قالت مؤسسة الأبحاث “جارتنر” أن السحابة الشخصية ستحل بدلا من الكمبيوتر كأداة أساسية للعمل في الشركات .
وذكرت الدراسة أنه لطالما كان الكمبيوتر الشخصي أداة أساسية لموظفي الشركات لحفظ الملفات والعمل عبر الشبكات، لكن ذلك سينتهي عندما تستحوذ حوسبة السحاب والسحابة الشخصية تحديدا بدلاً من الكمبيوتر الشخصي لتواكب الحاجة للعمل بمرونة من أي مكان وبواسطة أي جهاز وفي أي وقت.
وأشارت “جارتنر “إلى أنه يستدعي ذلك من الشركات إعادة التفكير في طريقة تقديم البرامج والخدمات للمستخدمين الذين يتوقعون مزايا مرنة في أنشطتهم اليومية عبر أجهزة مختلفة تحقق إنتاجية أعلى مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والأجهزة المحمولة الأخرى.
و يشير ستيف كلينهانز نائب رئيس الأبحاث في “غارتنر” إلى أن المرحلة الحالية تسمى من قبل الكثيرين مرحلة ما بعد الكمبيوتر الشخصي، لكنها حقيقة أبعد من ذلك فهي أسلوب جديد في الحوسبة الشخصية التي يتحرر فيها الأشخاص ليستخدموا الحوسبة بأساليب جديدة كليا لتحسين وجوه عديدة في عملهم وحياتهم الخاصة.
ويرى كلينهانز إلى أن الكمبيوتر لم يعد يحتل الصدارة المركزية في العمل بسبب توجهات رئيسية عدة منها تحول تقنية المعلومات نحو الأسلوب الاستهلاكي، فقاعدة البيانات يمكن أن تتمثل من خلال تطبيق هاتف جوال والذي يمكنه الوصول لكامل أنظمة الشركة عند الحاجة للاستفادة من البيانات المتاحة للمستخدمين.وتحتل الحوسبة الافتراضية Virtualization المرتبة الثانية بين التوجهات الرئيسة لتؤمن مرونة وكفاءة عالية، فضل عن توجه يعرف باسم سحابة الخدمة الذاتية Self-Service Cloud التي تؤمن موارداً مرنة للمستخدمين لإنجاز مهام عديدة.
ويذكر أن عدة شركات حول العالم قد بدأت تقدم حلولاً للحوسبة السحابية ذات موثوقية عالية وفعلاً هناك شركات أصبحت تعتمدها في تسيير أعمالها ، لكن يبقى هاجس المستخدمين الأفراد هو الأمان والثقة العالية التي تتصف بها هذه السحابة خوفاً من اختراقها وتسرب بياناتها أو حتى تعرضها لأخطار فيزيائية محتملة.
اعداد: نانسى متولى
مواقع النشر (المفضلة)