أسباب الإصابة بآلام أسفل الظهر

ويشير الدكتور/ عبد العظيم إلى أن أطباء علاج الألم بجامعة ميتشجان الأمريكية، ذكروا أن هذا المرض مشكلة اجتماعية ترجع أساسا إلى نوعية الحياة التي نحياها الآن وبطبيعة الحال نحن نتفق مع رأى هؤلاء الأطباء، ولكن هناك أسباب أخرى كثيرة فقد يحدث الألم نتيجة لوقوف عربة فجأة أو نتيجة لحركة خاطئة في منافسة رياضية أو نتيجة لارتداء حذاء الكعب العالي غير الصحي، وكذلك نتيجة للانحناء بطريقة خاطئة أو الجلوس على الكراسي غير الصحيحة مثل الكراسي المصنوعة من الإسفنج الطري أو ذي السوست.

وقد تبدأ الشكوى والآلام في سن الشباب إذا كانت لدى أحدهم عاهة أو إصابة في إحدى ساقية ونتج عنها قصر في إحدى الساقين عن الأخرى بمقدار نصف بوصة أو أكثر فإنه يعانى آلام الظهر نتيجة لعدم انتظام الضغط على العمود الفقري، كما أنه إذا لم تنمو إحدى الفقرات بانتظام فالنتيجة حدوث انحناء جانبي وتشوه في العمود الفقري، مما ينتج عنه عجز وعدم القدرة على تأدية الوظائف إضافة للآلام وقد ترجع الانحناءة الجانبية للعمود الفقري، نتيجة لبعض العادات الخاطئة في حمل الأشياء مثل حمل الطفل الصغير لشنطة المدرسة المملوءة بالكتب وبثقلها كلها في يد واحدة مما يدفع العمود الفقري للانحناء الجانبي.

ومن الجدير بالذكر أن الدراسات تشير أن نسبة 64% من تلاميذ المدارس الإعدادية، يعانون من آلام الظهر نظرا لحملهم حقائب يزيد وزنها عن 15: 20 كيلو جراما

وقد يصاب المراهقون بصفة خاصة بالانحناء الأمامي أو القتب في الفقرات الصدرية، نتيجة للجلوس الخاطئ خاصة وهم في المرحلة المراهقة والتي يسهل فيها التأثير على شكل العمود الفقري وانتظامه، كما يحدث زيادة في تقعر المنطقة القطنية نتيجة لبروز الكرش وازدياد حجمه وكذلك نتيجة للعادات السيئة في المشي، كما في مشية اللوردات والعادات السيئة نتيجة طبيعة العمل .

وقد تنمو بعض الأورام في بعض الفراغات المحددة المجاورة للعمود الفقري مسببا ضغطا على الأعصاب وفى حالات الالتهابات المفصلية الروماتزمية في الوسائد الغضروفية الموجودة فيما بين الفقرات وبعضها، والتي تعمل على امتصاص الصدمات والوقاية من تآكل العظام تفقد خاصيتها الجيلاتينية الأسفنجية ومن ثم تختفي مما ينتج عنه ضيق في الممر الذي تمر فيه الأعصاب وبالتالي يحدث الألم والالتهابات .