كيف نوفق بين أن الجماعة
لا تسعى للسلطة وما نراه امامنا؟

وإلى 'المساء'، وزميلنا وصديقنا ورئيس تحريرها الأسبق محمد فودة وقوله: 'الجماعة لا تسعى للسلطة، هكذا صرح الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين بعد القرار الذي اتخذته بترشيح المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لرئاسة الجمهورية! كيف نوفق بين أن الجماعة لا تسعى الى السلطة، وبين ما هو واقع أمامنا فعلاً؟! فالجماعة إذا نجح الشاطر ستصبح لها رئاسة الجمهورية، وستصبح لها رئاسة الوزراء وهي فعلا لها الآن رئاسة مجلس الشعب، ولم يبق إلا تسييس القضاء وجعله تابعاً لهم.
وسوف يأتي الدور على الشرطة بعد أن طالب بعض الضباط بإطلاق لحاهم، وربما الجيش، وسوف يمتد إلى الإدارة المحلية، فيكون المحافظون ورؤساء المدن والمراكز والأحياء وعمد القرى ومشايخها من المنتمين للجماعة.
أين ثورة 25 يناير من كل هذا عندما يقول الدكتور محمود حسين ان هدف الجماعة إنقاذهم وحماية الثورة التي تتعرض لمخاطر وتهديدات؟!'.

طريق 'التكويش' و'الاستئثار' و'الاستحواذ'

ونفس الطريق سار فيه زميله بـ'الجمهورية' التي تصدر عن نفس الدار وهو عبدالجواد حربي بقوله: 'كعادتها قبل أي قرار في طريق 'التكويش' و'الاستئثار' و'الاستحواذ' على كل شيء في مصر تقدم لذلك بعبارتها الشهيرة 'لسنا طلاب سلطة'، وخيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان رغم تاريخه السياسي إلا أنه رجل مال وأعمال وكم عانت مصر وشعبها من تزاوج السلطة بالمال على يد النظام البائد فرأينا حكومة الدكتور أحمد نظيف التي سقطت مع رأس النظام، كان معظم أعضائها من رجال المال والأعمال وهاهم يواجهون مصيرهم خلف القضبان، وكان هذا التزاوج هو أحد الأسباب التي دفعت بشعب مصر إلى الخروج يوم 25 يناير من العام الماضي معلنا الثورة على النظام والآن تأتي الجماعة لتسقي الشعب المسكين من نفس الكأس بل وتتوسع فتبدأ من البرلمان الذي يضم بمجلسيه عددا كبيرا من رجال المال والأعمال معظمهم في جماعة الإخوان المسلمين وحتى منصب رئيس الجمهورية'.