بعد عودة السنة الواحدة
نسف نظام التظلمات.. مطلب جماهيري "2"
محمود حافظ
أجمع المعلمون علي ضرورة تعديل نظام التظلمات لطلاب الثانوية العامة والقضاء علي الشروط التعجيزية التي لا تمكن الطالب من الحصول علي حقه كاملا مطالبين أن يكون التظلم خاضعا لمعايير وأسس تحددها وزارة التربية والتعليم وأن يكون هناك ضابط ورابط لهذا التظلم.
أكدوا أهمية وجود ضوابط وقيود تحد من التظلمات من خلال الاتفاق علي مبلغ معين يدفعه الطالب المتظلم ويتم استرداده عند ثبوت أحقيته في التظلم وذلك من خلال تشكيل لجنة محايدة لفحص التظلمات.
أكد محمود جاد أن نظام التظلمات أصبح بكل مساوته منذ البداية فاقدا للمصداقية حيث طالب أولياء الأمور مرارا وتكرارا بأن يكون التظلم في أسلوب التصحيح وإجابات الطالب وعدم الاعتماد علي نموذج الإجابة في التصحيح وأصرت الوزارة منذ عهد حسين كامل بهاء الدين علي التظلم في نسيان المصحح للدرجات ومراجعتها فقط وبعد ذلك علي الأجزاء غير المصححة.
أضاف أن ذلك النظام السيئ جاء بالجزاءات الظالمة للمدرس رغم كل الضغوط عليه من استراحات مهينة وغير صالحة للاستعمال الآدمي وفرض أعداد مكدسة من أوراق الإجابة لتصحيحها في زمن قياسي.
اقترح تعديل النظام الحالي من حيث قيمة التظلم المائة جنيه وترتفع إلي خمسمائة جنيه حتي يتقدم الجاد فقط والتراجع عن الأسئلة الموضوعية التي لا تحتمل إجابتين مثل صواب أو خطأ وأكمل وما شابه ذلك أما الأسئلة المقالية فيرجع ذلك للمصحح والمراجع مع الالتزام بروح الإجابة وليس الإجابة النموذجية.
أشار إلي أنه بعد تطبيق نظام السنة الواحدة سيصبح هناك وفرة في أعداد المصححين ونتمني استراحات مناسبة وجوا مناسبا وأعداد أوراق محدودة حتي يتم التدقيق في التصحيح السليم وعودة الثقة بين المصحح والطالب.. أوضح حسام عبدالحليم أن التظلم حق مكفول لكل الطلاب في مختلف المراحل التعليمية فمن حق الطالب أن يتظلم إذا ما شعر بظلم وقع عليه وخاصة أن هذا الظلم يؤدي إلي تغيير مجري حياته بالكامل وإلي تحطيم معنوياته والقضاء علي أحلامه وأمنياته.
المعايير
أضاف أنه يجب أن يكون هذا التظلم خاضعا لمعايير وأسس تحددها وزارة التربية والتعليم وأن يكون هناك ضابط ورابط لهذا التظلم فمن غير المقبول أن نجد طالبا يقدم تظلما لأنه وفق رأيه ظلم في تصحيح مادة أو أكثر وانتقص من حقه ونفاجأ بعد تشكيل اللجان وإعادة التصحيح بأن الطالب لم يحصل علي أي زيادة وإنما أخذ أكثر من حقه وأنه من المحتمل أن يكون لجأ إلي هذه الحيلة لتبرير فشله في الحصول علي الدرجات النهائية أمام أسرته أو أقاربه أو أصدقائه أوأن هناك عوامل أسرية أدت إلي ضغوط نفسية كبيرة علي هذا الطالب من أجل تبرير موقفه في هذا الفشل كتوفير كل سبل الراحة والأمان والكتب الخارجية والدروس الخصوصية وغيره من العوامل الأخري وأغلب التظلمات غالبا ما تكون الضغوط الأسرية والرغبة في التبرير هي المحرك الرئيسي لها.
أقترح أن تعيد وزارة التربية والتعليم النظر في المبلغ المدفوع عن إعادة تصحيح كل مادة وأن تكون هناك غرامة مادة أيضا في حالة ثبوت حق الطالب.
تصحيح كامل
أكد هيثم خلف الله أن التظلمات حق ضروري لجميع الطلاب وفي حين قبول التظلم من قبل الطالب لابد من تصحيح ورقة الإجابة كاملة طبقا لنموذج الإجابة الخاصة بكل مادة كما أنه يجب وضع معايير مقننة وواضحة مشروطة للتظلمات حتي يتسني للطالب التظلم وحتي لا نترك الأمر للجميع وحدوث ضياع للحق في حين عدم وجود ضوابط وقيود تحد من التظلمات وذلك من خلال الاتفاق علي مبلغ معين يدفعه الطالب المتظلم ويتم استرداده عند ثبوت أحقيته في التظلم وذلك من خلال تشكيل لجنة محايدة لفحص التظلمات وتقصي حقائق هذا بعد مراجعة الورقة كاملة.
أضاف أنه لابد من وضع ضوابط وأحكام وتفعيل مبدأ المحاسبية للمعلم والعاملين والقائمين علي التصحيح والكنترول حين التحقق من المتسبب في الظلم الذي يقع علي الطالب حتي تراعي الدقة في التصحيح والرصد والتجميع للدرجات حيث إن الطالب في قبل درجة واحدة لأنها من الممكن أن تغير مسار مستقبله المنشود.
قال طارق رشيد إنه لابد من عودة التصحيح قديما حيث كان الطالب يأخذ حقه من الوقت الكافي ويجب مراعاة الضمير فيها حتي أن ما يتم تصحيحه في يومين يصحح في أربعة أو خمسة أيام.
قواعد عامة
أكد فاطمة حسن ضرورة وضع قواعد عامة للتصحيح يلتزم بها المعلمون ويكون قلم المعلم لصالح الطالب وفقا لهذه القواعد مع الدقة في التصحيح والمراجعة الفنية الجادة للورقة مما سيقلل من نسبة التظلمات التي يراها الطلاب لأن الطالب يعلم جيدا ما هو الخطأ الذي وقع فيه.
طالبت المعلمين بالتأني والحرص عند التعامل مع ورقة الطالب وأن يعي جيدا أن أي تجاوز منه سيغير مستقبل طالب فضلا عن أهمية المراجعة النهائية لورقة الطالب وتصحيح الأسئلة المكررة ورصد أعلي درجة لصالح الطلاب ومراعاة توتر الطلاب أثناء الامتحانات وضيق الوقت الذي لا يكفي لمراجعة الطالب للورقة جيدا فمن الممكن أن ينسي ترقيم سؤال وهذا وارد أو التنويه عن إعادة السؤال مرة أخري وهذا وارد أيضا فالمراجع الفني للورقة له دور كبير جدا.
يري هاني مهني أن نظام التظلمات في الثانوية العامة حق للطالب ولكن لابد أن تكون له معايير وضوابط بحيث لا يكون لعبة في يد كل طالب يتسلي بها .

المصدر - جريدة الجمهورية