ثالثا ـ طريقة المناقشة :
هي إحدى طرق التدريس المهمة المتبعة منذ القدم ،
حتى أن البعض ينسبها إلى سقراط .
وهذه الطريقة يمكن أن تستخدم الأسئلة فيها أثناء إدارتها ،
ولكنها ليست هي الأساس فيها .
ومما ينبغي أن يراعى في هذه الطريقة ،
أن يبتعد فيها النقاش العلمي عن أن يكون مجرد حديث غير هادف بين مجموعة ،
أو هراء عفويا ،
أو مجرد جدل .
بل ينبغي أن ،
تكون نقاشا هادئا هادفا ،
يتقدم الطلاب من خلاله نحو تحقيق هدف أو أهداف معينة ،
يخطط لها المعلم سلفا .
كذلك فإن المناقشة ليست مجرد مجموعة من الآراء التي يلقيها أصحابها عفويا ،
وإنما يجب أن يسبقها القراءة والتحضير اللازمين .
والذين يحبذون هذه الطريقة ، يقولون عنها إنها
تبتعد بالتدريس عن أن يكون من طرف واحد ، هو المعلم ،
وأن المعلم عندما يتبعها فإنما يستثير طلابه نحو استغلال ذكائهم وقدراتهم في كسب المعرفة ، أو اكتسابها ،
وهذا المعنى في حد ذاته يحمل في طياته ميزة ، أنه يكافئ صاحبه في الحال ، لأنه يشعر أنه قد حقق ذاته ، وأكدها بين زملائه .






رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)