عرض للطباعة
جاء رجل إلى الأمام الشافعي
فقال له
فلان يذكرك بسوء
فأجابه الشافعي :
إذا صدقت فأنت نمام
و إذا كذبت فأنت فاسق
فخجل و انصرف ...!!!
" فبلسانك تزف إلى جنه عرضها السموات و الأرض .
وبلسانك تجر إلي جهنم وبئس المهاد .
فسخر لسانك لطاعة الله و أكثر من ذكره
و ابتعد عن
القيل
و القــال
و كثرة السؤال
[quote=الموافي الإمام;24911]
جاء رجل إلى الأمام الشافعي
فقال له
فلان يذكرك بسوء
فأجابه الشافعي :
إذا صدقت فأنت نمام
و إذا كذبت فأنت فاسق
فخجل و انصرف ...!!!
" فبلسانك تزف إلى جنه عرضها السموات و الأرض .
وبلسانك تجر إلي جهنم وبئس المهاد .
فسخر لسانك لطاعة الله و أكثر من ذكره
و ابتعد عن
القيل
و القــال
و كثرة السؤال
عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"إن الصدق يهدي إلى البر و إن البر يهدي إلى الجنة , وإن الرجل ليصدق حتى
يكتب عند الله صديقاً , وإن الكذب يهدي إلى الفجور , وإن الفجور يهدي إلى
النار , وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً " متفق عليه رواه البخاري ومسلم .
الحديث
يرغبنا في الصدق لأنه سبب كل خير
والتحذير من الكذب لأنه سبب كل شر
وأن
من اشتهر بشيء صح أن يوصف به فإذا وصف الرجل بالصادق في الدنيا يكسب
احترام الناس ويأخذ الناس كلامه ثقة وفي الآخرة يكتب عند الله صديقاًأي
يحكم له بذلك ويستحق الوصف به ويستحق ثواب الصادقين .
أما إذا وصف
الرجل بالكاذب ,في الدنيا يخسر احترام الناس وتقديرهم ويفقد ثقة الناس له
فلم يعد أحد يأخذ بكلامه ويبقى في نظر الجميع كاذب حتى لو صدق وفي الآخرة
يكتب عند الله كذاباً أي يحكم له بالكذب ويستحق أن يوصف به ويستحق عقاب الكاذبين .
فعاقبة الصدق الجنةوعاقبة الكذب النارلأن الكذب يؤدي إلى
ارتكاب الأعمال السيئه والمعاصي
حفظ اللسان من أخلاق الإسلام العظيمة التي حثنا عليها
معنــى حفظ اللســان:
المقصود به ألا يتحدث الإنسان إلا بخير، ويبتعد عن قبيح الكلام، وعن الغيبة والنميمة والفحش، وغير ذلك.
والإنسان مسئول عن كل لفظ يخرج من فمه؛ حيث يسجله الله ويحاسبه عليه، يقول الله تعالى{ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}
مكانة حفظ اللسان:
ما يدلك عليه كثرة الأحاديث التي تبين خطر اللسان والكلمة...
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم))لا يستقيمُ إيمان عبد حتى يستقيمَ قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه (( صحيح الترغيب
* وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم))إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تُكَفِّر اللسان (تذل له وتخضع) تقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمتَ استقمنا، وإن اعوَجَجْتَ اعوَجَجْنَا (( صحيح الترمذي
* وقال صلى الله عليه وسلم))إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى، ما كان يظنُّ أن تبلغ ما بلغت، يكتُبُ الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلَّم بالكلمة من سخط الله، ما كان يظنُّ أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه .
ضوابـط الكـلام:
من أراد أن يسلم من سوءات اللسان فلا بد له من الأمور التالية:
1- لا يتكلم إلا لينفع بكلامه نفسه أو غيره، أو ليدفع ضُرَّا عنه أو عن غيره.
2- أن يتخير الوقت المناسب للكلام، وكما قيل: لكل مقام مقال.
3- أن يقتصر من الكلام على ما يحقق الغاية أو الهدف، فالكلام الجيد وسط بين تقصير مخلٍّ وتطويل مملٍّ.
4- أن يتخير اللفظ الذي يتكلم به، فكلامه عنوان على عقله وأدبه.
5- عدم المغالاة في المدح، وعدم الإسراف في الذم؛ لأن المغالاة في المدح نوع من التملق والرياء، والإسراف في الذم نوع من التَّشَفِّي والانتقام.
6- ألا يتكلم بفحش أو بَذَاءةٍ أو قُبح، ولا ينطق إلا بخير.
7- أن يشغل الإنسان لسانه دائمًا بذكر الله ولا يخْرِجُ منه إلا الكلام الطيب.
بارك الله فيكم وزادكم من فضله
من تميز إلي تميز
ومن نجاح إلي نجاح