د/ فاطمة السلام عليكم أولاً : ليس هناك ما يسمى بالتعليم الديني والتعليم الدنيوي على مدار أزهى فترات العصور الإسلامية فقرأنا عن جابر بن حيان عالم الكيمياء وابن النفيس مكتشف الدورة الدموية والحسن بن الهيثم عالم البصريات وابن سينا الطبيب المشهور والبيروني عالم الفلك والرياضيات والخوارزمي وووووووووووووووووو كثير جداًَ ------ والسؤال الذي يفرض نفسه أين تعلم هؤلاء العلماء تلك العلوم الدنيوية هل تعلموها في بلد بها ازدواجية في التعليم أم في بلد له فكر مكتمل وراق وأن هذا النظام التعليمي لم يجد المعترضين عليه بل وجدنا ما هو أغرب أن يأتي طلاب العلم من الغرب لينهلوا العلم في المدارس العربية والإسلامية ثانياً : ماذا استفدناه من التجارب المختلطة التي استوردناها على مدار الثلاثين عاماً الماضية سواء من ألمانيا ( مدارس مبارك كول ) - من أمريكا ( ملف الانجاز والتقويم الشامل ) ومن انجلترا ومن فرنسا وووووووووو هل نجحنا ؟ أم ........... !!!!!!!!! وإذا كنا نجحنا فما الدليل على النجاح ؟ لا دليل عدم اهتمام بالمواهب وضعف استجابة من المعلمين لتلك الأنظمة وتطبيق مشوه لها . إننا نعاني الآن من أمية غير عادية بين المتعلمين فكثير ممن تعلموا في العقود الثلاثة الماضية لايتقن مهارات الكتابة ولا القراءة وقد ابتدأت بالكتابة لأنها مشكلة كبيرة بالفعل وإذا أردنا أن نتأكد من ذلك ( تجولوا داخل موضوعات منتدانا الكريم تجدوا الإثبات ). ثالثاً : لماذا عاشت الحضارة المصرية الفرعونية حتى اليوم ؟ رغم أنها كانت حضارة نابعة من غطاء ديني بحت فلقد كان التعليم حكراً داخل المعابد الفرعونية !!!! رابعاً : لماذا اتجه الغرب لنشر حملات التبشير وغيرها في المنطقة العربية وأفريقيا وجنوب آسيا منذ أوائل القرن الماضي وإنشاء المدارس القائمة على هذا الاتجاه لماذ لا نسأل أنفسنا لحظة واحدة ما سر نجاحهم ؟ هل لأنهم مقتنعين بفكرة يريدون تنفيذها ويدافعون عنها بالغالي وبالنفيس لنجاح تلك الفكرة ------ نحن نريد أيضاً أن يكون لدينا ما ندافع عنه بالغالي وبالنفيس أيضاً ألسنا نستحق ذلك ألسنا أهل لذلك !!!!!!! خامساً : السعودية تعيش تحت الحكم الملكي والذي يتبنى الاتجاه السلفي ورغم ذلك يعتمد نظامه التعليمي عل تدريس المواد الدنيوية مثل اللغات والرياضيات والعلوم والاجتماعيات والأنشطة الرياضية والفنية والثقافية بالإضافة للمواد الدينية والفقهية - تقريباً يحاول كل مدرسي مصر السفر للعمل في السعودية في ظل هذا النظام التعليمي - ( ولا نريد أن نتدخل هنا في هل هذا النظام ناجح أم غير ذلك لأننا نحتاج للحكم على نظامنا التعليمي أولاً ) - لمــــــــاذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سادساً : لا نريد أن نجعل أنفسنا أداة يستخدمها من يستخدمها لتفريقنا وتشتيتنا وبث روح الفرقة والعداوة والتقيسم والخلاف بيننا ونحقق أهدافهم بسهولة إنهم يعتبرونا الدول المتخلفة التي لديها بعض النفائس التي لا نستحقها ويجب نزعها منا ويحاولون نهبنا بكل طريقة تحت غطاء الشرعية والديمقراطية والقانون ووووووو سابعاً : من الذي أتى بهؤلاء إلى مجالسنا النيابية أليس هو الشعب المصري - هل وصل الجهل بالشعب المصري لأن يختار نوابه وممثلوه ممن لا يصلحون أم أن الشعب المصري أصابه الملل من التجارب التي أودت بشبابه إلى البطالة وبممتلكاته إلى السرقة وبيع القطاع العام برخص التراب و قتل البحث العلمي وهجرة العقول المصرية للبلاد التي تستفيد من أفكارهم وابداعاتهم وأبحاثهم ثامناً نحن الآن في مرحلة انتقالية ومثل هذه المراحل دائماً يشوبها الكثير من الخلط لذلك لا نريد أن تزداد الفجوة بيننا كمصريين ولكنا نريد أن نلتقي عند مصلحة الوطن ورفعته والحفاظ على كرامته تاسعاً أنا لست من أفخوان أو السلفيين ولكني مسلم فقط وأحافظ على هذا اللفظ ولا أحب أن يتسمى المسلم بغير الإسم الذي شرفنا به الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم