حل المشكلات واتخاذ القرارات:إن حل المشكلات واتخاذ القرارات عملية تمر بمراحل هي:1- تحديد المشكلة:التعمق في دراسة المشكلة لمعرفة تفاصيلها وخلفياتها، وتبرز المشاركة الجماعية في تحديد المشكلة حيث تعتبر أكثر بروزاً ونضجاً من المجهود الفردي لأن مقدرة الفرد لا تمكنه من الإحاطة بملابسات المشكلة بعكس المجهود الجماعي. 2- تحديد الهدف:حدد ما الذي تريد أن تحققه وتجنب أي ذكر لما تنوي إتباعه في سبيل الوصول لهذا الهدف.3- تحديد البدائل:يقصد بذلك مرحلة التحري والتفتيش عن الحلول المختلفة لحل المشكلة التي تم تشخيصها بدقة ويجب أن يضع الإداري عدد أكبر من الحلول البديلة حتى يضمن عدم وقوعه في الخطأ واختيار البديل المناسب.4- تقويم البدائل:يجب أن نقيم كل حل بديل مع مراعاة الاعتبارات التالية:إمكانية تنفيذ البديل ومدى توافر الإمكانات البشرية والمادية الملائمة لتنفيذه.التكاليف المالية لتنفيذه والأرباح التي يتوقع تحقيقها والخسائر المحتملة.الانعكاسات النفسية والاجتماعية لتنفيذه ومدى استجابة المرؤوسين للبديل وحسن توقيت تنفيذه.ولا شك أن المشاركة الجماعية تساعد في تقويم البدائل وإثراء النقاش.5- اختيار البديل:وهنا يتم الاختيار الأنسب للبدائل المتاحة وينبغي مراعاة اختيار البديل الذي يؤدي إلى الاستغلال الأمثل لعناصر الإنتاج المادية والبشرية المتاحة بأقل جهد ممكن، كذلك ينبغي تضمن اختيار البديل تحقيق السرعة المطلوبة لاسيما إذا كان الحل يتطلب الاستعجال والسرعة. ولاشك أن الاشتراك الجماعي في اختيار البديل يعطي الأفراد نوع من الأمان كذلك الحماس لتنفيذ القرار الذي اتخذ بناء على مشاركتهم.6- تنفيذ القرار:وهنا يلزم – بعد اختيار البدائل – تنفيذ القرار علماً بأن مرحلة تنفيذ القرار تتطلب نوعاً من المتابعة وتعاون الآخرين ومراقبة التنفيذ للتأكد من سلامة التطبيق.المشاركة الجماعية في اتخاذ القرارات:إعطاء المرؤوسين فرصة للمشاركة في اتخاذ القرارات مما يساعد على تقويه نوعية القرار المتخذ وزيادة فعاليته لتحقيق الهدف المرجو منه وكذلك زيادة التزام الأفراد بتنفيذ جميع بنوده لأنهم شاركوا في صنع القرار مما يساعد على رفع روحهم المعنوية وزيادة درجة انتمائهم.فوائد المشاركة الجماعية في اتخاذ القرارات:1. تحقق المشاركة لفهم المرؤوسين للقرار وقبولهم له.2. تؤدي المشاركة إلى زيادة التزام المرؤوسين بتنفيذ القرار وحماسهم لهذا التنفيذ.3. تحقق المشاركة استيعاب المرؤوسين لأهداف القرار.4. تتيح المشاركة إشباع الحاجات العليا للإفراد والتي تتمثل في الاستقلال والشعور بالذاتية والإنجاز.5. عندما تتم المشاركة من خلال أسلوب يعتبره أفراد الجماعة مشروعاً قبل عقد الاجتماعات للمناقشة وإدارة النقاش بأسلوب وافي فإن الجماعة تمارس ضغوطا على أفرادها لقبول القرار والإذعان له.6. تمكن المشاركة الجماعية من زيادة فرص التعاون بين الأفراد لحل المشكلات المشتركة.أسباب المشاركة في صنع القرار:هناك أربعة أسباب وجيهة لإشراك الآخرين في اتخاذ القرارات إذا لم يتوفر أياً من هذه الأسباب فعندئذ اتخذ القرار بمفردك:1- المعلومات:قد يكون أهم سبب لإشتراك الآخرين هو أنك لا تملك كل المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات فإذا كان الأمر كذلك فاحصل على المعلومات التي تحتاجها واستعملها.2- الالتزام:السبب الثاني في الأهمية هو الحصول على الإلتزام نحو تنفيذ القرارات فهناك اعتبارين مهمين: أولاً: هل من الضروري الحصول على التزام الآخرين؟أحياناً تكون أنت الوحيد المسئول عن تنفيذ القرار وفي هذه الحالة ليس من الضروري الحصول على التزام الآخرين.ثانياً: هل يمكنك الاعتماد على التزام الآخرين بدون إشراكهم في صنع القرار؟يمكنك الاعتماد على مساندة والتزام العاملين معك بدون إشراكهم في اتخاذ القرار في مجال معين إذا كانت قراراتك الماضية في هذا المجال جيده وفعًّالة.3- الإبداع:يوجد في بعض المواقف عدد كبير من القرارات البديلة المحتمله يتمكن الفريق في مثل هذه الحالات من الإتيان ببدائل أكثر مما يستطيعه الفرد الواحد.عندما تواجه موقفاً يصعب إيجاد حل مناسب الجأ إلى جماعة العمل وأعملوا سوياً على استطلاع الحلول الممكنة. 4- التنمية للأفراد المشاركين:تسنح الفرصة في بعض الأحيان لاشترك الآخرين بهدف تعليمهم وتنميتهم. أنت كمشرف تملك المعرفة لمعالجة المشكلة، لكن في المستقبل سيحتاج العاملون معك إلى التعامل مع أمثال هذه المشكلة على انفراد لذا يجب أن تشركهم في الأمور وترشدهم إلى الأسلوب المناسب في التحليل واتخاذ القرار.
مواقع النشر (المفضلة)