أول جمعة بعد رمضان
ماذا كانت ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتاد كثير من الخطباء أن يخصص خطبة الأسبوع الأول بعد رمضان لهذا الموضوع مع التركيز على أهمية المداومة على العمل الصالح بعد رمضان.
وهى كالآتـــى :
كنا في رمضان
كن ربانيا ولا تكن رمضانيا
ما على المسلم بعد رمضان
صيام الست وبعض المفارقات
مشروعية الصيام والقيام بعد رمضان
الإحسان بعد شهر القرآن
ماذا تعلمنا من رمضان
ما بعد رمضان
فضل الاستمرار على الطاعة بعد رمضان وغيره
المداومة على العمل الصالح بعد رمضان
أصناف الناس بعد رمضان
حالة الناس بعد رمضان
التذكرة فيما بعد رمضان
ماذا بعد رمضان؟
نموذج من خطبة يوم الجمعة :
عمل اليوم والليلة
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره
أما بعد :
فاتقوا الله ـ أيها المسلمون ـ اتقوا الله و آمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته و يجعل لكم نوراً تمشون به و يغفر لكم والله غفور رحيم .
أيها المسلمون :
هاهو رمضان قد انتهى فمن كان يعبد رمضان فإن رمضان قد فات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، لقد انتهى شهر القيام وانتهى شهر الصيام، وقد ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر فيا ليت شعري من المقبول فيه فنهنيه ومن المطرود المحروم منا فنعزيه.
لقد مضى شهر رمضان المبارك وترك الناس قسمين :
ففريق مأجورون مشكورون ، لم ينقض رمضان حتى غفر لهم ، وبدلت سيئاتهم حسنات، وأصبحوا من عتقاء الله من النار، وفريق آخر خاسرٌ لم يظفر من نفحات المغفرة والرحمة في الشهر الكريم بشيء، ووالله إنه لمسكين من أدرك هذا الموسم العظيم ثم لم يظفر من مغانمه بشيء ما حجبه إلا التفريط والإهمال.
أيها المسلمون :
ما أجمل الطاعة إذا تبعتها الطاعة، وما أجمل الحسنة تتلوها الحسنة، والمؤمن يتقلب بأنواع العبادات وألوان العمل الصالح الذي هو قرين الإيمان في كتاب الله، و كل بني آدم خاسرٌ إلا من آمن و عمل صالحاً.
و لا بد للمؤمن من معرفة العمل الصالح لكي يحتسب الأجر في جزئيات حياته التي لا يأبه لها كثيٌر من الناس، وإن العمل الصالح أيها المسلمون له ميدانه الفسيح ومفهومه الواسع، فهو يشمل أعمال القلوب و الجوارح ، في الظاهر و الباطن .
وإن من الأعمال الصالحة ما يمتد إلى ما بعد الممات . . من الصدقة و العلم و الذرية الطيبة . . « إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ».
أيها الأخوة : إن من الأعمال التي يقوم بها الإنسان أعمالاً يومية معتادة ، بل منها ما هو من لوازم بناء الحياة، و لكنها تكون أعمالاً صالحةً محسوبةً في ميزان العبد، إذا صحَّت بها النوايا، و استقامت على الطريقة، و أُتقن أداؤها؛ فاحفظوا أوقاتكم رحمكم الله، و لا تحقروا من الأعمال شيئاً، فكل عمل في الإسلام معتبر، مهما قلَّ أو صغر « فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره».
إن العمل الصالح بشتى أنواعه و ألوانه . . يحفظ على المرء دينه و عرضه ، و يُكْسِبُ الحياةَ المطمئنة الطيبة، و يقود إلى الخير و راحة البال (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون).
و أعمالكم سوف يراها ربكم و نبيكم و المؤمنون : (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ).
المصدر : شبكة ملتقى الخطباء
مواقع النشر (المفضلة)