1- الأمانة
الأمانة خلق ينبع منه شعور المرء العميق بالمسؤولية أمام الله عز وجل عن كل أمر يوكل إليه فيحمله علي أداء الواجب لمستحقيه بأفضل صورة ممكنة وفي الوقت المناسب  إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلي أهلها  النساء: 58" قال الرسول  ( أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا حفظ أمانة وصدق حديث وحسن خليقة وعفة في طعمة ) " رواه أحمد والبيقهي "وحقيقة الأمانة هي شعور بتبعية المرء في كل أمر يوكل إليه وإدراكه الجازم بأنه مسئول عنه أمام ربه ومن أمانة المعلم أن يحرص علي أداء واجبه كاملا في العمل وأن يستنفد جهده في تعليم وتربية أبناء الأمة
أمانة الوظيفة: أن يراعي الله في كل الأعمال وأن تؤدي حقوق الآخرين وألا يستغل منصبه التدريسي لتحصيل منافع شخصية كإجبار الطلاب علي أخذ دروس خصوصية عنده
أمانة الكلمة: أن تكون صادقة هادفة نافعة لأن الطلاب سيتأثرون بما يقول المعلم
أمانة الاختيار: في واقع المسؤولية ومن سيقع عليهم القيام برعاية مصالح الطلاب " من استعمل رجلا علي عصابة وفيهم من هو أرضي لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين" اختيار مجلس الفصل وهيئة جماعة النشاط وأعضاء مجلس الآباء والمعلمين
أمانة الشهادة: في الامتحانات إعطاء الحق لمستحقيه فيقول تعالي " يأيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو علي أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولي يهما فلا تتبعوا الهوي أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا" (النساء 135 )
أمانة المجالس: للحفاظ علي ما يدور فيها من أسرار أو أخبار وأن يحفظ علي أسرار طلابه التي أفضوا بها إليه " المجالس بالأمانات إلا ثلاث مجالس مجلس يسفك فيه دم حرام أو يهتك فيه عرض حرام أو يؤخذ فيه مال حرام "
الأمانة العلمية: فلا يزور الحقيقة العلمية قال الرسول  " تناصحوا في العلم فإن خيانة أحدكم في علمه أشد من خيانته في ماله وإن الله سائلكم "
أمانة العلم: إن ينسب القول لمن قاله والفكرة لصاحبها " من بركة القول أن يسند إلي قائله



2- الصدق

إنه لحري بنا أن نتحلى بالصدق ولنا في رسول الله  الأسوة الحسنة فهو الصادق الأمين الصدق هو رأس مال المعلم يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين " ( التوبة: 119) وأمر به النبي  " عليكم بالصدق 00"وقال  " دع ما يريبك إلي مالا يريبك فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة " ودرجة الصدق تالية لدرجة النبوة قال تعال " من يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا " وأمر الله نبيه بالصدق قال تعالي " وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا " والرسول الكريم يحذرنا من الكذب فيقول " آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا أوتمن خان وإذا وعد أخلف " قال الأمام البنأ: أن صادق الكلمة فلا تكذب أبدا " الواجب السادس" والصدق ليس في القول فحسب وإنما هو صدق النية والعمل والجهاد بالمال والنفس والكلمة والقلم والتبليغ " إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون " ( الحجرات: 15)وقيل في الصدق أنه استواء السر والعلا نية أو القول الحق في مواطن الهلكه أو هو كلمة الحق عند من تخافه وقيل هو الوفاء لله بالعمل
ومن صور الصدق
صدق مع الله:
صدق الحديث: فالمعلم إذا حدث لا يحدث بغير الحق والصدق وإذا أخبر لا يخبر بغير الواقع في الأمر
صدق المعاملة: فالمعلم إذا عامل أحدا صدقه في معاملته فلا يغش ولا يخدع ولا يزور ولا يغير بحال من الأحوال
صدق الوعد: فالمعلم إذا واعد أحدا أنجز له ما وعده به
صدق العزم: فالمعلم إذا واعد أحدا أنجز له ما وعده به
صدق العزم: فالمعلم إذا عزم علي فعل ما ينبغي فعله لا يتردد في ذلك
صدق الحال: فالمعلم لا يظهر في غير مظهره ولا يظهر خلاف ما يبطنه ولا يتكلف ما ليس له لقول الرسول  " المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور "
صدق في العمل : وهو إتقانه والالتزام بلوائح والقوانين وميثاق شرف المهنة
الوسائل العملية:
- فمن الصدق إلا يكذب أبدا علي الموجهين والإدارة والطلاب وأولياء الأمور
- أن يجتنب الفكاهات الكاذبة
- ألا يستخدم التورية مع المجتمع المدرسي
- أن يتحرى الصدق حتى مع الأطفال في المواعيد

-
3- التقوى

من أميز ما يجب أن يتصف به المعلم التقوى وهي " أن لا يراك الله حيث نهاك وأن لا يفقدك حيث أمرك " أو هي " اتقاء عذب الله بصالح العمل والخشية منه في السر والعلن "وعرفها الأمام علي فقال " الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل "وقد أمر الله بها في مواضع كثيرة من القرآن " يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون وحث عليها النبي  " اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن " وكلما قلت التقوى في النفوس كلما زاد الشقاق والخلاف في المجتمع " وتقوي الله هي المخرج من كل هم وغم وابتلاء وهي سبيل تحقيق الرزق وجزاء المتقين عند ربهم جنات النعيم قال تعال " إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند ميلك مقتدر " وأولي الناس بالتقوى هم العلماء والمعلمون والمؤمنون والدعاة " اتق الله حيثما كنت واعلم أنه تعالي أقرب إليك من شراك نعلك ويعلم ذات نفسك فإياك إياك أن تغفل عنه "
والمربي قدوة يؤخذ منه وينظر إليه ولكونه المسئول الأول عن تربية الطلاب علي أسس الإيمان ومعالم الإسلام وأن لم يكن المعلم متحققا بالتقوى فإن الطالب لا شك ينشأ علي الانحراف والفساد والانحلال لماذا ؟ لأنه وجد الذي يشرف علي تربيته قد تلوث في بيئة المنكرات فينشأ الطالب وليس له من الله رادع وليس له من مراقبيه زاجر فعلي المعلم أن يفهم حقيقة التقوى