تابع تحسين الممارسات داخل مرحلة رياض الأطفال
تحدثنا فى الحلقات السابقة عن ثلاث ممارسات مستحدثة عن تحسين رياض الأطفال ، فكانت الأولى تتعلق بتخصيص وزارة لمرحلة رياض الأطفال ، أما الثانية فكانت عن إعادة هيكلة كليات رياض الأطفال بشروط ومواصفات جديدة ، والممارسة الثالثة كانت تتعلق بمعايير إعداد معلمة رياض الأطفال .
الممارسة الرابعة :- شكل ومحتوى البرامج المقدمة للأطفال فى مرحلة رياض الأطفال
البرامج المقدمة للأطفال فى هذه المرحلة تستند إلى الغموض ، وعدم الوضوح فى الكثير من المدارس لدينا ، نظراً لعدم وجود برامج معدة خصيصاً للمرحلة فهى كلها اجتهادات من قبل المدارس دون تخصيص برامج معينة من قبل الوزارة فى تلك المرحلة . أو وجود برامج غير منهجية ، وغير مفعله فى تلك المرحلة من قبل المعلمين ، والوزارة .
وبناء على ذلك ما هو شكل ،ومحتوى البرامج التى يمكن أن تقدم إلى الأطفال فى هذه المرحلة الخطيرة من العمر ؟
أولاً البرامج من حيث الشكل
البرامج من المفيد أن تكون جاذبة للطفل ، وشيقة فى نفس الوقت إذ يمكن أن تكون فى شكل كتب مجسمة ، أو على شكل ألعاب ،وألغاز ،وكذلك المواد المقدمة للعرض على الأطفال من المفيد أن تكون على شكل رسومات ، وأشكال مجسمة مثل الحيوانات ، والطيور ، والأزهار ، والنباتات ، وهكذا كما يمكن وضع مواد جاذبة وشيقة على سى دى ، ومواد إلكترونية دون أيه تكلفة مادية .
كما أنه من المفيد أن تتوافر السبورة الإلكترونية داخل المدرسة فى تلك المرحلة ، وان يتوفر أكثر من كمبيوتر ، وجهاز داتا شو داخل الفصل لتمرين الأطفال على البرنامج المقدم عملياً .
ثانياً البرامج من حيث المحتوى
شكل البرنامج يعد امراً فى غاية الأهمية ، إلا أنه غير كافٍ لتحقيق نواتج التعلم المستهدفة ، وإعداد الأطفال للمرحلة التالية للتعليم ، لهذا فمحتوى البرنامج له أهمية كبيرة أيضاً ، وهو بحاجة إلى الكثير من الخبراء فى الميدان لأنه متجدد بإستمرار وفقاً لمتطلبات العصر .
ومن ثم يمكن تصور بعض الملامح الأساسية للبرامج المقدمة للأطفال فى تلك المرحلة ووفقاً للمواصفات العالمية :-
1-أن يكون معداً خصيصاً للطفل مرحلة رياض الأطفال .
2- أن يراعى العوامل النفسية للأطفال فى تلك المرحلة .
3- أن يهتم بمساحة أكبر للقراءة فى تلك المرحلة .
4-أن يحتوى على أسلوب العرض القصصى .
5-أن يتضمن أساليب تعليمية تشجع على الفك ، والتركيب .
6- أن يترك مساحة لخيال الطفل للإبداع ، والإبتكار .
7-أن يتضمن أنشطة تشجع على التعلم الذاتى للأطفال ، من خلال البحث عبر الإنترنت ، والمشاركة داخل الفصل من خلال الكلام ، والرسومات ، والألعاب ، والأنشطة .
8- أن ينمى الحس الموسيقى لدى الأطفال ، وتنمية الذوق الرفيع لديهم.
9-أن ينمى الشعور بالانتماء داخل الفصل ، وحب الحضور إلى مجتمع المدرسة ( بيت الطفل الثانى ) .
10-أن يتضمن أساليب متابعة دورية لحالة الطفل ، ومستوى تقدمه، وعمليات التغذية الراجعة ،والتعزيز المستمر ، والحوافز للأطفال للتعلم .
على هذا النحو فمتى تم تخصيص برامج لمرحلة رياض الأطفال معدة خصيصاً من أجل الطفل فى هذه السن وفقاً للمعايير الموضحة أعلاه ، فإن الكثير من مدارس رياض الأطفال لدينا ستكون مدارس جاذبة للطفل غير طاردة ، ومن ثم تتحسن الممارسة لدى جميع العاملين فى تلك المرحلة كما أنها ستكون عاملاً أساسياً فى رغبة الطفل فى استكمال مشواره التعليمى داخل المدرسة بيته الثانى الذى يرحب به دوماً .
مواقع النشر (المفضلة)