الفضلى الكريمة الأستاذى علا
جميل أن نؤسن الأشياء لتعبر عمانشعر به وبضع هذا التعبير على لسانها رغبة فى تجريد الشفرة النصية او الرسالة التى يرد الأديب ان يحملها نصه , والعضفورة هنا حالة موازية لموقف ال،سان المهزوم والمقلى فى العراء والمنفى فى زوايا العالم , ويبدو لى أننا نعيش اليوم نقلة ثقافية قوامها الذات الفردية, وإرهاصاتها الوجودية خلقت لدينا اليوم جيلا جديدا من الأدباء الصعاليك، أفرزتهم النظم العربية والأيديولوجيات القومية التى نجحت فى خلق حالة من الإحباط العام, والتى جعلت الكتابة الأدبية مهربا ومتنفسا للذات وتعويضا عن خيبة الحاضر وترديه ,لكنها كتابة لا تنحصر في لون واحد ولا تحددها مدرسة أو أيديولوجية بعينها , فالأديب ينمو ويتطور ويتغير بين نص ونص، لكي ينسجم مع حركة الواقع السريعة وفى نص تجد أكثر من ثقافة واكثر من لغة، ولم تعد وظيفة هذه النصوص تزوير الواقع وتحويل الجحيم إلى فردوس والهزيمة إلى نصر كما ينص الاعلام الرسمي أو الإبداع المسيس, وإنما باتت استنطاق الواقع وتصوير الحقيقة والتعبير عن جراحات الفرد وهزائم ذاته، ليكون الاديب فى هذه الحالة ضمير الإنسان قبل أن يفرض عليه أن يكون ضمير أمة لا تو جد إلا في صحف الأدلجة
من هنا فان هذا النص يعبر فى رشاقة عن واقع مزرهى ومهزوم لأنه يحبس حرية الإنسان وإن تعددت أشكال الحبس وقدم النص هذا المعنى فى رشاقة وخفة ولغة عامية تحولت الى دفقات شعورية من وبنية نصية بدأت باستهلال رشيق
نص باذخ وجميل أستاذة علا