دائماً نسمع عن ذكاء الطفل المصري حتى نهاية مرحلة رياض الأطفال فإذا التحق بالمرحلة الابتدائية ابتدأ في مرحلة السقوط إلا ما رحم ربي فحينما يجلس الطفل في فصل يكون معلمه حاصل على دبلوم تجارة أو زراعة أو صناعة وعلى أقصى تقدير دبلوم معلمين يعتمد في أسلوبه على الإلقاء والتحفيظ ، وبعد أن كان يتعلم على يد معلمات متخصصات ويمارس أنشطة تعليمية من خلال أساليب متنوعة تتبعها المعلمة لذلك تبدأ الهاوية فمن المفترض أن يكون معلم المرحلة التالية لرياض الأطفال أكثر تخصصاً ودراسة لطبيعة المرحلة العمرية لأطفاله الذين يعلمهم كأن يكون حاصلاً على ماجستير أو دراسات عليا في التربية إلا أن العكس يحدث تماماً فلقد فقد معلم تلك المرحلة القدرة على التعلم ويأسف المرء عندما يذكر ذلك ولعل هذا يشبه ( الانتقال من التسخين لدرجة الغليان إلى التبريد المفاجئ ) ولنتخيل جميعا التأثير الناتج عن تلك العملية المفاجئة --- هذا ما يحدث بالفعل لأطفالنا حيث ننقلهم من مرحلة يكون لديهم استعداد عالي جداً للتعلم وتوليد وتنمية المواهب الكامنة إلى القتل المفاجئ لتكل المواهب وذلك الاستعداد [ ولا نريد أن ندخل في مهاترات المعلم قديماً والمعلم حديثاً وماالذي كان يمتلكه المعلم زمان وليس موجود عند معلم اليوم ووووووو ] فهل يمكن لوزارة التربية قبل التعليم أن تنتبه لتلك المأساة التي يعانيها أطفالنا أعتقد أن كل مصري له حق يطالب به وزارة التربية والتعليم التي أغفلت حقوق أطفال مصر في تنمية وتطوير معلميها الذين تولوا مسئولية إخراج أجيال تمتلك مهارات لا نريدها في أبنائنا وهي [ الغش - الكذب - النفاق --- كما أنهم لا يجيدون متطلبات المرحلة ولم تتحقق أهداف المرحلة الابتدائية فيهم ]
وأنا أعلم أن بعد هذه المشاركة سيخرج من يقول لقد صدر قرار وزاري يلزم المدرسة بتدريب المعلمين -- ولنتساءل من يعلم من ؟
هل يعلم من لا يعلم من لا يعلم ؟ أم يعلم من يعلم من لا يعلم ؟
والكارثة الأعظم من ذلك أن تجد موجهي المرحلة أكثر جهلاً بطبيعة المرحلة فلا يهمه غير التوقيع على التحضير وهل الطفل حفظ الدرس أم لا ؟
أعان الله مصر على تغيير هذا الوضع بثورة تعليمية ناضجة .
مواقع النشر (المفضلة)