الإعلام التربوي
تعطي ماليزيا الإعلام التربوي اهتماماً كبيراً سواء على مستوى الدولة -ممثلة في وزارة التربية والتعليم- أو مستوى المدارس وأولياء الأمور، ويعد من أولويات العمل التربوي لديهم.
ويصدر الإعلام التربوي بعض الدوريات ومنها المجلة التربوية الشهرية الموجهة للمعلمين التي يصدرها معهد أمين الدين باقي، المخصص للقيادات التربوية، بالإضافة إلى نشرة شهرية تُعنى بتثقيف المعلم وتوزع على المدارس وتوضع في غرفة المعلمين للاطلاع عليها بالمجان.
وفي مجال التلفزيون، خصصت وزارة الإعلام الماليزية أربع ساعات للبرامج التربوية التي تعدها وزارة التربية بمعدل أربعة أيام في الأسبوع من الثامنة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً.
وقد كان مركز الإنتاج التلفزيوني الذي ينتج البرامج التربوية تابعاً لوزارة الإعلام، وعندما رأت تلك الوزارة أنها لن تستطيع القيام بمهمة الإعلام التربوي أحالت المركز بكافة التجهيزات الفنية والكوادر الإعلامية البشرية إلى وزارة التربية لتعد الوزارة البرامج وتنتجها ثم تقدمها لوزارة الإعلام لبثها خلال الفترة المحددة لهذا الغرض، ويكون العاملون فيها بمنزلة معارين لوزارة التربية ثم يعودون إلى وزارة الإعلام عند الطلب حال تأمين القوى البشرية في وزارة التربية.
وفي مجال الإذاعة، تعمل الوزارة حالياً على إعادة بث البرامج الإذاعية التربوية التي كانت في فترة سابقة تعمل لساعات معينة ثم انقطعت.
مشاهدات من التعليم في ماليزيا
* تميزت ماليزيا بالتخطيط والعمل الدؤوب لكل ما من شأنه النهوض بالتعليم، وتمثل ذلك في التالي:
- وضع خطة شاملة للنهوض بالتعليم، وحدد عام 2020م أمداً للتقدم لتصبح ماليزيا إحدى البلدان المتقدمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
- رفعت الوزارة شعاراً مميزاً يدركه جميع المعنيين بالتربية وعنوانه العمل الفاعل والسريع: (Fast and effective action)
- وضع نظام إجرائي واضح الملامح في المدارس يدركه كل من له علاقة بالتربية بما في ذلك أولياء الأمور.
- تصدر في أدلة المدارس وواجهاتها الشعارات التي تسعى إلى تحقيقها وهي الرؤية (Vision)، والرسالة أو المهمة (Mission)، والهدف العام (Aim)، والأهداف الخاصة (Objectives)، والوظائف والأدوار (Functions).
* تعنى ماليزيا بالبحوث والدراسات وتتمثل تلك العناية في الآتي:
- دراسة شاملة بالتعاون مع جامعة هارفارد حول وضع قاعدة معلومات يتم من خلالها جمع المعلومات عن المدارس والمناهج والطلاب وغيرها ومن ثم تحليلها ودراستها. ويتم ذلك عبر شبكة الحاسب بدءاً من المدرسة فانتهاءً بالوزارة وميزانيته تعادل سبعة ملايين ريال سعودي.
- تقديم جائزة لكل معلم يقدم اقتراح بحث أو دراسة يحظى بالقبول تقدر بمبلغ يعادل 500 ريال سعودي.
- تمويل البحوث والدراسات من وزارة التربية ووزارة العلوم والتقنية (التكنولوجيا) بالإضافة إلى دعم مالي كبير من الشركات والمصانع.
- تهتم الدراسات الحالية بالإبداع في تدريس الرياضيات والعلوم، وبالطلاب الذين يعملون ويدرسون في الوقت نفسه ومدى رضا أصحاب العمل من مصانع وشركات عن أداء الخريجين ومستوى إعدادهم.
* يعنى بالمتفوقين من الطلاب حيث تمت تهيئة مدارس خاصة لهم ألحق بها سكن داخلي وتتم العناية به علمياً وتربوياً.
* تتجه ماليزيا إلى تحويل مدارس التعليم العام إلى مدارس المستقبل التي تستخدم التقنيات الحديثة، وسميت هذه المدارس (Smart School) وستعمم التجربة على جميع المدارس.
* تعنى وزارة التربية والتعليم بتقنيات التعليم، ويلاحظ الآتي:
- يعمل في إدارة تقنيات التعليم مايزيد على 250 موظفاً يساعدهم حوالي 1600 موظف في مختلف المناطق بالإضافة إلى عدد كبير من المتعاونين.
- يتبع الإدارة مركز إنتاج تلفزيوني أقرب إلى أن يكون محطة تلفزيون متكاملة.
- يتكون المركز من استديو كبير وغرف للإخراج التلفزيوني والتسجيل.
- يتم إعداد برامج تلفزيونية تربوية يتم عرضها عبر القناة التلفزيونية العامة بواقع أربع ساعات في اليوم.
- أنشئ 14 مركزاً لمصادر التعلم، و 352 مركزاً لنشاط المعلمين تتبع للإدارة العامة لتقنيات التعليم، وتساهم هذه المراكز في نشر تقنيات التعليم في البلاد.
- ضمن الوحدات المهمة في مجال التقنيات وحدة البحوث والتقويم، حيث تعد دراسات استطلاعية عن مدى ملاءمة البرامج ومناسبة أوقات عرضها.
- تركز ماليزيا على نشر تقنية المعلومات المعتمدة على الحاسوب في المدارس.
- يتم حالياً تحويل المكتبات المدرسية في المدارس الثانوية إلى مراكز تعلم إلكترونية التي تعتمد على الحاسوب في الوصول إلى المعلومات من خلال الشبكة المحلية والعالمية.
* من معالم التعليم في ماليزيا الجامعة الإسلامية التي يدرس بها ما يزيد على اثني عشر ألف طالب وطالبة.
* ضمن العناية بالقيادات التربوية والإدارية وتدريبها أنشئ معهد متخصص مميز في برامجه وعناصره البشرية.
* تأكيداً لانتماء ماليزيا الإسلامي وضعت خطة لتعليم اللغة العربية ابتداء من الصف الأول الابتدائي.
* جميع المباني المدرسية حكومية ولا تفتح مدرسة إلا بعد إيجاد مبنى حكومي لها.
* الضغوط الاجتماعية والسياسية على وزارة التربية بماليزيا فيما يتعلق بافتتاح المدارس كبيرة؛ نظراً للتعدد العرقي في تركيبة السكان في ماليزيا (الماليزيون - الصينيون - الهنود).
* ميزانية كل إدارة عامة أو مركز أو قسم في وزارة التربية محددة ومعروفة من بداية العام المالي وتشمل جميع المصروفات أو ترتبط خطط هذه الإدارات والمراكز والأقسام ارتباطاً وثيقاً بالمبالغ المحددة في الميزانية.
* تتوفر الخبرات التربوية المتخصصة في وزارة التربية الماليزية بشكل ملحوظ، وتعتبر الخبرة التدريسية شرطاً أساسياً ضمن شروط أخرى في العاملين بوزارة التربية.
* يعتمد أسلوب «اللجان» العليا في التخطيط للتعليم في ماليزيا وإسناد تنفيذ الخطط وبلورتها على قطاعات الوزارة.
* يتم التركيز على الاختبارات وأدوات القياس التربوية بحيث خصصت هيئتان بارزتان في الوزارة للقيام بهذه المهمة (مركز الاختبارات والمجلس الماليزي للاختبارات).
* الاهتمام بالتعليم التقني والمهني بشكل واضح وجعله مساراً موازياً للتعليم الأكاديمي في المرحلة الثانوية العليا (السنة العاشرة والسنة الحادية عشرة).
* يتم التركيز في المرحلة الابتدائية على اكتساب المهارات الأساسية (القراءة والكتابة والحساب).
* عدد الحصص في الخطة الدراسية 43 حصة لكل فصل وتستأثر اللغة والرياضيات بـ 30 حصة منها.
أما في الصفوف الثلاثة الأخرى فإن عدد حصص الخطة الدراسية لكل فصل تسع وأربعون حصة بواقع (30 دقيقة لكل حصة) منها أربع وعشرون حصة للغة والرياضيات، وست حصص للتربية الإسلامية والأخلاقية.
* اعتماد مبدأ اللامركزية في الشؤون التنفيذية واعتبار إدارات التعليم وزارات مصغرة.
سلم الرواتب الخاص بالمعلمين
* يوجد في ماليزيا نوعان من سلم الرواتب الخاص بالمعلمين وهما:
- سلم خاص بالمعلمين الجامعيين ويعين عليه مديرو العموم والإدارات التعليمية والمشرفون على المدارس والمعلمون.
- سلم خاص بغير الجامعيين، يعين عليه المعلمون بعد الثانوية العامة، ويستمر عليه المعلم حتى يحصل على مؤهل جامعي لينتقل إلى السلم الأعلى.
ويتم فصل المعلم من الخدمة إذا تغيب سبعة أيام متواصلة ما لم يقدم تقريراً طبياً معتمداً وتحسم هذه الأيام من إجازته.
منقول