السؤال الذي يفرض نفسه : من يتحدث المراجع أم الداعم أم عضو المجتمع المدرسي ؟
إذا كان المراجع هو الذي يتساءل فإن:
1- التاريخ يقول أننا عرفناه من الوثائق وليس من الملاحظة أو المقابلة.
2- والواقع يقول أن الملاحظة الناقدة بالغة التأثير في إصدار الحكم الصحيح خصوصاً إذا امتلك الملاحظ فنياتها.
3- والحوار الفاعل يثبت صدق بعضه ببعضه ويثبت صدق كله بكله ويثبت عدم مصداقية بعضه ببعضه ويثبت عدم مصداقية كله بكله.
4- لذلك فالمراجع الحاذق سيتوصل للحقيقة (حيث سيبحث عن الوثيقة في أي مكان يمكن أن تكون فيه على حقيقتها سواء تم وضعها في ملف لأحد مجالات الجودة أو في أي مكان آخر داخل سور المدرسة ) لأنه لن يسمح لنفسه بأن يتم التلاعب به مطلقا أما من أراد لنفسه غير ذلك فأعتقد أن عليه أن يجد طريقاً آخر.
5- أمر آخر : الذي يهدد عروش وممالك هو وثائق تظهر لاحقاً لأعمال تمت في خفاء ويأتي أحد المواقع الشهيرة مثل ويكيليكس ليظهرها فتبدأ المشاكل فلم تكن الملاحظة مناسبة لها ولا المقابلة ولا غيرها لأن الكلام الحلو يغلف أعمالا قد تكون غير صالحة أحياناً.
أما إذا كان الداعم هو الذي يتساءل فإن :
القصيدة التي قالها أبو تمام " السيف أصدق أنباءً من الكتب 000 في حده الحد بين الجد واللعب" تقول الحقيقة بمعنى أنه لابد وأن يكون دعمك حقيقيا حتى تفهم المدرسة الرسالة الصحيحة فلا يضيع وقتها وجهدها ومالها هباءً وتستفيد المدرسة من دعمك :
- اشرح لهم كما تشرح لطلابك الذي تصل بهم للتفوق
- راجع معهم أولاً بأول حتى تتأكد من أن المعايير القياسية أصبحت حقيقة تتحرك لتعلن عن نفسها في كل موضع للمجتمع المدرسي
- اجعلهم يقيمون أنفسهم بشل صحيح وواقعي بناء على الفهم الصحيح وليس تنفيذ الأوامر
- علمهم كيف يخططون للنجاح لا كيف يخططون للضياع
أما إذا كان عضو المجتمع المدرسي هو الذي يتساءل فإن :
- عليك بالصدق فإنه أنجى
- اقرأ مدرستك بشكل صحيح ولا تسمح لنفسك بتضييع وقتك ووقت مدرستك
- خطط للنجاح ولا تخطط للفشل
محمد صحصاح