ثانيا : النظرة المشوشة للذات :

هناك حكمة تقول بأنه لا يمكن للمرء أن يؤدى عملا ما باستمرار ..

ان لم يتوافق هذا العمل مع رؤية المرء لذاته

فالرؤية المهزوزة للذات تنعكس على المرء فى كل شؤونه

مما يشعره بأنه غير كفء للنجاح والتميز وأن النجاح قد خلق للآخرين فقط

لذا نراه سائرا مع القلة الضالة فى الحياة ..

لا يدرى شىء عن أهدافه ولا يستطيع تحديد ما يريد .

ولعل الشىء الجيد فى هذا المقام أن الرؤية المهزوزة أمر يكتسبه الانسان

من تعامله مع البشر

وتتكون لديه من خبرات حياتية سابقة ..

لذا فليس من المستحيل تغييرها شريطة أن يكون لديه العزيمة والاصرار لذلك

والا فسيكون إمعة على هامش الحياة يقبل ويرضى بأى شىء ..

يقتنع ويوافق على أى قرار ولن يرى بد ولا أهمية لتحديد أهداف الحياة

أما ان كنت من الذين يتمتعون بروح تواقة ..

تشتاق دائما إلي الجلوس على القمة وتأنف من المراكز المتدنية

فلا بد أن تنسى دائما أن هناك مركز ثان

ويجب أن تكون عينيك ثابتة على المركز الأول ..