الأخوة الأعزاء ...
إن الفلسفة التي تكمن وراء عمليات المراجعة الخارجية لا تتمثل إطلاقاً في مدى قدرة المؤسسة على تجميع ملفات وتنظيم أوراق بشكل جمالي يأخذ بألباب المراجعين الخارجيين ، ولكن فلسفة الجودة تتحقق فقط من التأكد من أن معايير الجودة تتحقق على أرض الواقع من خلال مجموعة من الشواهد والأدلة المقنعة وأن المدرسة تتميز بالقدرة المؤسسية وأنها ذات فاعلية تعليمية ظاهرة وموثقة يمكن التأكد منها والتوصل إليها من خلال هذه الشواهد والأدلة التي توفرها المدرسة من ناحية ومن قدرة فريق المراجعة على الملاحظة وإجراء المقابلات المقننة مع أطراف العملية التعليمية المختلفة ، وعلى ذلك لا يغرنك - عزيزي المراجع- جمال الملفات وروعة إعدادها فهذه كلها مظاهر يمكن التغاضي عنها فالعبرة بالجوهر وليس بالمظهر ، وعلى ذلك ينبغي علينا أن نتخلص مما يسمى بـ " تأثير الهالة " The Hollo Effect والتي قد تكون خادعة ، بل ينبغي التركيز على الحقائق التي تجري على الأرض والتي يمكن من خلالها التأكد من أن المؤسسة التعليمية تملك من القدرات والفعاليات ما يمكنها من أداء رسالتها التربوية بمستوى مقنع وبالتالي يمكننا " الاعتماد " عليها في إعداد أبنائنا بطريقة سليمة تربوياً وتعليمياً بواسطة معلم واعي يدرك مقدار عظمة وظيفته وخطورتها بالاشتراك مع إدارة مدرسية توفر له مناخاً تعليمياً متميزاً وسط سياق مجتمعي يشجع على عمليات التعليم والتعلم وقادر على احتضان المنظومة التعليمية. مع تحياتي ،،،
أنيس فهمي شحاته
مواقع النشر (المفضلة)