النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: التعليم في البوسنة

مشاهدة المواضيع

  1. #2
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    سوهاج - مصر
    المشاركات
    149

    Post تابع التعليم في البوسنة

    التعليم قبل الحرب
    الملامح الرئيسة للتعليم قبل سنة (1992م) يمكن أن تبرز من خلال عدة محاور منها:
    1ـ تغييب العنصر الإسلامي: لغة وحضارة وإنساناً، ولولا الخلاف الذي حدث بين الصرب والكروات على (لمن ينتمي المسلمون، هل للكروات أم للصرب؟ واتفاق الطرفين في غياب الطرف الثالث على أن يعتبر الإسلام هو هوية المسلمين في البوسنة والهرسك واعتبارهم طائفة ثالثة في البلاد) لفقد المسلمون هويتهم، ولم يخل هذا الأمر ـ وهو إطلاق صفة المسلمين على المسلمين البوشناق في البوسنة ـ من تغييب الصفة العرقية وهي البوشناقية واعتبار المسلمين طارئين من مخلفات الأتراك في حين هم أعرق من الصرب والكروات في البلاد.
    2ـ تغييب العنصر اللغوي: إلى جانب تغييب الهوية؛ عمل الشيوعيون وقادتهم من الصرب والكروات على إبعاد العنصر اللغوي البوسني، فرغم أنهم يتحدثون لغة واحدة؛ إلا أنه توجد اختلافات كثيرة في النطق وأسماء الأشياء حتى إنه يطلق على المعجم القويم (المعجم الصربوكرواتي) ويجبر المسلمون في المدارس على القراءة على الطريقة الصربوكرواتية فقط، كما يجبر المسلمون على تعليم القراءة والكتابة بالحروف الصربية التي تختلف عن اللاتينية، وإنما تشبه اليونانية والروسية أي البيزنطية، وهذا العدوان التعليمي حافظ على كل الآثار التي تركها الاحتلال النمساوي على التعليم، وبخاصة طريقة الكتابة، فمعروف أنه حتى استيلاء النمسا على البوسنة والهرسك كانت اللغة البوسنية تكتب بالحروف العربية، ولا تزال هناك مخطوطات وكتب ونقش على الأحجار تثبت هذه الحقيقة الساطعة، ويتطلع الغيورون من المثقفين البوسنيين إلى ذلك اليوم الذي تعاد فيه الكتابة بالحروف العربية في البوسنة والهرسك، فإن استطاع أقوام أن يجددوا لغاتهم القديمة، ومنها ما مضى عليها أكثر من ألفي عام؛ فالبوسنيون لديهم الإمكانات بإذن الله لبعث لغتهم وإن كانت قواهم الحالية وسط المحيط الدولي لا تسمح لهم بذلك.
    3ـ تغييب التربية الإسلامية والعمل على إضعافها: الأمر الآخر وثالثة الأثافي كما يقول قدماؤنا، هو تغييب مادة التربية الإسلامية، وطرد كل من تعرف لهذا الموضوع داخل المدارس ومحاكمته، أو أدخل كتباً إسلامية أو روجّها ودعا إلى قراءتها. ويذكر بعض التلاميذ المسلمين أنهم كانوا يلجأون إلى حائط أحد المساجد للحديث عنده وليس في نيتهم الدخول إليه أو الصلاة، ولكن ناظر المدرسة ومسؤوليها كانوا ينهرونهم ويهددونهم بالطرد من المدرسة وتسليط جميع صنوف العقاب عليهم إن عادوا إلى الاتكاء على حائط المسجد معللين ذلك بقولهم: أوامر فوقية!
    التعديل الأخير تم بواسطة عماد عبد الوهاب عبد العال ; 08-01-2011 الساعة 12:00 AM

    رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ

    دمتم لنقاء و دامت نقاء لنا

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
مُنتديَات الجَودة العَرَبيّة
أكاديمية الجودة تعود إليكم في شكل جديد وإسم جديد
منتديات الجودة العربية - www.arquality.com - ملتقى خبراء الجودة في الوطن العربي
إنضم إلينا