ذو القرنين اسم شخص ورد في القرآن كملك عادل ,بنى سدا يدفع به آذى يأجوج ومأجوج عن إحدى الاقوام، وعرف عند بعض الأقوام الأخرى قبل القرآن كشخصية أسطورية.

و يحكي القرآن قصة ذي القرنين وأنه بدأ التجوال بجيشه في الأرض، داعيا إلى الله. فاتجه غربا، حتى وصل إلى عين حمئة كبيرة، ويقول القرآن أن ذو القرنين وجد الشمس تغرب فيها (( حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ... سورة الكهف الآية 86 ))، والمسلمون يقولون أن ليس المقصود من الآية القرآنية هو السابق، وإنما القصد هو أن ذو القرنين رآها وكأنها تغرب في العين الحمئة. ومن يعتقد بأن القصة ككل قد حدثت فعلاً يقول أن هذه العين هي نفس العين الموجودة في متنزه يلوستون الوطني ويسميها بعض المسلمين الآن بـ عين ذي القرنين الحمئة. فألهمه الله – أو أوحى إليه- أنه مالك أمر القوم الذين يسكنون هذه الديار، فإما أن يعذبهم أو أن يحسن إليهم.
فما كان من الملك الصالح، إلا أن وضّح منهجه في الحكم. فأعلن أنه سيعاقب المعتدين الظالمين في الدنيا، ثم حسابهم على الله يوم القيامة. أما من آمن، فسيكرمه ويحسن إليه.
بعد أن انتهى ذو القرنين من أمر الغرب، توجه للشرق. فوصل لمنطقة إختلف الناس فيها فقيل عنها إنهاإما قد تكون وقت طلوع الشمس أو مكان شروق الشمس. وكانت أرضا مكشوفة لا أشجار فيها ولا مرتفات تحجب الشمس عن أهلها. فحكم ذو القرنين في المشرق بنفس حكمه في المغرب، ثم انطلق.
[بحاجة لمصدر]ورد في تفسير معنى اسمه أنه سمي بذي القرنين لأنه ورد أقصى الأرض في المغرب وأقصاها في المشرق.

لا تعرف هوية ذي القرنين على وجه الدقة، وقد قيل أنه الاسكندر الأكبر، وقيل أنه كورش الكبير وثمة دراسة حديثة تقول بأنه اخناتون الفرعون المصري، بينما رأى آخرون أنه ملك عربي ممن عاشوا قبل الإسلام، والكثيرون أو بالأحرى كل غير مسلم يرى أن الشخصية مجرد أسطورة، ويستندون في ذلك على عدم وجود أي دليل تاريخي ملموس يناسب حجم إنجازات هكذا شخصية عظيمة مفترضة، ويرون في محاولة إسقاط اسم ذي القرنين على شخصيات واقعية مثل المذكورة آنفاً، ما هي إلا محاولة من المسلمين لإضفاء قليل من الواقعية على قصتهم الدينية حول أسطورة ذو القرنين.