[أخى الأستاذ/ محمد صحصاح
تحدثت عن أداة واحدة من أدوات عديدة لتقويم نواتج التعلم لدى المتعلمين
اسمح لى أن أكمل لك ما بدأت
ثانيا : بطاقة الملاحظة Observation
ما لمقصود ببطاقة الملاحظة وما أنواعها وكيفية استخداماتها وخطوات وطرق بناءها؟
المقصود ببطاقة الملاحظة
هي وسائل تقنية منظمة وتتعد من أهم طرق ووسائل البحث المفضلة في العلوم الإنسانية والاجتماعية،
حيث تهتم بأنواع محددة من السلوك الإنساني التربوي أو فئات مختارة منه بصيغ يمكن معها قياس النشاط المحدد بهدف جمع المعلومات والبيانات الضرورية بغية تفسيرها وفهمها الفهم الصحيح .
وفى المجال التربوي فإنها تهتم بمشاهدة سلوك المعلم أو المتعلم أو نماذج تفاعلها معاًً أو الثلاثة معا لغرض وصف ما يجري وتسجيل سيناريوهات لها للاستفادة منها بعد دراستها وتحليلها في صياغة القرارات الخاصة بتوجيه المعلم والتدريس وتطويرها إلى الأفضل.
أنواع الملاحظة1-
الملاحظة الطبيعية: Nationalistic Observation
تعتبر الملاحظة الطبيعية من أهم طرق ووسائل البحث المفضلة فى العلوم الإنسانية والاجتماعية، وتقوم على ملاحظة الإنسان فى محيطه الطبيعي وسياقه اليومي المعتاد، فى المنزل أو العمل أو الشارع او الحديقة ثم يتم تسجيل ما يحدث... وتصُنف الملاحظة الطبيعية إلى نوعين:
أ*- الملاحظة المباشرة بالمشاركة(الطريقة الحرة ): وهى التى يجربها الباحث، دون أن يكون لديه فرض معين يسعى لاختباره، وتهدف إلى الحصول على فهم أفضل لمجموعة من الظواهر السلوكية، التى تستحق مزيداً من البحث اللاحق.
ب*- الملاحظة غير المباشرة بالمشاركة(الملاحظة الموجهة ): وفيها يسعى الباحث إلى اختبار فرض معين، وبالتالي يقرر ماذا يلاحظ ؟ ومتى... ؟
وبالتالي التركيز على أمور يسعى الملاحظ إلى تحقيقها مثل جانب تدريس معين أو مهارة معينة , يدخل الملاحظ وفي عقله أمور معينة يبحث عنها عند المعلم.
هذه الطريقة أفضل من سابقتها لأنها محددة ويستفيد منها المعلم .
وتعتمد الملاحظة الطبيعية على استراتيجية اختيار بعض جوانب السلوك فقط لتسجيلها، مما يزيدها دقة وضبطاً فيما تأتى به من بيانات، يمكن الاعتماد عليها بسهولة فى اختبار بعض الفروض العلمية.
وهناك عدة ضوابط يجب مراعاتها عند استخدام الملاحظة الطبيعية من أهمها:
أن يكون الباحث متنبهاً إلى سلوكه أثناء الملاحظة، حتى لا يقع فى أخطاء التحيز.
أن لا يتجاوز الباحث حدود مهمته، فلا يتعدى مرحلة الوصف الدقيق للظاهرة إلى مستوى التفسير وإبداء الرأي فيما يسجله.
لابد من توافر عامل الثبات والدقة لدى الباحثين، كشرط من شروط الملاحظة الموضوعية، الأمر الذى يتطلب ملاحظة نفس الأفراد فى نفس السلوك.
تحتاج طرق الملاحظة الطبيعية إلى التدريب على رؤية أو سماع ما يجب رؤيته أو سماعه أو تسجيله، الأمر الذى يتطلب تدريب الملاحظين، قبل البدء فى الدراسة الميدانية.
محاولة الاعتماد على وسائل خفية للملاحظة، كبديل للملاحظ الذي يتخفى عن المفحوصين، بما لا يؤثر على سلوكهم وتلقائيتهم فى المواقف موضع الملاحظة، وقد يلجأ البعض إلى الاندماج مع المفحوصين فى محيطهم الطبيعي، قبل الفعلي للبحث.
2- الملاحظة المعملية: Laboratory Observation
وتستهدف الحصول على معلومات أكثر ضبطاً، وأكثر قابلية للتعميم وهذا النوع من الملاحظة يعتبر أكثر تقنيناً من الملاحظة الطبيعية فالمهام التى تقدم للمفحوصين فى المعمل تكون موحدة للجميع، وشروط تقديمها وإجرائها موحدة أيضاً، كما أنها تسمح بإمكانية استعادة الملاحظات وتكرارها، الأمر الذي لا يحدث فى الملاحظة الطبيعية. ويمكن القول بأن الملاحظة المعملية أكثر ارتباطاً بالمنهج التجريبي، وإن كانت لا تطابقه...
أهداف الملاحظة(1)
جمع المعلومات عن سلوك المعلم والمتعلم أثناء التدريس أو جوانب منه بقصد مساعدة المعلم والمتعلم على تنمية وتطوير نفسه أو تحديد مكامن الضعف.
(2) تطوير في عمل المعلم.
(3) تحسين العملية التعليمية.
خطوات( مراحل ) عملية الملاحظة:
1- تحديد أهداف الملاحظة . وتكون عن طريق سؤال ( ماذا ألاحظ ولماذا ألاحظ) .
2- التخطيط لعملية الملاحظة : تحديد خطوات عملية للقيام بعملية الملاحظة لتحقيق أهداف معينة.
3- القيام بعملية الملاحظة والتقيد بالأهداف الموضوعة.
4- تحليل المعلومات التي تم جمعها أثناء الملاحظة، وإعطاء تفسيرات لها بطريقة مقننة واستخلاص النتائج من تلك التحليلات واستخدامها قي تطوير الأداء.
5- طلب الاستشارة أو ما تسمى بالتحكيم للأداة وكلما زاد التحكيم كان مفضلا.
6- تدوين العناصر الفرعية لكل عنصر رئيسي.
7- تحديد المعايير سواء كانت "درجات أو إشارات ".
8- الثبات بتطبيق البطاقة على أكثر من فئة لتعطي نفس النتيجة.
9- الصدق تقيس المفردات( العبارات الوصفية للمهام ) وما وضعت ومن أجله.
مواقع النشر (المفضلة)