مفهوم اتخاذ القرار:
عملية اتخاذ القرار: (Decision Making) ـ هي الهدف الأساسي الذي تهدف المؤسسات إلى تحقيقه من خلال العمليات الإدارية المختلفة، وهو الوصول إلى اتخاذ قرار مناسب لتطوير المؤسسة أو إلى حل مشكلة ما تواجهها المؤسسة، وتتخذ هذه العلمية عدة مراحل ووسائل، أبرزها: العصف الذهني الإلكتروني Electronic Brainstorming، والتي يتم فيها طرح مقترحات وأفكار بشكل عشوائي دون مناقشة لها،
وبعد أن تنتهي هذه المرحلة، يبداً المجتمعون بتحليل تلك المقترحات من توضيح نقاط قوتها ونقاط ضعفها، ومن ثم يتم التوصل إلى الاقتراح الأنسب وإجراء التعديلات عليه حتى الوصول إلى القرار الأنسب الذي يمكّن لمؤسسة من القيام بأعمالها بأعلى درجات الكفاءة والفاعلية. صنع القرار: دراسة في سيسيولوجيا الإدارة.
- هو عبارة عن اختيار من بين بدائل معينة وقد يكون الاختيار دائما بين الخطأ والصواب أو بين الأبيض والأسود، وإذا لزم الترجيح وتغليب الصواب والأفضل أو الأقل ضرراً.
-هو التعرف على البدائل المتاحة لاختيار الأنسب بعد التأمل بحس متطلبات الموقف وفي حدود الوقت المتاح.
فالقرار أن تعرف هذه الخيارات والبدائل، ثم تصل إلى الخيار الأمثل، وذلك من خلال التأمل وحب الظروف المحيطة وحسب متطلبات الموقف، وفي حدود الزمن المتاح، لان الزمن أيضا أحيانا يكون له أثر حاسم في اتخاذ القرار، فالذي يريد مثلا ان يتخذ قرارا في ان يدرس في جامعة كذا وجامعة كذا لا بد ان يتخذ القرار قبل انتهاء مدة القبول والتسجيل، فإذا اتخذ قراره بعد ذلك أصبح قراره بعد فوات الأوان كما يقال.
إذاً فالقرار الذي نتحدث عنه هو كيف تختار الأمثل والأفضل ليكون له الأثر النافع والمفيد في المدى القريب والمدى البعيد. ومن ذلك التعريف يمكن استنتاج النقاط التالية:

. 1أن اتخاذ القرار يتم من خلال اتباع عدة خطوات متتابعة تشكل أسلوباً منطقياً في الوصول إلى حل أمثل

. 2أن لأي موقف أو مشكلة عامة حلولاً بديلة يجب تحديدها و تحليلها و مقارنتها على هدى قواعد أو مقاييس محددة.. 3. أن طريقة اكتشاف البدائل و تحديد قواعد الاختيار و اختيار الحل الأمثل تعتمد كلية على هدف أو مجموعة أهداف يمكن تحقيقها، و المعيار الرئيسي لقياس مدى فعالية القرار.

مراحل صنع القرارفي حل المشكلات :
تعددت النماذج التحليلية لعملية صنع القرار، ورغم ما يبدو من اختلاف بين الباحثين في هذا الموضوع الا أن هناك عناصر اتفاق بينهم كذلك فيتفق كل الباحثين في أن صنع القرار يمر بمجموعة مراحل الا أنهم يختلفون في عدد هذه المراحل وترتيبها.
وعلى أية حال نجد أن هناك نماذج تحليلية لصنع القرار يتراوح ما تحتويه من خطوات ما بين أرتع وتسع خطوات أساسية يجب أن تنم في ترتيب محدد. فمثلاً نجد أن 'جريفث' يحدد هذه المراحل في:
تحديد وحصر المشكلة. تحليل وتقويم المشكلة.
وضع المعايير أو المقاييس التي بها سوف يتم تقويم الحل أو وزنه كحل مقبول وكاف للحاجة.
جمع المعلومات. صياعة واختيار الحل (أو الحلول) المفضل واختباره مقدماً.
وضع الحل المفضل موضع التنفيذ.
أما 'لتشفيلد' فيضع صورة أخرى على النحو التالي:
تعريف القضية. تحليل الموقف القائم. حساب وتحديد البدائل.
المداولة. الاختيار.
و يرى 'سيمون' أن صنع القرار يشمل على ثلاث مراحل رئيسية هي:
اكتشاف المناسبات لصنع القرار. اكتشاف سبل العمل الممكنة.
الاختيار بين سبل العمل.
*ـ وهناك عدد من الخطوات التي يسلكها الإنسان ليصل إلى صنع القرار إزاء موضوع مهم .. وهي :
- 1جمع المعلومات الكاملة والصحيحة عن الموضوع الذي يحتاج إلى اتخاذ قرار فيه، إذ أن محاولة اتخاذ القرار مع نقص المعلومات عنه أو مع عدم صحتها سيؤدي إلى اتخاذ قرار خاطيء وبالتالي ستكون النتائج سيئة وغير صحيحة .
فمثلاً طالب نجح من الثانوية وله رغبة في التسجيل في قسم من أقسام الجامعة ولكنه محتار في أي الأقسام يسجل فالواجب عليه أن يجمع المعلومات اللازمة عن كل قسم من حيث عدد الساعات فيه ونظام الدارةس والمواد والمناهج التي تدرس في والأعمال التي يُمكن أن يمارسها المتخرج من كل قسم وشروط القبول في كل قسم .
- 2حصر وتحديد الخيارات الممكنة والمتاحة بناءً على المعلومات المتوافرة عن الموضوع ، ففي المثال السابق نفترض أن الأقسام المتاحة للطالب خمسة أقسام، وبعد جمع المعلومات عن الأقسام المختلفة استقر أمامه ثلاثة خيارات هي التي تصلح ويجد في نفسه استعداد للدراسة فيها ويتوقع أن يحقق نجاحاً في الأعمال الخاصة بها بعد التخرج وإن كانت شروط القبول في قسمين آخرين متوفرة فيه .
- 3ترجيح الأفضل من الخيارات الممكنة والمتاحة، فمثلاً في المثال السابق تبين أن الخيارات الممكنة هي ثلاثة أقسام لا غير ولكنه بالترجيح بينها ترجح لديه أحد الأقسام إما لطبيعة الدراسة فيه وإما لمدتها وإما لنوعية العلم الذي يمارسه بعد التخرج وإما لهذه الأمور مجتمعة جمعيها، وبالتالي استقر رأيه أن يسجل في قسم كذا .
- 4 إذا احتار في الترجيح ولم يظهر له أولوية لأحد الخيارات، فعليه بالاستخارة الشرعية ثم الاستشارة لأهل الخبرة في ذلك .
- 5 تنفيذ القرار : بعد الخطوات السابقة يكون الإنسان قد اتخذ قراره وحدد خياره ولم يبق عليه إلاّ تنفيذ القرار وهو ثمرة لكل ما سبق وبدونه لا يُمكن أن يكون لها قيمة والتنفيذ قد يكون ممن اتخذ القرار، وقد يكون من اختصاص أو صلاحيات شخص أو جهة أخرى كما أن جمع المعلومات ودراسة الخيارات قد يكون من جهة اتخاذ القرار وقد يكون من جهة استشارية أخرى توفر كل ذلك لمن يريد أن يتخذ القرار .
وفي مثالنا السابق تنفيذ القرار هو إجراءات التسجيل في القسم الذي وقع عليه الاختيار، وذلك بمعرفة مواعيد التسجيل والأوراق المطلوبة والاختبارات والمقابلات التي لا بد من اجتيازها والجهة التي يتم التقديم لها ومكانها وتنفيذ ذلك أولاً بأول ومتابعته حتى يتم التسجيل، ويبدأ الطالب الدراسة في القسم الذي وقع عليه اختياره
عيوب ومميزات صناعة القرارات :

عيوب تعني إنها ضــــد رغبات البعض

مميزات تعني إنها لصالح رغبات البعض الآخر

بعض القرارات تكون مسألة سهلة سواء كانت تصنع تغييراً أو لا مثل نقل محل الإقامة ، الالتحاق بوظيفة جديدة شراء شيء ما ، بيع شيء ما ، استبدال القديم بالجديد .. الخ . القرارات الأخرى التي تنطلي على عدد من الخيارات والبدائل تكون مربكة ومحيرة لصانع القرار. خاصة عندما تتعلق بالآخرين ، كالمرؤوسين ، الأبناء .. الرعية..الخ.
لكي تخرج من هذه الحيرة .. استخدم نموذج المقارنة لعيوب ومميزات كل خيار عبر الخطوات التالية :
1- أول خطوة تحتاج لورقة خارجية لكل خيار محدد .
2- اكتب على كل ورقة بوضوح الخيار المحير ، ثم انزل للصف التالي وقسمه نصفين في شكل جدول ، وضع في خانة " المميزات " والأخرى " العيوب " أو " ضد " والأخرى " مع " .
3- كثير من الخيارات تنطوي على الاستمرار من عدمه ؛ للتغيير أم لا ؟
4- اكتب آثار وانعكاسات هذا الخيار عليك وعلى المعنيين .. فكر وضع كل منها في العمود ذات الصلة .
5- إذا كان من المفيد عمل وزن رقمي بإعطاء درجات تقيمية لكل عنصر (3 مهم ، 2 ثانوي ، 1 ضعيف الأهمية).
6- عندما تضع قائمة بالخيارات يمكنك تفكر جيداً في الخيار الصائب من خلال عقد مقارنة بين المميزات والعيوب لكل عمود.
7- سيمدك بمؤشرات وعلامات إيجابية واضحة تجذبك نحو أحدهم ، فلو أعطيت رقماً لكل عنصر تستطيع أن يكون لديك رصيد يشكل مجموعة كل خيار
8- وتستطيع من خلاله المقارنة الموضوعية بين كلاً من مميزات وعيوب الخيار . فإذا تحقق الشرطين .. جاذبية الخيار ، والرقم القياسي على مستوى كل خيار، ستستطيع المقارنة بسهولة بين الأرصدة المتاحة لديك بعدد الخيارات على حسب أكبر رقم ، وأكثر خيار صاحب جذابية لك .
مثال : نموذج (جدول مميزات وعيوب اتخاذ القرارات) هذا النموذج يشرح محاسن ومساؤى استبدال سيارة قديمة بسيارة جديدة .
التحليل لهذا النموذج للاسترشاد فقط ، فهي لا تعتبر بأي حال مقترحات تفرض عليك صنع مثل هذا القرار .
قراراتنا تعتمد على حالاتنا المزاجية ومرجعايتنا الثقافية والاجتماعية ، ومعاييرك وتشخيصك سوف تخضعان للتغيير يتغير وفق الوقت والحالة المزاجية أيضاً .استخدم أي وسيلة قياس تريدها ، والمثال يبين وضع درجات منخفضة ، هذا للمثال فقط ، ولكن يمكنك استخدام درجات 10 ، 20 ، 100. أو بطريقة (('A/B/C' .