لقدأمضيت عمرا طويلا اتمنى زيارة بيت الله الحرام وكم من الدمع ذرفت شوقا لان تكتحل عينا ى برؤية الكعبة المشرفة وكان من نصيبى أن يأذن لى رب البيت بتحقيق أغلى الامانى فسافرت فى عمرة بصحبة والدى الحبيب
ولكم كانت رحلةرائعة ونعمة لم أر أعظم منها
وهناك حدث أمرعجيب فبمجرد أن عانق بصرى ودمعى أستارالكعبة المشرفة وبدأت أطوف مبهورة بنورها أذن لصلاة العصر فذهبت الى مصلى النساء على موعد مع والدى أن نلتقى بعد الصلاة فى موضع واضح ومعروف لكلينا طبعا وما أن أنقضت الصلاة حتى انطلقت الى حيث اتفقنا ولكن يال العجب اننى لا أجد أبى ومكثت طويلا طويلا انتظرفى قلق شديد عليه وانشغال عظيم ودهشة فليس من المعقول أن لا يجدنى ولا أن أفقده وليس من المعقول أى احتمال آخر كدت أفقد عقلى وفعلت كل ما يمكن أن أفعله لأصل الى حل دون جدوى وانشغل بالى عن الكعبة ونورها وظللت أبتهل الى الله العظيم أن يفك كربى فهو ملاذى ومرجعى وليس لى سواه وبعد فترة تزيد على ست ساعات من البحث والقلق اكتشفت اننى وابى كنا فى نفس المكان ولم ير أحدنا الآخر سبحان الله لقد أراد الله لذلك أن يحدث لغاية !!!!!!!!!!!!!!! نعم هذا ما تعلمته هذا هو ما أراد الله لى أن أدركه تعلق بالله وحده تعلق بالله فقط وليس بغيره مهما عظم ومهما كبر ومهما عز
كن مع الله فقط وأقبل عليه تجد كل ما تريد وزيادة وعندها أيقنت من جديد أن
الغاية هى أن تكون ماشى فى نور الله مروة
مواقع النشر (المفضلة)