............. و سلاماً يا بلادي ، يوم حزين من عمري
قالت إبنتي : أموت غيظاً يا أمي لو لم نفز
قلت لها إن مصر و الجزائر واحد يا لإبنتي
قالت : لا مصر أمي و الجزائر خالتي أنتِ أم أُختك في قلبي و وجداني
قلت : نتمني الخير للجميع
قالت : و لكن هذه مباراة و لابد أن يكون النصر لواحد
قلت أتمني الفوز لمصر و التوفيق للجميع
قالت : لا النصر لمصر و التوفيق لمصر
إنتابتني حمي في أحاسيسي كيف ننمي هذه المشاعر لدي أولادنا ، كيف نتركهم نهباً للتعصب .
و رجعت بذاكرتي التي لم تخني يوماً لذكري الانتخابات التي مرت علينا في عام حزين – انتخابات مجلس الشعب – و التي راح ضحية التعصب فيها عشرات من زهور سبابنا بالسلاح الأبيض و الذي لا أعرف لماذا سُمي أبيض .
و رجعت لجو المباراة إذا جلست أهديء من روع إبنتي و كأن كل كرة تقترب من شباك المنتخب القومي المصري قنبلة ستسقط علينا ، إبنتي تعض علي أنيابها و جارتنا تصرخ و تصرخ .
اصابني الهلع
كيف لا نجلس بهدوء و نشجع اللعب الجميل و نتمني الخير ....... ؟؟؟؟؟؟؟
و بعد المباراة هدوء و صمت أصاب قريتنا و لف بيتي .
في الصباح لم أستطع أن أنادي أحد من أولادي ليستيقظ هم صاءمون بدون سحور و عازمين علي الحزن من أجل المنتخب القومي هم في حالة نفسية صعبة إبنتي تسجل علي الإيميل حالتي النفسية سيئة ، زميلاتها من تونس لا يخاطبنها و من الجزائر ولي ظهورهم لها .
** الحسرة الكبري أصابتني من سماع صوت الألم و الآنين من المصريين في السودان ، أصواتهم تهز قلبي و تمزق شرايين العروبة
كيف بات الحب بين الإخوة خراباً و حزناً .
لست أدري
و بكيت فعلاً
هاتفتني أختي من القاهرة و هي غاضبة مثلي و قالت الجزائر ترقص و تقطع الأرحام
تهتف من أجل الهدف الذي قطع شباك المودة و دخل شباك مصر ، أخاطبهم يا أُختي هل حرر بيت المقدس ، هل صلينا العشاء في القدس
و رجعت إلي دائرة حزني و أنا أقول
لا للتعصب الأعمي
و لنعلن الحب علي العرب
و للحديث بقية من أحزان اليوم ال ........ من ذاكرة التاريخ




 
			
			
 
			 
					
					
					
						 رد مع اقتباس
  رد مع اقتباس

 
			
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد شرف
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد شرف
					

مواقع النشر (المفضلة)