مسؤولو مصر المستقبل يأتمرون بأمر المرشد

وسمعت أصواتاً تطالب بأن تأخذ فرصتها كما أخذها الإخوان، فقلت يا مرحبا، يا مرحبا، ما دمتم تهاجمون المحظورة، آسف قصدي الإخوان، فقال زميلنا وصديقنا ياسر رزق رئيس التحرير: 'من حقنا أن نسأل: ما هو الوضع إذا كان للمرشد العام للجماعة حق السمع والطاعة على رئيسي مجلسي الشعب والشورى ورئيس الحكومة القادم وربما الرئيس المقبل؟! كيف يأتمر كبار المسؤولين في دولة كمصر بأمر المرشد العام مع كامل احترامي لشخصه ومقامه، بينما هو لا يخضع مثلهم لأي حساب أو مساءلة من جانب الشعب؟! كيف يكون الشعب مصدر السلطات بينما هناك من هو فوق كل السلطات؟! ذلك هو المأزق، وتلك هي المعضلة!'.
وهذا سؤال محرج جداً، أما زميله سعيد إسماعيل فقال والشرر يتطاير من عينيه نحو الشاطر:
'الشاطر - المستقيل من الإخوان - يريد الجلوس على عرش مصر، ليكون في وسعه إقالة الحكومة حين يشاء، وتكليف من يريده بتشكيلها، وأن يختار بنفسه - من بين رجاله - من يتولى الوزارات الســــيادية! ليصــبح القائد الأعلى للشرطة كي يغير ويبدل من يشغلون القيادات الأمنية ويختارهم من الموالين لجماعته! القائد الأعلى للقوات المسلحة كي يتخلص من المجلس العسكري، ويحول الجيش إلى كتائب مسلحة لحماية الجماعة وتطلعاتها، على غرار الحرس الثوري الإيراني!
هنيئاً لك يا شعب مصر بالشاطر وإخوانه!'.