. والمعلمون يرفضون التطبيق الفوري للسنة الواحدة والإخوان يردون: هدفنا محاربة الدروس الخصوصية
محمود حافظ محمد زين الدين دعاء عمرو
اعترض عدد من المعلمين علي تدخل الإخوان في السياسة التعليمية خاصة رفض التدرج في تطبيق نظام السنة الواحدة في الثانوية العامة.
قالوا ان الأمور لا تؤخذ بقرار فردي من قبل تيار أو حزب بعينه بل لابد من اشراك كل عناصر العملية التعليمية والخبراء في الموضوع وإجراء بحث عن مزايا التدرج في التطبيق مقارنة بالتطبيق الفوري العاجل من العام القادم بحيث نصل إلي الآلية المناسبة.
مخالفة
قال هاني مهني للأسف الإخوان دائماً ما يفاجئون الجميع بأفكار وترتيبات قد تكون مخالفة لوجهة نظر كافة طوائف الشعب بحيث لا تحقق الا مصالحهم وأجنداتهم الخاصة بعيداً عن اشراك باقي التيارات في المجتمع. هل يعقل ان يطرح الإخوان تعديلاً لقانون الثانوية العامة بدون ان يستشيروا المعلمين والقائمين علي العملية التعليمية وأخذ رأيهم وعرض الموضوع علي أساتذة كليات التربية ليناقشوا مزايا مشروع القانون وترتيبات الاعداد له وبحث آلية تطبيقه.
اضاف ان مطلب رجوع الثانوية العامة إلي عام واحد بدلاً من عامين هو الشغل الشاغل لحركات وروابط المعلمين بل ومطلب هام من مطالب أولياء الأمور ليخفف عن كاهلهم عبء الدروس الخصوصية لكن الأمور لا تؤخذ بقرار فردي من قبل تيار أو حزب بعينه بل لابد من اشراك كل عناصر العملية التعليمية والخبراء في الموضوع فيجب أولاً عمل بحث عن مزايا التدرج في التطبيق مقارنة بالتطبيق الفوري العاجل من العام القادم بحيث نصل إلي الوقوف علي الآلية الأنسب للتطبيق والتي لا تحتوي علي مخاطر قد تؤثر بالسلب علي العملية التعليمية مستقبلاً.
النظام البائد
أوضح طارق رشيد ان عودة الثانوية لسنة واحدة ليس أساساً مشروع الإخوان لقد تكلمنا عليه مراراً وتكراراً وعن نفسي ناشدت عودة الثانوية سنة واحدة بشرط وجود كتاب مدرسي محترم يحتوي علي العديد من الأمثلة والاسئلة يغني الطالب عن الدروس الخصوصية.
اضاف ان عودة الثانوية سنة واحدة سوف يترتب عليها توفير أموال طائلة للادارة وتوفير كنترول الصف الثاني ومراقبات مشيراً إلي ضرورة تفعيل قانون مواظبة الطلاب في المدرسة وحصول الطالب علي نسبة من المجموع عن السلوك والمواظبة وتكون نسبة كبيرة وتقليل المناهج بجانب عودة الثانوية سنة واحدة.
الإخوان
أكد محمد محمود عبدالرحمن مسئول ملف المعلمين في مجلس شوري جماعة الإخوان المسلمين.. ان الجماعة تؤمن ان نهضة مصر وتطويرها يبدأ من التعليم.. وان سعيها لتطوير العملية التعليمية واهتمامها بها بدأ منذ نشأة الجماعة في القرن الماضي.. وانها تمتلك فكراً ورؤية واقعية لتطوير العملية التعليمية أعدها متخصصون من المعلمين أنفسهم وخبراء التربية بالجامعات لتطوير العملية التعليمية تبدأ من زيادة رفع موازنة التعليم بما يصل إلي 10 مليارات عن الموازنة الحالية يخصص منها 5 مليارات لزيادة رواتب المعلمين و5 أخري لتحديث البنية التحتية للمدارس وتطويرها تكنولوجياً.. وبالنسبة للجودة أشار إلي ان الجماعة تتبني ضرورة تنفيذ خطة قومية علي مستوي المحافظات تتضمن دخول اعداد محددة من المدارس سنوياً ضمن منظومة الجودة الفعلية.. وليس الورقية. وبالنسبة للمناهج نفي محمد محمود الأفكار التي يرددها البعض من قيام الجماعة بفرض منهج معين.. مؤكداً ان تطوير المناهج هو اختصاص الخبراء التربويين والجماعة لديها فكر ايجابي مثل أي تيار في المجتمع وتقبل تعديله وفقاً لمصلحة مصر والعملية التعليمية.. مؤكداً ان الجماعة تضع في خطتها النهضة التعليمية التي حدثت في العديد من الدول القريبة من ظروفنا كماليزيا وتركيا.. ان الاخوان ينحازون إلي صالح الأسر المصرية عند تطبيق فكرهم خاصة غير القادر منهم.. بحيث يتم إخراج منتج تعليمي جيد.. اضافة إلي معالجة سلبيات التعليم وفي مقدمتها ظاهرة الدروس الخصوصية.
وقت للتطوير
قال رضا كامل مدرس لغة عربية للمرحلة الثانوية انه من الأفضل ترك نظام الثانوية العامة الحالية حتي العام القادم علي ان يتم تطبيق الثانوية الجديدة علي الطلاب الذين سيدخلون الصف الأول الثانوي العام القادم حتي يكون هناك وقت كافي لتطوير وتغيير المناهج التي سيدرسها طلاب الثانوية العامة التي ستصبح سنة واحدة فقط علماً بأن هذا يستلزم عدة اجراءات موازية يتعلق معظمها بالمناهج التي يتم دراستها من ناحية تكثيف المادة العلمية وإعادة توزيعها علي الصفوف الثلاث للمرحلة الثانوية.
آفة الدروس
في حين يري وجدي حسني مدرس فيزياء للمرحلة الثانوية انه من الأفضل ان يطبق النظام الجديد للثانوية العامة من العام القادم حتي نرحم الأسر المصرية من ضغط الأعصاب وآفة الدروس الخصوصية علماً بأن مشكلة المناهج يمكن حلها عن طريق توزيع المناهج علي الصفوف الثلاث للثانوية العامة مثلما يحدث في الثانوية الأزهرية التي تدرس نفس المواد والمناهج الخاصة بالثانوية العامة الحالية فلماذا يتم التأجيل الذي قد يؤدي للتراجع عن الفكرة من الأساس طبقاً لما يحدث من تخبط في كل القرارات التي تتخذ بشأن التعليم بشكل عام علي ان يتم تطوير المناهج وتنقيحها بشكل متكامل فيما بعد بشكل متوازي مع تطبيق النظام الجديد للثانوية العامة حرصاً علي مستقبل ابنائنا الطلبة.
تدخل
اعترض أحمد السيد مدرس لغة عربية ومحسن سعيد مدرس تاريخ علي اتجاه الإخوان لتطبيق النظام الجديد للثانوية العامة في السنة الواحدة بدءاً من العام القادم وهذا سيؤدي بدوره إلي أزمة وبلبلة لدي أولياء الأمور والطلاب حيث لابد من تهيئة الطلاب أولاً يكون ذلك بعد دراسة متأنية مشيراً إلي ان ذلك محاولة لسيطرة الإخوان علي العملية التعليمية..أضاف انه يتفق مع التدخل في المنحة الامريكية لتطوير التعليم إذا كان ذلك سيؤدي إلي تدخل أمريكا في المناهج والسياسة التعليمية..أجمع حسن محمد وسيد علي وطارق محمود مدرسين علي ان الإخوان لديهم برنامج متكامل لتطوير العملية التعليمية والبحث العلمي مشيرين إلي ان التعليم يعمل علي أحداث النهضة في أي مجتمع في كافة المجالات فضلا عن الاهتمام باللغة العربية والتربية الدينية في المراحل الأولي للتعليم. ومنع التدخلات الخارجية فيها.
أضافوا انهم ركزوا أيضاً علي محاربة الدروس الخصوصية والقضاء عليها تدريجياً مع رفع المعاناة عن كاهل المعلمين وزيادة الجانب المادي لهم وتوفير الدورات التدريبية التي تعمل علي تأهيلهم ورفع مهاراتهم.
طالب عادل فوزي مدرس رياضيات بضرورة ان يتم تطبيق الثانوية العامة بالنظام الجديد السنة الواحدة تدريجياً بأن تكون مرحلة الدراسة في الثانوية بدلا من ثلاث سنوات ان تكون مقتصرة علي سنتين فقط في بداية الأمر ليتعود الطالب ولا يصطدم مباشرة بالنظام الجديد ثم بعد ذلك يكون الطالب وولي الأمر مؤهلين لنظام السنة الواحدة أما يطالب به الإخوان فمن الصعب تحقيقه مباشرة حيث لن يؤدي الهدف ولن يكون تخفيفاً علي الطالب وانما شيء غريب عليه مع ضرورة التأني ووضع الايدي علي العيوب التي يمكن ان يسببها ومحاولة وضع الحلول لها وإزالة المعوقات.

المصدر - جريدة الجمهورية