الشعب الذي قلد يوسف الصديق
منصب 'عزيز مصر'

أما آخر زبون في العدد، فهو صاحبنا محمد سعيد وقوله عن المصريين: 'شعب قدري، قادر على الفرز، واع يعرف هدفه، يشغله مستقبله، ومستقبل أولاده وأحفاده أيضاً، يجد الثقة في المولى الكريم الحل الوحيد، يتلمس في الجميع صفات' الصادق القوي الأمين'، هو نفس الشعب الذي قلد يوسف الصديق منصب 'عزيز مصر' عندما وجده مؤمنا صالحا قويا وصادقا، وأميناً، فجعله على خزائن الأرض، هو نفسه الذي احتوى موسى، وعيسى، ودعوة النبي الخاتم محمد الأمين عليه الصلاة والسلام، لهذا كانت دائماً مؤمنة موحدة مع إخناتون، وتهرب بدينها من بطش فرعون مع موسى في صحارى سيناء، ومع عيسى في صحارى الغرب، ومع النبي محمد الخاتم لم تهرب، فقد وجدت ما تبحث عنه، فدافعت في حطين وعين جالوت والمنصورة ورشيد، هذا هو شعب مصر'.
وهكذا حولني سعيد إلى تعيس لا أعرف بماذا اعتبر الشاطر، يوسف الصديق، أو موسى أم عيسى عليهم السلام، أم جدنا اخناتون؟!

من يرون الشاطر تاجرا ورجل أعمال رأسماليا

والآن، وبعد أن تخلصنا من هؤلاء الإخوان وأعاجيب أقوالهم نتحول إلى غيرهم من الإسلاميين الذين لم يروا في الشاطر أيا من هؤلاء أو حتى اخناتون وإنما رأوه تاجرا ورجل أعمال رأسماليا، سيعمل لمصلحته ومصلحة إخواته من رجال الأعمال ومنهم صديقنا واستاذ جامعة أسيوط والنائب الأول السابق لمرشد الجماعة الدكتور محمد حبيب في حديث نشرته له في نفس اليوم 'المصري اليوم' وأجرته معه زميلتنا الجميلة رانيا بدوي قال فيه:
' 'الشاطر' ليس هو الشخص المناسب بالنسبة لهذا المنصب لأنه رجل ليس منفتحاً ولا مرتبطاً بعلاقات اجتماعية بالقوى المختلفة، وليست لديه خبرة ولا تجربة في العمل السياسي ولا حتى العمل الدعوي داخل الجمعيات، وليست له تجربة في العمل في النقابات ولا المجلس النيابي إنما طوال الفترة الماضية كان منكفئاً على التنظيم والعمل داخل الجماعة وليس خارجها، لذا عندما أقارن بينه وبين الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح أجد الفارق كبيراً.
- لا شك أنه الأكثر تأثيراً في التنظيم وأفراد الجماعة ويملك مفاتيحها، والأمر كذلك فيما يخص المال والإنفاق بطبيعة الحال.
- أنا عن نفسي لا أريد أن يكون على رأس الدولة رجل مال وأعمال، لأنه بكل تأكيد سيتحكم ذلك في طريقة تفكيره ومنهاجه مع جميع المؤسسات'.