أهمية دفتر التحضير لمدير المدرسة ، وللموجه ، ولأي زائر مسؤول :
دفتر التحضير أحد ضوابط العمل التربوي وأحد مستلزماته الرئيسية ، فكما لا
يمكن الاستغناء عن الكتاب والسبورة ودفتر الواجبات ، لا يمكن أيضاً الاستغناء عن
دفتر التحضير ففيه العمل وخطة تحقيقه ولمن كنا تعرفنا على أهميته للمعلم
والتلميذ ، فماذا عن أهميته للموجه والزائر ؟ لا شك أن هذا الدفتر مرآة أعمال
المعلم وسجل بصماته ، فهل يوجد من لا تدل عليه صورته وبصمته فما هي أبرز
ملامح هذه الصورة المنعكسة في المرآة أو في دفتر التحضير ؟
أولاً ـ الجدية في العمل والانضباط فيه ، فالمعلم الجاد يحرص على اصطحاب دفتر
التحضير في كل فصل ، كما يحرص على عرضه على المسؤول بالمدرسة كلما وعي لذلك .
ثانياً ـ يمكن المعلم من مادته وامتلاكه ناصيتها ، فالمعلم المتمكن لا بد أن تظهر أثار علمه وثقفته في أسلوب عرضه وأنشطته ووسائله .
ثالثاً ـ لغة المعلم ، فالمعلم الكفي لا بد أنت تظهر كفايته في سلامة لغته المكتوبة .
رابعاً ـ خطة المعلم الصفية ، وإتقان الخطة دليل على فضل المخطط ، وعلمه بأهداف عمله .
خامساً ـ خطة توزيع موضوعات المقرر على أشهر الفصل وأسابيعه ، ومدى التزام المعلم بتنفيذها .
سادساً ـ أهداف كل مادة دراسية أو مقرر ، ونقصد بها الأهداف البعيدة التي لا تتحقق في حصة واحدة ، وإنما يلزم لتحقيقها المنهج كاملاً ، كالارتقاء بالتذوق الأدبي ، ورفع كفاءة التلميذ التعبيرية ، وأمثالها .
سابعاً ـ الإعداد النفسي والذهني للدرس ، والإعداد الكتابي شاهد له حيث لا شاهد غيره إلا الله سبحانه .
ثامناً ـ متابعة المدير أعمال معلميه ، فالمدير الناجح يحرص على متابعة أعمال معلميه من إعداد دروس إلى إعداد الخطط وتنفيذها ، إلى الإشراف على الوسائل وأعمال التلاميذ التحريرية .
تاسعاً ـ جدول المعلم الذي يشمل حصصه الأسبوعية ، وحصص الاحتياط ، وجماعات النشاط التي يساهم فيها .
ومما تقدم يتضح أن الموجه أو الزائر المخصص ، يستطيع أن يحكم على المعلم
من كراس تحضيره بالرغم من أن عمل المعلم عمل ، معقد لا يشكل الجزء الكتابي
منه سوى جزء قليل ، بينما يستأثر التلميذ ومستواه بأكثر الأجزاء ، ولكن هذه
القلة لا تعني نفي الأهمية أو الانتقاص منها ، لأنها تقود إلى الكثرة ، ولا غرابة
في ذلك فخطة أي شيء أهم ما فيه بالرغم من قلة تكاليفها ، واجتراء من لا يتقنوها عليها .
وبعد فبم ترد على من يزعم أن المعلم قد ينجح دون دفتر التحضير ؟ لا بد أن
نقول أن النجاح درجات ، فإن أحرز بعض المعلمين نسبة من النجاح دون دفتر
التحضير ، فإنهم بالتأكيد قادرون على النجاح بنسبة أكثر لو حضروا ، وما بعض
النجاح الذي أحرزه إلا نتيجة تفوق لا يتوفر للجميع ، وجهد فردي لا يصح أن يقاس
عليه ، قد يكون مرده مواهب خاصة أو خبرة متميزة . ولهذا النفر نقول : ربما
صدر اتهامكم دفتر التحضير عن جهل بقيمته ، وربما عن كسل وضن بالجهد ، وربما
عجز وتقصير ، وربما عنها جميعاً ، ولكن من المؤكد أن المعلم الناجح لا يشكو
من دفتر التحضير ولا ينكر أهميته والسلام .
الى نكون قد انهينا اهمية دفتر التحضير للمعلم والمتعلم والموجة واى زائر للمدرسة وذلك من خلال ثلاث حلقات




 
			
			
 
			 (3) تابع اهمية دفتر التحضير
 (3) تابع اهمية دفتر التحضير
				 
					
					
					
						 رد مع اقتباس
  رد مع اقتباس
 
			

مواقع النشر (المفضلة)