كتاب الأسبوع
تقرير اليونسكو 2011
(اليونسكو والتعليم : كل شخص له الحق فى الحصول على التعليم)
ينصب إهتمام اليونسكو فى السنوات الأخيرة على الدول الإفريقية ، من خلال العديد من القضايا قضية الجندر(النوع الإنسانى) ، وقضية القرائية ، وتعلم المعلمين المهارات اللازمة للتعليم والتعلم ، وتحسين نظم التعليم ، والتخطيط، وإدارة التعليم ، والوصول إلى الأجندة العالمية ، وعملية التشبيك ،والتضامن مع المجتمع الدولى .
هذه هى جملة القضايا التى يناقشها هذا التقرير .
أولاً :-قضية الجندرة (النوع الإنسانى) (من ص 11: ص 12)
تشير اليونسكو إلى أن أفريقيا هى الشغل الشاغل لمنظمة اليونسكو حالياً فى وصول الخدمات التعليمية للدول المحرومة منها ، خاصة الإناث ، وترى أنه رغم التقدم الملحوظ فى نسب التحاق الفتيات فى افريقيا فى مرحلة التعليم الابتدائى ،والإعدادى ،والثانوى إذ حوالى ثلث الأطفال ملتحقين بالتعليم ، وهذا يعد إنجازاً . ومسألة الفجوة بين الذكور ،والإناث بدأت تضيق مع زيادة الوعى ، والدراسات الكثيرة التى قامت بها اليونسكو .
إلا أنه حوالى 43 % من سكان أفريقيا لم يحصلوا على التعليم ، وهى نسبة كبيرة ، ويشكلون خطراً على العالم أجمع . كما أن مشروع اليونسكو (التعليم للجميع الخاص بدول أفريقيا بدأ منذ عام 2006، وسينتهى فى 2015 ) ،ولازالت هذه النسبة الكبيرة من الأمية تشكل تحدياً كبيراً أمامها . بالإضافة إلى ضعف الخدمات الصحية فى جنوب، وصحارى أفريقيا .
كما أكدت فى هذا التقرير أنه لازالت الكثير من الفتيات لا تحصلن على تعليم فى حوالى ثلثين من دول العالم . فضلاً عن العنف الممارس ضد الأطفال بصفة عامة لاسيما الفتيات .
كما أشارت اليونسكو إلى الجهود التى تبذلها إلى إعداد برامج للمساواة بين النوعين ، وإلى التوعية الأسرية ، وتوعية الفتيات .
ثانياً قضية القرائية وتعلم المعلمين المهارات اللازمة من (ص 13: ص 14)
تستهدف اليونسكو إعداد الكثير من البرامج الشيقة لتعلم القرائية للقضاء على الأمية ، وتمكين الأطفال، والكبار من التعليم الذى يسهم فى إتاحة الفرصة لصحة أفضل ، وبناء الثقة فى النفس ، والتزود بالعديد من المهارات اللازمة .
لذلك فتعد اليونسكو برامج للقرائية ، وتزويد المعلمين بالمهارات اللازمة لتعليم الصغار، والراشدين فى 35 دولة . ويعد المركز الألمانى للقرائية أحد مؤسسات اليونسكو الذى يضم 60 ألف مادة تعليمية ، وحوافز على القرائية ، ومسابقات ، وجوائز للراشدين من خلال التعليم غير النظامى ، ويضم 120 لغة للتعلم .كما توجد مكاتب متابعة فى أمريكا ، ومونتريال .
كما أكدت برامج اليونسكو على دور الأسرة فى القرائية ، وأن مصر قد فازت فى تعليم مجموعة من الفتيات داخل منازلهم .
وعن المعلمين تشير اليونسكو إلى تدنى وضع المعلمين فى جنوب أفريقيا ، وفى صحارى أفريقيا ، ذلك لأنهم ينقصهم الكثير من المهارات للتعلم ، وأجورهم ضعيفة ، وإعدادهم ضعيف ، ولا يواكب العصر ، كما أنه بقدوم عام 2015 يتسنى توافر 2 مليون معلم لكل دولة من 99 دولة لضمان جودة التعليم ، خاصة فى المرحلة الابتدائية .
كما تضاعف اليونسكو من عمليات التدريب للمعلمين وفقاً لأحدث النظم العالمية ، وبناء القدرة على العمل بعد امتلاك الكثير من المهارات اللازمة ، وأيضاً تدريب المدربين ضمن مشروع التعليم للجميع .وقد نظمت اليونسكو ما يعرف بيوم المعلم العالمى يوم 5 أكتوبر من كل عام منذ عام 1994 ، وذلك لمناقشة أهم القضايا الملحة الخاصة بالمعلم .
كما أكدت اليونسكو فى تقريرها على أهمية التدريب المهنى ، والتنمية المهنية للمعلمين من خلال ما تقدمه من برامج للتنمية المهنية
ثالثاً قضية تحسين وتطوير نظم التعليم من (ص 16: ص19 )
فى هذا السياق تتحدث اليونسكو عن ضرورة الإسراع من عمليات جودة التعليم ، لهذا تسعى اليونسكو إلى تقديم فرص تعليم شاملة، ومتوازنة من المراحل الأولى إلى مرحلة الرشد .
وفى هذا الصدد تتحدث اليونسكو عن فكرة التعليم الشامل الذى يتضمن التعليم ، والصحة ، والتغذية ، والأمن ، والرعاية منذ مرحلة رياض الأطفال . كما نوه التقرير للأطفال المهاجرين ، والذين لا يحصلون على رعاية كاملة من البلد المُضيفة .بالإضافة إلى الفئات المهمشة ، والتى بالكاد تحصل على تعليم إبتدائى فقط داخل المناطق الفقيرة .
أما عن التعليم العالى ، ففى هذا الصدد أشار التقرير إلى أن الطلب على التعليم العالى قد إزداد فى خلال الأربعين سنة الأخيرة . وأن الدول الإفريقية التعليم الأساسى فيها لم يعد كافياً لتطوير المجتمع ، وأن التعليم العالى أصبح تحدياً كبيراً لهذه الدول .
كما أن تقليل الأزمات، والكوارث مرتبط بتطوير نظم التعليم داخل الدول الأفريقية ، وذلك لرفع درجة الوعى . فحوالى 67 مليون طفل خارج التعليم الابتدائى فى العالم كله بسبب الكوارث سواء الطبيعية أو غير الطبيعية .
كما اكد التقرير أن المنظمة تعمل على توفير سبل تكنولوجيا المعلومات ، والاتصالات داخل نظم التعليم فى الدول الإفريقية منذ بداية مشروع التعليم للجميع .وذلك من أجل توفير فرص التعلم عن بعد ، والتعليم المفتوح . وتوفير العديد من المكتبات الإلكترونية
رابعاً قضية تخطيط وإدارة التعليم (من ص 20 : ص 23 )
فى هذا السياق يؤكد التقرير على أهمية التخطيط للالتحاق بالتعليم ،والتسجيل خاصة فى المرحلة الابتدائية ، والتخطيط لإعداد المناهج بجودة عالية المستوى ، وفقاً للمواصفات العالمية .
وخلق فرص موازية للتعليم عبر الإنترنت ، واستخدام عمليات النمذجة ،والمحاكاة فى التخطيط للتعليم ، ووضع السياسات . وبناء القدرة على الإدارة الجيدة لنظم المعلومات . وإيجاد تمويل ثابت نسبياً، ومعقول للتعليم من خلال وجود ممولين آخرين للتقليل من مخاطر الفقر.
خامساً قضية الوصول إلى الأجندة العالمية (من ص 22 : ص 23 )
وفى هذا تعرض اليونسكو إنجازاتها حتى الآن فى إطار مشروع التعليم للجميع من حيث أهم التقارير الصادرة .
-الأزمة الخفية ، الصراع المسلح والتعليم 2011
-بناء القدرة من أجل التعليم للجميع 2011
-الشراكة العالمية ضمن التعليم للجميع 2011
-التعليم من أجل المواطنة العالمية 2011
-رؤية عن التعليم حتى عام 2015 . 2011
-التعليم من أجل التنمية المستدامة . 2011
سادساً وأخيراً قضية التشبيك والشراكة المعرفية( من ص 24: ص 25 ).
تؤكد اليونسكو على الشراكة العالمية مع الأمم المتحدة ، فى تمويل مشروعها التعليم للجميع منذ عام 2007 ، وأنها تسعى إلى نشر ثقافتها داخل الدول الإفريقية بالتعاون مع كثير من الجامعات ، وعقد بروتوكولات توأمة ، وذلك من أجل تغطية شمال وجنوب أفريقيا بالاحتياجات التعليمية اللازمة . كما أكد التقرير على مكاتب اليونسكو العالمية المتصلة بمكتبات إلكترونية ، وتواصل فيما بينها فى معظم دول العالم .
كما أشار التقرير إلى أهمية التعليم المفتوح للراشدين من أجل الالتحاق بالتعليم من خلال التشبيك ،والتواصل مع جامعات عالمية . وتوجد مكاتب خاصة لها للدعم الفنى لهؤلاء الطلاب عبر الإنترنت فى جميع دول العالم . كما أسست اليونسكو المؤسسة الدولية للتخطيط التربوى المختص بالبحث ،والتخطيط فى مجال التعليم ،والإدارة ، ويقدم بدوره مساعدات للوزارات التعليمية ، ومتخذى القرار فى رسم السياسات التعليمية .كما يخطط للكثير من القضايا التعليمية ، ويوجد علاج لها .
شكراً جزيلاً لحضراتكم ، من فضلكم شاهدوا المرفق فهو يشتمل على التقرير الذى تم عرضه
إلى اللقاء فى الأسبوع القادم مع كتاب الأسبوع بإذن الله .
مواقع النشر (المفضلة)