدت مع الطالب الثانى على تقييمه من عدة جوانب تضاف كلها إلى المجموع النهائى . 
الجدول التالى يوضح فكرة أساليب التقويم المعاصرة التى تقوم على 50% لأعمال الطالب ومشروعاته ، 50% للجانب التقويمى آخر العام الذى يضم الجوانب المعرفى، والمهارى، والوجدانى . 
|  |  | 
|  |  |  |  | 
|  |  | تصميم المشروع ، وخطواته . |  | 
| الرغبة فى   الإنجاز والنجاح . | تكوين اتجاه إيجابى نحو التعلم الذاتى، والتعليم المستمر   . |  |  | 
كل هذا يتم قياسه قبل التقييم النهائى ، بحيث لا يعتمد الطالب أو الطالبة كليةً على الامتحان النهائى ، إذ لابد من التأكد من إستيفاء نواتج التعلم كاملة قبل دخوله مرحلة التقييم الأخرى، وهى التقييم النهائى 50% . 
					
مواقع النشر (المفضلة)