لا شك أننا لن نرتقي ونتقدم ، ونستعين مكانتنا الحضارية بين الأمم ، إلا بإحداث ثورة على نظام التعليم البالي ، ومناهجه العقيمة ، وأتمنى حينما نتكلم عن التعليم كبنيان نسعى لتشييده ، ألا ننسى أن قاعدة هذا البنيان تبدأ من مرحلة ما قبل المدرسة ، وهي المرحلة الأهم والأكثر تأثيرا على كافة المراحل اللاحقة ، والتي يتميز ما يقدم لها من مناهج بالعشوائية والسلبية ، مما ينتج عنه إهدار لقدرات وإمكانات لا يتحقق استدرارها أو تنميتها بالشكل المأمول ، وأهم ما يعيق غرس المفاهيم بشكل عام هو ندرة المتخصصون في الكتابة لأطفال المرحلة مستخدمين الوسائط المحببة إلى قلوبهم كالقصص والأناشيد ، والتي عن طريقها نستطيع تبسيط المفاهيم ودعمها ليبقى الغرس في نفوسهم ، ولينمو معهم ويبقى على امتداد أعمارهم .