مرآة الشخصية


لا بد وأنك تنظر إلى وجهك من وقت لآخر في المرآة. لكن كم مرة تنظر إلى شخصيتك في المرآة؟
النظر إلى الشخصية في المرآة أهم بكثير من النظر إلى الوجه. لا سيّما وأن ما يبدو على الوجه هو نتاج الشخصية. لكن ماذا يعني أن تنظر إلى شخصيتك في المرآة؟
شخصيتك هي نتاج حالتك النفسية والروحية. إنها مرتبطة بتربيتك، بتجربتك السابقة وبحالتك الراهنة. لكن لكي لا نعقد الأمور. فشخصيتك هي شيء تعيش معه دون أن تراه وهذا ما يجعل التعامل معها صعباً.
عندما تنظر إلى وجهك وترى خدشاً فيه، تحاول إخفاؤه. عندما ترى بعض الشحوب تحاول ترطيبه بالكريمات. لكن هل تفعل الشيء نفسه مع شخصيتك. كم مرة حاولت أن تغسلها من بعض الشوائب العالقة؟ كم مرة حاولت أن تجملها ببعض التصرفات اللبقة؟
لكي تنظر إلى شخصيتك لا بد من تعلم بعض الأمور العملية. وعندما ترى شخصيتك في المرآة بالشكل الصحيح يصبح تصحيح بعض عيوبها أمراً أيسر.
- مزاجك السيئ وحالات الغضب هي أول المفاتيح. انظر إلى أسباب تعكير مزاجك. هل تعتقد بأن مزاجك يتعكر بسبب الآخرين دوماً؟ إذا كان كذلك، فأنت من تلك الفئة التي تختبئ وراء أخطائها وتتهم الآخرين. هذا جانب يجدر بك علاجه.
- هل تصدر أحكاماً قاسية بحق الآخرين بسهولة؟ إذا كان الجواب نعم فأنت شخص متسرع ولا بد لك من التمهل في قراراتك وأحكامك.
- هل تظن بأن الآخرين يخطئون دوماً وأنت غالباً على صواب؟ إذا كان جوابك نعم فأنت مخطئ ولا بد من إعادة تقييم تصرفاتك بشكل عام.
- هل تكذب لكي تسيّر الأمور؟ أو هل تحنث بوعود تقطعها على نفسك وللآخرين؟ إذا كان جوابك نعم فأنت بحاجة لتحديد قيمك ومبادئك في الحياة بصراحة أكبر
معرفة شخصيتك هي أول شيء يمكن أن تفعله لكي تصحح عيوبها. لا تتأخر لأن ليس هناك من سيقوم بهذا العمل عوضاً عنك.