- كما يعد التدريب مرحلة مهمة من مراحل التعلم التي تسهم في التغلب على كثير من الصعوبات، وتحل كثيراً من المشكلات التي يعاني منها الطلاب، حيث يعد وسيلة ناجحة ومؤثرة، إذا أحسن استخدامها في زيادة السرعة في القراءة، وتحقيق مستوى أعلى في الفهم، حيث اشتكى الطلاب اليابانيون ـ أثناء تعلمهم الإنجليزية ـ من بعض الصعوبات التي أثرت على قراءتهم، مثل قراءة كلمة كلمة، والفشل في الربط بين الجمل والفقرات، والصعوبة في تلخيص الفقرات، لذا قدم كيتاو Kitao (1994) دراسة حول هذا الموضوع بهدف التغلب على هذه الصعوبات، وتحقيق قراءة فعالة. وبدأ بتدريبهم من خلال مشروع القراءة الذي أطلق عليه اسم (JALT)، الذي اشتمل على: المحادثة، والاتجاهات، وقراءة مقال في جريدة، وقراءة قصيدة، وقراءة مقال، وقد نجح في التدريب على إيجاد ارتباط عال بين القدرة على القراءة والسرعة فيها.
- كذلك نجح التدريب في تنمية المهارة المطلوبة في الدراسة التي أجراها تان ونيكلسون Tan and Nicholson (1977) على اثنين وأربعين طالباً من 7: 14سنة، حيث تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات، مجموعة تم تدريبها على قراءة مجموعة كلمات، ومجموعة أخرى تم تدريبها على قراءة مجموعة جمل، وذلك باستخدام طريقة الكروت ( البطاقات المقواة)، والمجموعة الثالثة لم يتم تدريبها، ثم تعرض الكل لاختبار بعدي، وجاءت نتيجته معبرة عن قراءة سريعة لدى المجموعتين اللتين تعرضتا للتدريب، كما تحسن في مستوى الفهم لديهما، على عكس المجموعة الثالثة.
- كذلك حقق التدريب فعالية في إكساب الطلاب مهارة السرعة في التعرف على الحرف، مما أدى إلى زيادة معدل القراءة، وذلك في دراسة أجراها كارفر Carver (1991) على سبعة وأربعين طالباً من طلاب المرحلة الابتدائية، حيث أثبتت النتائج أن سرعة التعرف على الحرف تؤثر على سرعة الإدراك، وسرعة الإدراك تؤثر بالتالي على زيادة معدل القراءة.
وإذا كانت الدراسات أثبتت أن التدريب له تأثير إيجابي في تحقيق سرعة أفضل في القراءة وتحسين أكبر في الفهم.






رد مع اقتباس

مواقع النشر (المفضلة)