كثيراً ما نتحدث عن جودة التعليم دون التخطيط الحقيقى لمستقبل جودة التعليم ، فالتخطيط للمستقبل معناه أننا نتجاوز مشكلات الواقع ونعبر صوب المستقبل . فمن المفضل أن نرسم خارطة طريق لشكل التعليم فى ظل الثلاث سنوات القادمة أو الخمس سنوات التالية . كما أيضاً من المتوقع التهيئة من الآن لملامح التغيير فى العملية التعليمية بناء على الخطة الموضوعة . إذ كيف نغير دون أن تكون لدينا ملامح لخطة استراتيجية على مدار 3 أو 5 أو عشر سنوات يتخللها مجموعة من الخطط التنفيذية أو الإجرائية التى تستهدف تنفيذ كل مرحلة من مراحل الخطة الاستراتيجية . فالتعامل بهذه الكيفية مع المنظومة التعليمية بسهم فى حل الكثير من مشكلات التعليم الحالية من أمية وضعف الإمكانات المادية والبشرية ، وافتقار التكنولوجيا أو الكوادر المدربة عليها وهكذا ......
فالتخطيط للمستقبل أساس جودة الحياة بصفة عامة ، ومن ثم جودة التعليم .
ودعونا نقول بلا مبالغة أن التعليم هو المستقبل بحق ، وهذا ما ستشهد عليه السنوات المقبلة فلا مجال للوساطة أو المحسوبية أو أصحاب الأموال بلا علم او معرفة فالجدارة ،وتعلم المهارات الأساسية ضرورة للدخول فى المستقبل بكل ثقة وإرادة علمية وعملية قادرة على التحدى بإمكانات حقيقية وليست مفتعلة ، لهذا فما كان يحدث فى الماضى لا مجال له فى المستقبل من تزييف أو محاباة لأشخاص يفتقرون مقومات العمل والتواجد على الساحة العلمية والعملية . كل ذلك لا مكان له فى المستقبل . ودعونا نردد المقولة التى تقول المستقبل يبدأ من الآن أى من اللحظة التى نتحدث فيها عن المستقبل ونخطط له .
شكراً من فضلكم شاهدوا المرفق
د/فاطمة الزهراء
مواقع النشر (المفضلة)