-خلى بالكم يا معلمين ويا تلاميذ
التأسيس وأبرز الشخصيات:
في صيف 1915م دعامؤسس هذه النوادي ملفن جونس إلى فكرة إنشاء نواد تضم رجال الأعمال من مختلف أنحاءالولايات المتحدة، وكان أول نادٍ تأسس من هذا النوع في مدينة سانت أنطونيو ـتكساس.
في مايو 1917م ظهرت المنظمة العالمية لنوادي الليونز إلى الوجود وقد عقدت اجتماعها الأول في شيكاغو حيث أقدم نوادي الروتاري هناك.
يعتقد بعض الدارسين أن هذا النادي تابع لنوادي بنايبرث أي (أبناء العهد) الذي تأسس في 13/10/1834م في مدينةنيويورك.
بصورة عامة فإن هذه النوادي جميعًا تتبع بشكل أو بآخر منظمة البنائين الأحرار (الماسون).
لقد أنشئ نادي الليونز ليكون بديلاً عن النوادي السابقة في حالات انكشافها أو اضطهادها لما يتمتعبه من مظهر اجتماعي إصلاحي خيري.
الأفكاروالمعتقدات:
إن اسمهم (الليونز) أي (زوجات الأسود) إنما يرمز إلى القوةوالجرأة وأيضا المعني المعروف لدى العامة عن (زوجة الأسد) وحروف الكلمة بالإنجليزية (Lions) كل منها يرمز لمعنى عندهم.
تنهى كسائر النوادي الماسونية عن المجادلة في الأمور السياسية والعقائديةالدينية.
تتظاهر بالعمل في الميادين التالية:
ـ الدعوة إلى الإخاء والحرية (*) والمساواة.
ـ الخدمات العلمية والثقافية.
ـ تشجيع تبادل الزيارات والرحلات واللقاءات.
ـ نشر معاني الخير والتعاون بين الشعوب.
ـ تنمية روح الصداقة بين الأفراد بعيدًا عن الروابط العقدية.
ـ الاهتمام بالرفاهية الاجتماعية.
ـ العمل على نشر المعرفة بكل الوسائل الممكنة.
ـ مساعدة المكفوفين والخدمات الاجتماعية الأخرى.
ـ تخفيف متاعب الحياة اليومية عن المواطنين.
ـ تقديم الخدمات إلى البيئة المحلية.
ـإقامة المسابقات الترفيهية وتشجيع اللقاءات وتبادل الزيارات والرحلات.
ـ دعم المشروعات الخيرية.
ـ دعم مشروعات الأمم المتحدة (*).
العضوية:
ـ شروط العضوية في هذه النوادي لا تختلف كثيرًا عن شروط العضوية في نوادي الماسونية والروتاري.
ـ لكنها تمتاز عن النوادي الماسونيةبأنه يجوز لديهم بأن يمثل المهنة الواحدة أكثر من عضوين.
ـ لا يستطيع أي شخص أن يقدم طلب انتساب إليها، إنما هم الذين يرشحونه ويعرضون عليه ذلك إذا رأوا مصلحة لهم فيه.
ـ يشترط أن يكون العضو من رجال الأعمال الناجحين.
ـ يشترط أن يكون مكان عمل العضو في ذات المنطقة التي فيها النادي.
ـ يفرض على كل عضو أن يحقق نسبةحضور في الاجتماعات الأسبوعية لا تقل عن 60% سنوياً.
ـ يمنعون منعاً باتاً دخول العقائديين وذوي الغيرة الوطنية الشديدة.
ـ يجتذبون الشباب والشابات بغيةالمحافظة على أدنى مستوى ممكن من الأعمار الشابة للمحافظة على حيوية النادي الدائمةفضلاً عن سهولة التأثير.
ـ يجتذبون السيدات من زوجات كبار المسؤولين كما يسندإليهن مهمة الاتصال بالشخصيات الكبيرة، ولهن نوادٍ بهنَّ تسمى نوادي سيدات الليونز.
الهيكل التنظيمي:
تتشابه أندية الليونزمع أندية الروتاري في وضع نظام شبه جغرافي يقسم العالم إلى عدد من التكتلات حسب كثافة انتشار الأندية ولكل تكتل رقم خاص ويتكون التكتل الواحد من دولة أو عدد منالدول ويسمى بالمنطقة أو المحافظة رقم ـ وترتبط رئاسة كل منطقة من المناطق علىمستوى العالم مباشرة بالمركز العام وتقع مجموعة الدول العربية في المنطقة 352.
يتكون كل نادٍمن:
ـ رئيس.
ـ نائب رئيس أو أكثر.
ـ سكرتير ـ وأمين صندوق.
ـ مجلس إدارة مؤلف من (12) عضواً على أن يكون بينهم شخص أو اثنان من رؤساء النادي السابقين بهدف إحكام القبضة على المجلس كي لا ينحرف في أي مسار لا يريدونه لناديهم.
ـ لجان متنوعة تشكل من قبل المجلس لتشمل الأنظمةالمختلفة.
خطورة هذه النوادي:
نشاطاتهاالخيرية الظاهرية مصيدة تخفي وراءها أهدافها الحقيقية.
يتسمون بالتخطيط الدقيق، ويعملون على أساس من السرية في جمع المعلومات.
يتعرفون على أسرارالمهن من خلال لقاءاتهم مما يعطيهم قدرة على التحكم في السوق المحلية كما يعينهم على التدخل في الشؤون الاقتصادية للبلد.
يجمعون المعلومات المتعلقة بالشؤون السياسية والدينية للبلد الذي يعملون فوق أرضه ويرسلونها إلى مركز المنظمة العالمي التي تقوم بتحليلها ووضع الخطط اللازمة والمناسبة حيالها.
إنهم يُقَسِّمون المنطقة التي يعملون فيها، ومن ثم يجب أن يغطى كل قسم بنشاطه القطاع المتعلقبه.
هناك غموض شديد يكتنف أسرارهم ومواردهم ووسائلهم.
تضرب مجالس إدارات مناطق الليونز إجراءات أمن مشددة حولها.
يرددون دائماً شعار (الدين (*) لله والوطن للجميع).
الإسلام لديهم يقف على قدم المساواة مع الديانات الأخرى سماوية كانت أم بشرية هذا من حيث الظاهر، أما الحقيقة فإنهم يكيدون له أكثر ممايكيدون لسواه.
يركزون في دعواتهم ومحاضراتهم على إبراز مكانة معينة لإسرائيل وشعبها، كما يقومون بزراعة أفكار صهيونية في عقول أعضائها.
لقد عقدوا دورة في نوادي ليونز مصر الجديدة بالقاهرة للحديث عن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
إنهم يقيمون حفلات مختلطة ماجنة راقصة تحت شعار (الحفلات الخيرية).
لقد أصدرالمجمع الفقهي في دورته الأولى المنعقدة في مكة المكرمة بتاريخ 10 رمضان 1398هـقراراً بَيَّنَ فيه أن مبادئ حركات (*) الماسونية والليونز والروتاري تتناقض كليًّامع مبادئ وقواعد الإسلام.
الجذور الفكريةوالعقائدية:
إن نوادي الليونز لا تخرج عن الدائرة الماسونيةالتي تتبع لها، فالجذور إذن واحدة.
إنها تدعو إلى فكرة الرابطة الإنسانية وإزالة العوائقبين البشر.
إنها تستمد جوهرهاالحقيقي من الفكر الصهيوني.
الانتشار ومواقع النفوذ:
لهذه المنظمة نوادٍفي أمريكا وأوروبا وفي كثير من بلدان العالم.
ادعت نوادي الليونز في أوائل عام 1970م بأن عددأعضائها يزيد عن (934.000) عضو موزعين في (146) بلداً.
مركزها الرئيسي الحالي هو في أوك بروك بولاية الينوي في الولايات المتحدةالأمريكية.
نوادي الليونزوالروتاري نشطت في مصر بعد توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل.
إنها تتخذ من الفنادق الضخمة مراكز لها كفندق السلام بمصر الجديدة وفندق هيلتون وشبردوشيراتون.
إنها ترصد مبالغ ضخمةكجوائز تقدم خلال حفلات تنمية الصداقة وحفلات الاهتمام ببعض المشروعات مما يضع إشارة استفهام حول طبيعة الموارد المالية.
ويتضح مماسبق:
أن الليونز لافتة جديدة للماسونية لجأ اليهود إليها عندما أغلقتالمحافل الماسونية. والحقيقة أن ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، ومع الأسف فإنهاتباشر نشاطها في كثير من البلاد الإسلامية مثل: مصر والأردن وسوريا ولبنان والبحرين والمغرب وتونس والعراق، وهم يعرضون أحياناً بعض ما يسمونه نشاطاً اجتماعيًّاويدَّعون أنهم يريدون به للمجتمع أن ينمو وفق نظام هندسي دقيق تذوب فيه النعراتالقومية والعصبيات الجنسية والاختلافات الدينية، والحقيقة التي يجب ألا تخفى على مسلم هي أنهم جماعة مشبوهة، ويكتنفها الريب والشكوك، ويكفي أنها مدعومة من جهات خارجية غير معلومة.
مواقع النشر (المفضلة)