التعليم الرسمي والتعليم الأهلي
يطلق على التعليم الذي تقوم بتنظيمه السلطات العامة «التعليم الرسمي»، ويتكون من شبكتين:
الأولى: تضم المدارس العاملة في إحدى مناطق الجاليات الثلاث. والأخرى تضم المدارس العاملة في الولايات والمقاطعات.
وتطلق صفة «التعليم الأهلى» على تلك المدارس التي تنظمها هيئات أهلية أو خاصة. ويندرج تحت صفة المدارس الأهلية أو الخاصة تلك المدارس التي يقوم فيها التعليم على أساس ديني (وبخاصة الديانة الكاثوليكية).
ويجب على مدارس التعليم الرسمي احترام آراء جميع أولياء الأمور الفلسفية والدينية والعقائدية، وإتاحة الفرصة أمامهم لاختيار منهج ديني أو علم أخلاقي ليتم تدريسه لأبنائهم. ولابد أن يتسم التعليم الرسمي بالحياد التام ويعد هذا الأمر إلزامياً.
تقويم الطلاب
يعتمد تقويم تطور الأطفال في التعليم الخاص بمرحلة الحضانة على الملاحظة. وتقوم مراكز الإرشاد النفسي الطبي الاجتماعي، والفريق التعليمي بقياس درجة تطور ونضج الطفل، وإذا لم يروا أن الطفل قد أصبح مستعداً ومهيأً لدخول المدرسة الابتدائية عند سن السادسة، فمن الممكن استبقاء الطفل في مرحلة تعليم الحضانة لعام آخر بناء على طلب والديه.
أما التقويم في المدرسة الابتدائية فيتم من خلال الملاحظة والاختبارات. فخلال العام الدراسي يتم تقويم الطلبة باستمرار على أساس نشاطهم اليومي في الفصل، وأدائهم لواجباتهم المنزلية. ويعد المعلم اختبارات منتظمة للطلاب تحت إشراف المدرسة لقياس مستواهم وقدرتهم على التحصيل العلمي. ويتضمن التقرير المدرسي لكل طالب النتائج التي حققها ومدى تقدمه وسلوكه العلمي وتطوره الشخصي، ويطلع كلٌّ من الطلاب وأولياء أمورهم على هذه التقارير بشكل منتظم. وبناء على جميع المعلومات التي يتم جمعها عن الطلاب خلال العام الدراسي، يقرر المعلم في نهاية العام - وبالتشاور عادة مع ناظر المدرسة - هل سينقل الطالب للعام الدراسي التالي أم لا. ويستطيع الطلاب الذين يواجهون بعض الصعوبات التعليمية التوجه لمعلم المهام الخاصة طلباً للمساعدة الفردية.
ويخضع تقويم الطلاب في مرحلة التعليم الثانوي، وقرار نجاحهم في نهاية العام أو الصف الدراسي للمدرسة فقط. وفي هذا المجال يعد اجتماع الهيئة التعليمية في المدرسة أهم جهاز لتقويم الطلبة. ويقرر هذا الاجتماع في نهاية العام الدراسي هل ينقل الطالب للصف أو المرحلة التالية أم لا، وهل هناك قيود على هذا الأمر أم لا. وإذا لم يحالف الطالب النجاح يضطر إلى إعادة العام الدراسي مرة أخرى.
ويضم اجتماع الهيئة التعليمية جميع المعلمين الذين درَّسوا مجموعة معينة من الطلاب، ويترأسه مدير المدرسة. ويعقد هذا الاجتماع بانتظام لتقويم الطلاب. ويعتمد الاجتماع في تقويمه النهائي للطالب على مسيرته التعليمية في العام الماضي والاختبارات الفترية، والمعلومات التي يوفرها مركز الإرشاد النفسي الطبي الاجتماعي، بالإضافة أحياناً إلى المناقشات التي تُجرى مع أولياء الأمور والطلاب.
جدير بالذكر أن الاختبارات ينظمها معلم واحد تحت إشراف المدرسة، وليس هناك اختبار مركزي على مستوى المدرسة. وتعد قرارات الهيئة التعليمية نهائية، وغير قابلة للنقض من قبل الطلاب أو أولياء الأمور.