ثانياُ: إجادة التعامل مع الآخرين "مهارات الاتصال":يمثل الاتصال دورا هاما ورئيسا في حياة الإنسان وعلاقاته الاجتماعية وسير مؤسساته. وفي إدارة الهيئات يمثل الاتصال عاملا حاسما لتحقيق النجاح حتى أن البعض يبالغ بالقول إن الإدارة ما هي إلا مجموعة من الاتصالات. ويستند هذا الرأي إلى نتائج الأبحاث التي أثبتت أن المدير يقضي 80% من وقته في العمل بالاتصال.فهو يستمع ويتحدث ويقرأ ويكتب المذكرات والتقارير.وفي بحث آخر كانت النتيجة كما يلي:20% من وقت المدير أو الرئيس تنفق في اتصالات خارجية خاصة بالعمل.30% اتصالات بالمرؤوسين والمنفذين.40%اتصالات بالمستوى الإداري الأعلى.10% تنفق في أداء أعمال فنية.ولكن ما هو الاتصال؟· الاتصال له مفهوم ضيق أو مادي وهو يعني وسائل الاتصال المادية(التليفونات، الرسائل، البرقيات....إلخ) وله مفهوم أوسع وأشمل ويقصد بذلك:- نقل وتبادل المعلومات التي على أساسها يتوحد الفكر، وتتفق المفاهيم، وتتخذ القرارات.- أو هو تبادل الحقائق أو الأفكار أو الآراء أو المشاعر من خلال عمليات الإرسال والاستقبال.ونستنتج من ذلك أن الاتصال له عناصر هي:- مرسل.- يقدم مثيرا أو منبها (أو رسالة).- إلى شخص (مرسل إليه) بحيث يدرك معناها المطلوب.- بهدف التأثير في سلوكه والحصول على استجابة.وهكذا فأن للاتصال أهمية كبيرة فهو وسيلة رئيسة:- لتوجيه سلوك الأفراد اتجاه الأهداف المرغوبة.- توفر البيانات والمعلومات وتنقلها إلى مركز اتخاذ القرار.- تقرب بين الأفكار والمفاهيم للعاملين وتوحد أنماط العمل.- تنقل أفكار العاملين إلى مراكز اتخاذ القرارات.